الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الحاج عبدالرحمن طايل: "فتحت 20 ممر في خط بارليف"

عبدالرحمن طايل
عبدالرحمن طايل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كنت فى الجيش الثالث فى سلاح المهندسين، دخلت الحرب وأنا عندى ٢٢ سنة وما كنتش متزوج قبل الحرب، شاركت فى حاجة اسمها مصاطب الدبابات قبل الحرب، والمصطبة دى عبارة عن حاجز ترابى تطلع عليه الدبابات تضرب وترجع تانى وكان ارتفاعه ٢٠ مترا
انه الحاج عبدالرحمن طايل يقول عن ذكرياته فى حرب اكتوبر: أنا كنت شغال سواق بلدوزر، ولما الحرب قامت كنت من أوائل الناس وكنت ساعتها على المعبر مع الشهيد اللواء أحمد حمدى، وبدأت أمهد أنا وزمايلى خط بارليف، دخلنا علشان نطهر ونفتح الفتحات بتاعة خط بارليف وعملت حوالى ٢٠ ممرا، أنا كنت سايق البلدوزر أنا و٢ من زمايلى مكناش بنريح. 
وعن استشهاد اللواء أحمد حمدى يقول: «استشهد أمامى، كان الإسرائيليون يضربون بمدفع اسمه «هاوتزر١٥٥ وكان اسمه أبوجاموس» فجاءت له شظية كبيرة فى رأسه، وصعدت روحه وهو واقف، وكان رحمة الله عليه يغير برطومة الكبارى اللى بتعبر عليها الدبابات بنفسه، وكان يتم نصبها فى مدة زمنية قياسية ٧ دقائق وتعدى عليها الدبابات. 
ويتابع الحاج عبدالرحمن: «إحنا كسبنا الحرب بالروح المعنوية، ومن أول يوم فى الحرب لغاية يوم ١٦ أكتوبر، كنا قاعدين على المعابر ما فيش حاجة كانت بتعدى فوقنا أو جنبنا خالص وكنا مسيطرين على كل حاجة، لغاية لما أمريكا تدخلت بشكل مباشر والدبابات كانت بتيجى خلف قواتهم محملة بالذخيرة والسلاح والأكل والشرب وكل حاجة، ساعتها السادات قال فى مجلس الشعب أنا حاربت إسرائيل ومش هحارب أمريكا». وبحماسة: «كل حاجة كانت مدروسة بالنسبة للحرب فتم اختيار الساعة ٢ الظهر علشان الساعة ٢ الشمس تكون فى ضهرنا، وفى وش الإسرائيليين وكمان البحر بيكون هادى ما فيش مد أو جزر علشان لما نعدى بالزوارق فى القناة متتقلبش بالعساكر».
ويعرب عن فخره قائلا: «إحنا شوفنا الرعب فى عيون الجنود الإسرائيليين وكانوا بيجروا، الدفاع الجوى كان بيصطاد أى طيارة، والطيارين الإسرائيليين كانوا بيرجعوا من شدة الضرب، لدرجة إنهم بقوا يربطوهم فى الكراسى، وأنا شفت ده بنفسى فى طيارة انضربت ووقعت.. باختصار إحنا خدنا تارنا تالت ومتلت».
ويضيف: «أنا كنت مع الجنود المحاصرين فى الثغرة وكانت الروح المعنوية بتاعتنا مرتفعة جدا، وكان فيه أكل ميدانى كان كله معلبات، وكانت العلبة الواحدة بتقضى العسكرى يوم كامل، لكن لما كنا محاصرين فى الثغرة كانوا بيوزعوا العلبة الواحدة على ٦ عساكر وكنا مبسوطين، وكان معانا راديوهات، ولما كنت فى الثغرة قالوا عليا انه مات لأنه لم يكن هناك اتصال نهائى، حتى أجريت محادثات الكيلو ١٠١ نزلوا العساكر المتزوجين
ويقول: كنت آخر واحد من القرية رجعت من الحرب، كنت مستعجل علشان أوصل للبيت وأشوف فرحة أهلى، فدخلت من الأراضى الزراعية، وكان زمان فى القرية بيعملوا لجان داخل الأراضى الزراعية، وكان عمى صبحى عبدالغنى قاعد ببندقيته ولسه هيضرب ناحيتى قلت له: «يا عم صبحى يعنى أنا ممتش فى الحرب هتموتنى هنا، وحينما وصلت كانت البلد موجودة فى مشهد لن أنساه ما حييت». وأنا آخر واحد رجعت واحنا كنا خمسة.