حذرت دراسة طبية من تزايد انتشار العدوى الحادة بين مرضى السكر من الأمريكيين في المستشفيات، خاصة ممن يعانون من إصابات خطيرة أو التي تتطور أثناء وجودهم فى المستشفى.
ووفقا "لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكي، بين عامى 2010 و2015، ارتفع عدد مرضى السكر الذين تم علاجهم من العدوى الحادة بنسبة بلغت 52% ( من (من 16 لكل 1000 شخص إلى 24 لكل 1000).
وقالت الباحثة الرئيسية "جيسيكا هاردينج " من قسم مرض السكر بمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: "الأشخاص المصابون بداء السكر أكثر عرضة للإصابة بالعدوى في المستشفيات، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، وهذا الخطر آخذ في التزايد".. وأضافت "هاردينج":" أكثر أنواع العدوى شيوعا لدى الأشخاص المصابين بالسكر أو الذين لم يصابوا به هي السبيل التنفسي والالتهابات الجلدية."
وأضافت أن معدلات الإصابة كانت أعلى بسبع مرات لدى مرضى السكر.. مشيرة إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بشكل عام مدفوع إلى حد كبير بالزيادات في عدد المرضى الذين يصابون بالتسمم أثناء وجودهم في المستشفى.. ومع ذلك، فإننا نرى أيضا في مرضى السكر يزيد من مخاطر الإصابة بقرح القدم، وبالتزامن مع زيادة في بتر الأطراف السفلى".
و قال الدكتور لويس فيليبسون، مدير مركز جامعة شيكاجو لمرض السكر في مدينة " كوفلر"الأمريكية:" إنه من غير الواضح لماذا يصاب مرضى السكر بمزيد من العدوى.. موضحا:" ليس لدينا حتى بيانات حول ما إذا كانت الإصابات قد حدثت في الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر الأكثر سيطرة بشكل سيئ، فارتفاع نسبة السكر في الدم تقلل من نشاط الجهاز المناعي ويمكن أن يسبب العديد من التغيرات في الأنسجة والجلد وتدفق الدم، وكلها يمكن أن تزيد من خطر العدوى.. وأضاف: "بالضبط ما هي العوامل الأكثر أهمية هنا، وما إذا كان الوصول إلى الرعاية الصحية يلعب دورًا، نحن لا نعرف حتى الآن".
وأوضح الباحثون أن التهابات المسالك البولية والجلد والنسيج الضام مرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم والسكر الخاضع للرقابة.. فإن الوقاية من مرض السكر والوصول إلى الأهداف المثلى للتحكم في نسبة السكر في الدم هي عوامل أساسية للحد من العدوى.
