يواصل الآلاف من المسلمين والمسيحيين من مختلف أنحاء الجمهورية، التوافد إلى دير القديسة دميانة ببراري بلقاس، منذ صباح اليوم الخميس؛لتوديع جثمان الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ وبلقاس والبراري، رئيس دير القديسة دميانة ببلقاس في الدقهلية، الذي وافتة المنية، أمس، بعد إصابتة بنوبة قلبية مفاجئة.
فيما شهد دير القديسة دميانة زحامًا شديدًا بعد توافد الآلاف من المواطنين، بجانب القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، وعلى رأسهم الدكتور كمال جاد شاروبيم محافظ الدقهلية، واللواء محمد حجى مدير الأمن، والعقيد أحمد صلاح الدين المستشار العسكرى، والمهندس مختار الخولي سكرتير عام المحافظة، ومحمد الشيوى، رئيس مركز بلقاس، وعدد كبير من التنفيذيين ونواب عن البابا تواضروس الثاني.
كما يشارك في إقامة القداس الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح و"الخمس مدن الغربية"، والأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا كراس، مطران المحلة الكبرى، والأنبا داود، مطران المنصورة وتوابعها، والأنبا صليب مطران ميت غمر وبلاد الشرقية".
وفتحت إدارة الدير المقبرة الخاصة بالأنبا بيشوي وهيئتها؛ لاستقبال جسده حسب وصيته.
ونعى المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأنبا بيشوي، قائلا: إن "البابا تواضروس والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمجلس المللى العام، يزفّون إلى السماء مثلث الرحمات، ويعز علينا انتقاله المفاجئ بعد أن خدم الكنيسة 45 سنة مطرانًا جليلًا، وشغل منصب السكرتير العام الأسبق للمجمع المقدس".
يذكر أن الأنبا بيشوي ولد يوم 19 يوليو 1942، بمنطقة توريل بمدينة المنصورة، وكان يدعى مكرم إسكندر نيقولا، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية عام 1963 بتقدير ممتاز وعين معيدًا بها، ثم ترك الحياة المدنية، وترهبن فى دير السريان باسم الراهب توما السريانى، وتمّت سيامته قسًّا في 12 أبريل 1970، ورسم قمصًا في 17 سبتمبر 1972، وتمت سيامته أسقفًا على مطرانية دمياط وكفر الشيخ في 24 سبتمبر 1972 في عهد البابا شنودة الثالث، وهو الرجل الوحيد فى الكنيسة الذى يرأس ديرًا للراهبات في مصر.
