الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

رشيد مشهراوي: الفلسطينيون يقدمون أفلاما مكررة عن الاحتلال

رشيد مشهراوي
رشيد مشهراوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي خلال تكريمه عقب عرض فيلمه "الكتابة على الثلج" في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط أن الكثير من الناس قد استغربوا بعد أن قدم فيلم "حيفا" الذي شارك في مهرجان "كان"، وعاد بعدها وأخرج فيلم قصير مدته 5 دقائق فقط، مؤكدًا أن السينما تجربة لا تنتهي، ومتعة السينما هو التجريب المستمر، فكل فيلم نتعلم منه الكثير.

وأكد أن الفلسطينيين يقدمون مواضيع أفلامهم عن الاحتلال ويكررون نفس الموضوع لأنهم يتعاملون بتوجه وكتابة سينمائية مختلفة، موضحًا أن الانقسام الفلسطيني نكبة أكبر من نكبة الاحتلال، قائلًا: "نحن لا نملك السلطة التي نتصارع عليها"، وأضاف بأن كل الصراع الموجود في فيلم "الكتابة على الثلج" هو صراع تحت الاحتلال، موضحًا أنه يجب على الفلسطينيين التعايش مع بعضهم والعرب عمومًا لابد أن يكون لديهم تقبل للأخر، ولا يصح أن أقدم أفلام عن الاحتلال ولا أعرض مشاكلنا الداخلية.

وأوضح أن عملية اختيار الممثلين لبطولة الفيلم هي انعكاس لحقيقة المشكلة، وهي أن الموضوع ممكن أن يكون عربي وليس فلسطيني فقط، ومن وجه نظر فلسطينية فلن نحصل على حقوقنا كفلسطينيين بدون أن يكون هناك وحدة عربية، لأن امتدادنا عربي، وبالأخص قربنا وتعلقنا بمصر، فالفيلم يضيف أمل للمشاهد، وخاصة فيما يتعلق بإمكانية التعايش والمصالحة الفلسطينية، فنحن كفلسطينيين منقسمين جدا، ونحن كسينمائيين علينا دور كبير للتدخل والتأثير في إزاحة الخلافات بين الأشقاء العرب.

وتحدث عن السينما الفلسطينية قائلًا إن "عن نفسي أحب طرح مشاكل الإنسان العادي، لذلك أحب تصوير الحياة العادية بمشاكلها وإيجابياتها، ونحن لدينا مشاكل مثل أي مجتمع به فاسد وحرامي وزوج يضرب زوجته، فأنا لا أسعي لعمل فيلم أمريكي أو أوروبي، ولكني أسعى أن يكون لدينا جيل يصل بالسينما الفلسطينية للخارج، والسينما نجحت في عرض قضية فلسطين أكثر من أي موقف سياسي آخر"، مؤكدًا أن أي عمل فلسطيني يعبر عن العرب جميعًا وخاصة مصر.

وطالب رشيد مشهراوي وجود مساندة من وزارات مختلفة للفيلم الفلسطيني، فالسينما الفلسطينية حاليًا مشروع أفراد وليس سلطة، حتي تكشف واقع الاحتلال أمام العالم، فنحن ترجمة لصورة الفلسطيني للأخر، وتحديدًا لغير العرب، ولابد من وجود مساندة للسينما الفلسطينية لأن الموزع لن يتحمل تكاليف عرض الفيلم وحده.