الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فرنسا تنقلب على إيران.. الإعلان عن تأييد ترامب بشأن فسخ الصفقة النووية.. وشرطة باريس تقتحم مركزا إسلاميا تابعا للمخابرات.. وإصدار عقوبات على أصول الأموال.. والسبب مخطط إرهابي

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تغير الموقف الفرنسي برمته مع إيران، خلال اليومين الماضيين، فأصبحت فرنسا أكثر صرامة هذا الأسبوع بشأن طهران، حيث فرضت عقوبات على الأصول الإيرانية، واقتحمت مركزا إسلاميا مرتبطا بالاستخبارات الإيرانية. 


وحسبما ذكرت صحيفة "واشنطن ايزامنر" الأمريكية، في مقال لها، فإن الدافع الرئيسي لما قامت به فرنسا من إجراءات ضد طهران، ما هو إلا بسبب مخطط إيران الفاشل هذا الصيف لتفجير مكان انعقاد اجتماع المعارضة الإيرانية في باريس.
وتقيم المعارضة الإيرانية كل عام مؤتمرًا ضد النظام الإيراني، وحاولت إيران تفجير مؤتمر هذا العام، والذي حضره أحد أبرز الشخصيات الأمريكية وهو رودي جولياني، محامي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وقد اكتشفت أجهزة الاستخبارات الفرنسية وبعض الأجهزة الأخرى هذه المؤامرة وربطتها بضابط استخبارات إيراني يعمل خارج السفارة الإيرانية في فيينا بالنمسا. 
وألقت الحكومة الفرنسية، يوم الثلاثاء الماضي، باللائمة مباشرة على الاستخبارات الإيرانية التابعة لوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية لتدبير الهجوم الفاشل. 
وفي الوقت نفسه، أجرت السلطات الفرنسية أيضًا غارة ضد منظمة تدعمها إيران في شمال فرنسا.
وكشف التقرير الأمريكي عن أسباب التغير الفرنسي تجاه إيران، بعد أن كانت من الدول المساندة لطهران في الملف النووي الإيراني، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية في مايو الماضي.
في المقام الأول، لأن فرنسا تدرك أن إيران تضع الأساس للهجمات الإرهابية الجديدة في أوروبا، أصبح من الواضح بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيراني، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله يخططون لشن هجمات إرهابية إذا ما أمرت طهران بهذا الإجراء. 
هذه المخططات تأتي على خلفية فرض عقوبات أمريكية على صادرات النفط الإيرانية في نوفمبر، وتريد إيران وضع الولايات المتحدة في وضع محرج بالقيام بعدد من العمليات الإرهابية.

وبينما يعارض الرئيس ماكرون، العقوبات الأمريكية، على طهران ويعمل مع الاتحاد الأوروبي لإرجاع الاتفاقية، فإن إيران لا تتورع عن شن هجمات إرهابية في أوروبا، وتعرف فرنسا هذا، لكنها تعرف أيضًا أن إيران تعرف أن أجهزة الاستخبارات الأجنبية والمحلية في فرنسا تتمتع بكفاءة عالية.
وفي المقابل، أتت القرارات الفرنسية الأخيرة والاتهامات الأخيرة لردع إيران عن إجراء أي عملية إرهابية على الأراضي الفرنسية، حيث يريد الفرنسيون أن يعرف الإيرانيون أنهم تحت المراقبة.
وأتت القرارات لتوضح أن فرنسا تريد إيصال رسالة لإيران مفادها أن باريس تعلم بما تخطط له طهران، وأن أي عمل تخطط إيران للقيام به، ستتصدى فرنسا له.
وفي نفس السياق، بدأت فرنسا في دراسة قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الانسحاب من الاتفافية النووية الإيرانية بجدية، من أجل السير على خطى الولايات المتحدة والانسحاب هي الأخرى من الاتفاقية.
وقال مصدر فرنسي، رفض الكشف عن اسمه، إن المسئولين في فرنسا بدأوا في التأكد الآن من أن ما يقوم به ترامب من ضغط على إيران هو الأسلوب الصحيح الذي يجب اتباعه، من أجل الحد من الإرهاب الإيراني.
وأضاف أن المسئولين بالفعل بدأوا يتخذون الإجراءات من أجل الانسحاب من الاتفاقية النووية الإيرانية بشكل نهائي على خطى الولايات المتحدة.