أقدمت ميليشيات أنصار الله الحوثي علي تجنيد الأطفال اليمنيين في الحرب وبدون تدريب على حمل السلاح، عقب سقوطهم في خسائر متتالية وفقدهم لعدد كبير من العناصر المسلحة وفرار الكثير منهم.
وأَطلع التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد"، أمس الإثنين، مجلس حقوق الإنسان، على حالة تجنيد الأطفال في اليمن، وانتهاك جماعات العنف والإرهاب براءة الأطفال لاستخدامهم في حروبها، خاصة ميليشيات الحوثي الانقلابية وتنظيم القاعدة كأبرز حالتين في الوضع اليمني.
وقال تحالف رصد في كلمته التي ألقاها، على هامش انعقاد الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية: "إن نسبة الجنود الأطفال الذين يقاتلون في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية يمثلون ثلث قوام عناصر الميليشيات في حين أن ضحايا هذه العملية تقدر بالمئات ما بين قتلى وجرحى وانتهاكات أخرى تنتهك حقوق الطفل وكرامته وحقه في العيش الآمن والتعليم".
وأضاف رصد: "استفادت الجماعات الإرهابية من الفقر السائد في البلد، بالإضافة لتوقف العملية التعليمية وغياب الأطفال عن المدرسة لتعزيز عمليات التجنيد والأدلجة الفكرية الضارة والتي نعتبرها الطريق الرئيسي للتجنيد".
وأشار إلى أن الميليشيا الحوثية فرضت حصصًا على المسئولين المحليين في مناطق سيطرتهم، ويتعرض المسئول المحلي للفصل من وظيفته والتهديد إذا لم يتم تحقيق الحصص المفروضة عليهم في التجنيد ويقوم ممثلو الميليشيات الحوثية بتهديد العائلات التي ترفض مشاركة أبنائهم في التجنيد الإجباري.
وأوضح تحالف رصد أن "ناقوس الخطر" يدق جراء تعرض آلاف الأطفال لانتهاكات جسدية ونفسية من خلال عمليات التجنيد، مشيرًا إلى أنه لا توجد استجابات جادة لمنع هذه الظاهرة التي تشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي، مطالبًا بالتدخل لحماية الطفل اليمني من الأدلجة والتجنيد.
