الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

سفير كازاخستان بالقاهرة يؤكد أهمية مشاركة شيخ الأزهر بمؤتمر زعماء الأديان

 أرمان إيساجالييف
أرمان إيساجالييف سفير كازاخستان بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد أرمان إيساجالييف سفير كازاخستان بالقاهرة أهمية مشاركة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب في الدورة السادسة لمؤتمر زعماء الأديان الذي سيعقد في أستانا الأربعاء المقبل.
وأوضح سفير كازاخستان اليوم الخميس أن المؤتمر يعتبر أكبر منصة للحوار في العالم، تجمع الشخصيات الدينية والسياسيين والعلماء والمنظمات الدولية؛ لمناقشة القضايا الأكثر شيوعًا فضلًا عن إيجاد التوجهات المشتركة في مختلف الجوانب المتعلقة بالدين والسياسة.
وأضاف أن مشاركة الدكتور أحمد الطيب في فعاليات هذا المؤتمر ستسهم في ترسيخ مفاهيم الإسلام السامية، وتعزيز مبدأ التسامح الذي يعد أحد ركائز الرسائل السماوية، مشيرًا إلى أنه سلم الإمام الأكبر رسالة رسمية من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف لحضوره هذا المؤتمر، وكذلك ميدالية الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس دبلوماسية كازاخستان؛ تقديرًا لدور شيخ الأزهر الشريف في الدعوة إلى السلام في العالم، ونشر الدين الإسلامي الحنيف، ومكافحة التطرف، وتعزيز حوار الحضارات على المستوى الدولي، وتطوير العلاقات بين مصر وكازاخستان في مجال الشئون الدينية.
وأفاد إيساجالييف بأن المؤتمر سيركز على قضايا الشباب والتعليم والإعلام، ودور رجال السياسة والدين في نبذ التطرف والعنف، وكيفية انتشال المنخرطين في أعمال العنف من دوامة التطرف.
وأكد اهتمام كازاخستان ببذل الجهود المشتركة من أجل تجاوز الأحكام المُسبقة والجهل والفهم الخاطئ للأديان الأخرى مع التركيز على ما يوحد الأديان ليس على ما يفرقها، وإدانة كافة أشكال الإرهاب، ومطالبة كافة الأديان بالعمل سويًا لإزالة الأسباب الاجتماعية المؤدية للإرهاب، وذلك من خلال التأكيد على عظمة وكرامة ووحدة الإنسانية.
وردًا على سؤال حول لقاءات شيخ الأزهر، أوضح إيساجالييف أن الدكتور أحمد الطيب سيلتقي والوفد المرافق بالرئيس نزارباييف في القصر الرئاسي "أق أوردا"؛ لمناقشة سبل تطوير التعاون بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية والوكالات المعنية في الشئون الإسلامية في كازاخستان في مجال تطوير الدراسات الإسلامية وعلومها معتمدين على منهج الأزهر الوسطي والمعتدل وتدريب الأئمة على نشر تعاليم الدين الإسلامي ومكافحة الأفكار المتطرفة سواء أكان في تعاملهم مع الجمهور أم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن الطيب سيلتقي -خلال زيارته- قاسم جومارت توقايف رئيس مجلس الشيوخ لبرلمان كازاخستان الذي يرأس أمانة المؤتمر، وسيريك أوراز مفتي الديار الكازاخية، فضلًا عن إلقاء محاضرة في أكبر جامعة وطنية في كازاخستان.
وأكد إيساجالييف أن الشعب الكازاخي يتطلع بحماس لزيارة شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أن لقاءات الدكتور أحمد الطيب في أستانا ستشكل عنصرًا مهمًا في تعزيز التلاحم والتضافر والانسجام بين الأديان المختلفة مع إبراز مكانة الإسلام ودوره في التعاطي مع الأديان الأخرى وضرورة الاندماج والتكامل بين جميع الأديان من أجل خدمة الإنسانية والبشرية.
ولفت إلى أن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا بزيارة الدكتور الطيب لدوره الكبير في مسيرة التسامح والتواصل بين المسلمين وغير المسلمين، بالإضافة إلى أنه على رأس أهم مؤسسة إسلامية معتمدة في العالم الإسلامي ودورها الرائد في الحفاظ على استمرارية الرسالة الإسلامية في العالم المعاصر.
كما أكد سفير كازاخستان أهمية دعم الدور المحوري للأزهر الشريف في عالمنا المعاصر في الوقت الذي تزايدت فيه الصراعات والنزاعات المتطرفة والتعصب الديني على نحو لا يسبق له مثيل.
وشدد على أن الأزهر يمكن أن يسهم في الفهم الصحيح للأديان وإيجاد حلول مناسبة للمشكلات القائمة، موضحًا أن الأزهر يستطيع توجيه وإرشاد ثقافات أفراد المجتمع والمجموعات الدينية المختلفة ودعم العلاقات الإنسانية ومواجهة التعصب الديني والصراعات المعاصرة.
وردًا على سؤال حول رسالة مؤتمر زعماء الأديان، قال إيساجالييف إن أستانا عازمة على الاستمرار في تعزيز الحوار بين الأديان على أرضها، ومن أجل ذلك تم إنشاء قصر السلام والمصالحة عام 2006 لاستضافة هذه الحوارات ومن بينها مؤتمر زعماء الأديان الذي بدأ منذ عام 2003 فضلًا عن تخصيص جائزة أستانا الدولية الخاصة للحوار بين الأديان عام 2017، وسيتم تقديم لأول مرة هذا العام الميدالية الفخرية للكونجرس.
وردًا على سؤال حول التعايش السلمي في البلاد، أكد أرمان إيساجالييف سفير كازاخستان بالقاهرة -في ختام حديثه لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن هناك ممثلين عن أكثر من 130 مجموعة عرقية تعيش في كازاخستان وهناك نحو 3آلاف و600 جمعية دينية تمثل 18 طائفة مختلفة في البلاد، وهي تسعى منذ حصولها على الاستقلال إلى العيش في السلام والوئام، موضحًا أن "بلادنا تقدم نموذجًا لا مثيل له في العالم من الوفاق والتعايش السلمي بين القوميات واتباع الديانات المختلفة على أراضيها".
وينعقد المؤتمر السادس لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في العاصمة الكازاخية أستانا في الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر الحالي، وذلك تحت شعار "قادة عالميون من أجل عالم آمن"، ويشارك في القمة العديد من السياسيين والنشطاء الدينيين البارزين.
ومن أبرز العناوين التي سيناقشها المؤتمر "السلام العالمي في القرن الحادي والعشرين كمفهوم للأمن العالمي"، و"فرص جديدة لتعزيز البشرية"، و"الأديان والعولمة: التحديات والمواجهات"، و"دور الزعماء الدينيين والسياسيين في التغلب على التطرف والإرهاب".
كما يهدف المؤتمر إلى تطوير وتعزيز الاحترام المتبادل بين الأيديولوجيات العقائدية المختلفة والمنتشرة في شتى أنحاء العالم، ونبذ الكراهية والعنف والتطرف ونشر مبادئ التسامح والتعاون بين جميع المؤسسات والهيئات الدينية والثقافية.