في ظل المشاكل التي تسببها متبقيات المبيدات في الداخل والخارج وبهدف زيادة الصادرات الزراعية والارتقاء بالاقتصاد المصري أكد الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، إن الوزارة في طريقها للانتهاء من تأهيل وتدريب ما يقرب من 4000 من مطبقي المبيدات ضمن تنفيذ برنامج الاستخدام الآمن للمبيدات وتطبيقها فى المزارع والحقول بمختلف المحافظات للقضاء على الرش العشوائى، موضحا أن البرنامج مستهدف الوصول إلى 5000 من مطبقى المبيدات خلال عام 2018.
وفي هذا السياق قال الدكتور سميح عبدالقادر، خبير المبيدات وأستاذ علم المبيدات والسموم البيئية بالمركز القومي للبحوث ورئيس اللجنة الوطنية للسميات بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجي، أن مشاكل متعددة ظهرت في الفترة الأخيرة بسبب متبقيات المبيدات الموجودة في الخضروات والفاكهة لأسباب عديدة منها الاستخدام الخاطئ لتلك المبيدات، بالاضافة الي وجود كميات كبيرة من المبيدات الموجودة في الأسواق غير مطابقة للمواصفات القياسية أو بالمعني الأصح يوجد أكثر من 50% من المبيدات الموجودة في الأسواق مغشوشة.
وأضاف عبد القادر أن القرار الذي أعلنه رئيس لجنة المبيدات بوزرارة الزراعة بتدريب 4000 شخص يقومون برش تلك المبيدات قرار صحيح وسليم وكان لابد من تطبيقه منذ فترة طويلة خاصة أن المبيدات تعد عاملا أساسيا في رش الأراضي والمحاصيل ولا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال بسبب الحشرات والآفات التي توجد في المحاصيل الزراعية، موضحًا أنه لكي تنجح هذه التجربة يجب تعميمها في جميع المحافظات وبجميع المحاصيل الزراعية.
وأوضح عبد القادر أنه سبق وتم عودة كميات كبيرة من محاصيل مختلفة بسبب متبقيات المبيدات الموجودة فيها، وأوضح عبد القادر لابد وأن يكون هناك دور قوي وفعال لوزارة الزراعة لزيادة المحاصيل الزراعية والحفاظ علي تصدير تلك المنتجات للارتقاء بالأقتصاد المصري، بالاضافة لابد وأن يكون هناك تعاون لتخفيف الحمل عن المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات، بأن يكون هناك أكثر من طريقة لتخطي تلك الأزمة.
وفي نفس السياق أكد حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، أن المبيدات بشكل عام تسبب مشاكل كثيرة بسبب المتبقيات التي توجد في المحاصيل التي توجد بها، موضحا أنه لا يمكن الاستغناء عن المبيدات لأهميتها للمحاصيل الزراعية ولكن يمكن تجاوز عقبة متبقيات المبيدات بطرق عديدة منها الاستخدام الصحيح وتولي أهل الخبرة عملية الرش.
وأضاف أبو صدام، أن مصر تستخدم كميات كبيرة من المبيدات سنويًا قد تصل الي 11 ألف طن، مؤكدًا أنه توجد كميات كبيرة من المبيدات غير صالحة أو تصنع في أماكن (بير السلم) أو مغشوشة، موضحًا أن كل هذا يضر بالمحاصيل.
وطالب أبو صدام أن يكون هناك رقابة شديدة من وزارة الزراعة على تجارة المبيدات في مصر للحد منها خاصة أن تلك المبيدات تؤثر بشكل كبير علي تصدير المحاصيل للخارج.
وكان الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، تلقى تقريرا من الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة المبيدات، يفيد بأهمية تحليل متبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية بالمزارع قبل طرحها بالأسواق للحفاظ على صحة المواطنين والبيئة المصرية خاصة وأن متبقيات المبيدات زادت في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة.
