الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

اليوم المشهود.. درع وسيف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهر الانتصار العظيم.. 
شهر العزة والكرامة.. 
شهر الشعب المثابر.. 
والجيش المنتقم.. 
إنه شهر أكتوبر المجيد.. 
ففى مثل هذا اليوم المشهود من كل عام، يوم السادس من أكتوبر، تظلنا انتصاراته العظيمة، ففى يوم السادس من أكتوبر عام 1973، توقفت عجلة التاريخ، كى تسجل انتصاره بحروف من ذهب، وتسجل ميلادا جديدا لمصر وللأمة العربية، فبعد سنوات من المعاناة والانكسار، اتحد الشعب مع جيشه بعزم وهمه وإرادة، عاكفين على إعادة بناء الجيش والتنمية والتصنيع. 
ووضع الشعب نصب عينيه أرضه المسلوبة، وأقدم على الثأر والانتقام، يوم السادس من أكتوبر فيه ظهرت الحضارة والعبقرية والقوة المصرية، ففى ذلك اليوم المقدس هبت مصر عن بكرة أبيها، الشعب مع جيشه ليطهر الأرض من دنس المحتل، فى ذلك اليوم المشهود انتصرت مصر انتصارا ساحقا على العدو الإسرائيلي، بجيشها الباسل وشعبها المرابط، كان نصرا وفخرا وعزا للأمة العربية جمعاء. 
تحية حب وتقدير واعتزاز لجيشنا البطل المنتصر، حامى الأرض والعرض، حارس السيادة والأمن والاستقرار، فهو الذى استرد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترد جميع الأراضى فى شبه جزيرة سيناء، واسترد أيضا جزءا من مرتفعات الجولان السورية، وأنهى حالة اللاسلم واللاحرب، وهى من أهم النتائج الاستراتيجية لحرب أكتوبر، وكان ذلك الهدف الرئيسى الذى كان ينشده الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأيضا التضامن العربى فى مواجهة الخطر الإسرائيلي؛ حيث اتخذت جميع الدول العربية خطوات إيجابية لتدعيم مصر وسوريا ضد إسرائيل، وقام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بخوض هذه الحرب، بوضع خطة عسكرية فى غاية الذكاء، بعد أن أعاد ترتيب الجيش المصرى بشكل يضمن تحقيق النصر للمصريين، وبدأت خطته بحرب الاستنزاف، التى استهدفت أنهاك وضعف العدو، وخسرت خلالها إسرائيل الكثير من العوامل المادية والاقتصادية والعسكرية، وكان السادات صاحب قرار الحرب من أجل السلام، فهو حقا بطل الحرب والسلام، وبنصر أكتوبر تحطمت أسطورة جيش إسرائيل الذى لا يقهر، والتى كان يقول بها القادة العسكريون فى إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، والتى بعدها عاشت مصر فى سلام وأمان. 
واستمرت عجلة الإصلاح والتنمية بعد أن تخلصنا من ويلات الحرب، تعتبر حرب أكتوبر من أعظم الحروب التى قامت بها مصر سابقا، «يستطيع هذا الوطن أن يطمئن ويأمن بعد خوف بعد أن أصبح له درعُ وسيف»، حقا قالها الرئيس السادات، فجيشنا هو الدرع والسيف، ولولاه لضاعت الأرض وضاع الإنسان المصري، فجيش مصر العظيم يخوض هذه السنوات الأخيرة حرب أشرس وأصعب من حرب إسرائيل، فالحرب مع إسرائيل كانت جيش أمام جيش، وكان الشعب يصطف وراء جيشه، ولا توجد وسائل لنشر الشائعات والأكاذيب والتحريض مثل الآن، أما الآن فحرب الجيش المصرى مع عصابات إجرامية مسلحة بأحدث الأسلحة، ومختبئة مثل الفئران فى جحور الصحراء الشاسعة، تخرج فى ظلمات الليل تضرب وتهرب، فهى مواجهه بين جيشين نظاميين، ولكنها حرب عصابات إرهابية مسلحة، وأيضا وجود الخونة بالداخل، والتحريض ونشر الشائعات والأكاذيب ضد الجيش على وسائل التواصل الاجتماعي، كلها تصب فى كفة العدو الإرهابي، لذلك فالحرب الآن أصعب وأشرس، وأيضا انتصر فيها جيش مصر العظيم. 
حفظ الله درعنا وسيفنا، جيش مصر العظيم، فهو أقدم جيش على الأرض، وهو خير أجناد الأرض.