السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأربعاء 3 أكتوبر 2018

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الأربعاء، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي على رأسها التزام الدولة المصرية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، والقضية الفلسطينية، ونصر أكتوبر المجيد.
ففي عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "بدلا من الانتظار والتمني"، قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه عندما تؤكد الدولة المصرية على لسان رئيسها عبدالفتاح السيسى التزامها بحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة من المعاقين بصرياً أو سمعيا ًأو حركياً، تعترف الدولة بحقوقهم فى الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم دون تمييز، وتنظر إليهم باعتبارهم جزءاً من نسيج المجتمع، قادرا على أن يكون جزءاً من القدرة المصرية، يتحتم دمجهم فى حياة المجتمع بما يضمن الارتقاء بأدوارهم كمواطنين صالحين قادرين على تحدى ظروف إعاقتهم، ويستطيعون تحقيق ذواتهم بأن يكونوا عنصر إضافة إلى وطنهم، تكتمل برعايتهم حقوق المواطنة بما يُشكل فخراً للوطن واعتزازه بدوره الإنساني.
وأكد مكرم أن دخول الدولة طرفاً أساسياً فى هذه القضية فتح آفاقاً واسعة لمواجهة أبعاد هذه المشكلة، لعل أهمها توفير 22 ألف مدرس لرعاية هؤلاء الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، أهم ما يميزهم علاقات الحب التى تربطهم بالأطفال، والتى تولد للطرفين، الأطفال ومدرسيهم، هذه الحالة الفريدة من السعادة المشتركة التى يتم فى مناخها عملية التعلم.
وقال الكاتب "إذا كان الرئيس السيسى وضع أمس 500 مليون جنيه اعتمادا إضافياً لتشجيع دور التعليم فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وإلغاء جميع صور التمييز السلبى التى تعيق دمجهم فى المجتمع، وتوفير خمسة فى المائة من فرص العمل للمعاقين، تأكيداً على ثقته فى أن التعليم الشامل والارتقاء بقدرات الإنسان المصري على نحو مستمر وتحقيق تكافؤ الفرص والاعتراف بالآخر هو أقصر طرق التقدم وأقلها كلفة وأكثرها نجاحاً".
وشدد الكاتب على ضرورة أن يتوحد المصريون جميعاً حول أهداف تطوير التعليم، قائلا "بدون تطوير التعليم يصعب بناء مستقبل جديد للإنسان المصرى، وربما نعانى من نقص بعض المدرسين فى تخصصات بعينها، أو كثافة الفصول فى بعض المناطق، أو غياب الانضباط المدرسى فى المناطق النائية، لأن الخلاص من هذه المشكلات يحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد، ولأننا لن نستطيع أن نغير عالمنا مرة واحدة، ولا مفر من أن نبدأ ونستمر مهما يكن حجم النقائص، لكن الأولوية المطلقة ينبغى أن تكون لتطوير التعليم كى نخلق إنساناً جديداً يعرف كيف يفكر وكيف يبتكر وكيف يتغلب على مصاعبه، وإذا فقدنا حماسنا لتطوير التعليم وأخذتنا هذه المشكلات الجانبية بعيداً عن الهدف الصحيح أو انتظارا لحل كل المشكلات دفعة واحدة، فأغلب الظن أن تسود حالة الإحباط الجميع ونظل محلك سر، ومن الأفضل كثيراً أن نتحرك خطوة إلى الأمام بدلاً من الانتظار أو التمني".
أما الكاتب محمد بركات، فقال في عموده " بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان"السلام .. والقضية الفلسطينية" : "إذا كانت المراوغة والخداع وغياب المصداقية، هي السلوك السائد لسنوات طويلة في التعامل الأمريكي، تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، من جانب كل الإدارات وكل الرؤساء الامريكيين، منذ نشأة الصراع ووقوع النكبة الفلسطينية وولادة الدولة الصهيونية، فإن الأمر أصبح مختلفا بعد وصول الرئيس الأمريكي "ترامب"‬ للحكم وتوليه السلطة هو وإدارته الحالية".
وأضاف بركات ، أنه "في ظل ترامب اختفت المراوغة والخداع لتحل محلهما الفجاجة والرعونة، والجنوح نحو الصدام الخشن قولا وفعلا منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة، حيث أعلن انحيازه الكامل لإسرائيل وتخليه وعدم التزامه بالمواقف التي كانت الادارات السابقة تعلن الالتزام بها ولو من باب الادعاء وليس التنفيذ، بل ذرا للرماد في العيون العربية، وعيون العالم أيضا".
وتابع الكاتب قائلا " إنه في هذا السياق تخلي ترامب فعلا وقولا عن الالتزام بمرجعية أوسلو، وتراجع عن حل الدولتين وقام بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وأوقف الدعم الامريكي للأونروا كي يمنع المساعدات التي كانت تقدمها للشعب الفلسطيني، وتراجع أيضا عن إدانة المستوطنات غير الشرعية". 
واختتم بركات مقاله ، قائلا " إن كل هذه الإجراءات والأفعال والأقوال الفجة والتصادمية اتخذها ترامب، في إعلان واضح وعنيف عن انحيازه الكامل لإسرائيل وعدائه الصريح للفلسطينيين وعدم احترامه للعرب، ووقوفه ضد الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ورفضه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعيش بسلام في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
فى سياق آخر ، وتحت عنوان "الشعب أراد ، الجيش انتصر" قال الكاتب ناجي قمحة في عموده "غدًا .. أفضل" ، إن القوات المسلحة الباسلة انتصرت في حرب أكتوبر المجيدة لإرادة الشعب المصري الذي لم يهتز إيمانه بقدرات وشجاعة المقاتل المصري حتى بعد ضربة الغدر الإسرائيلية في 5 يونيو 67 وما رافقها من حرب نفسية شاركت فيها القوي الاستعمارية والصهيونية والعميلة للتشكيك في قوة وبسالة الجيش المصري. وقدرته على حماية أرض الوطن". 
وأضاف قمحة أن هذه الحرب النفسية تحطمت أمام رفض الشعب المصري للهزيمة. وإصراره على الاستمرار في القتال. واثقاً في قدرة أبنائه بالقوات المسلحة على تجاوز آثار الضربة التي تصورها العدو نهاية ساحقة لنا.. ولكنها أصبحت البداية لإعادة بناء قواتنا المسلحة. ورفع مستوى تسليحها وكفاءتها القتالية. 
واختتم الكاتب مقاله قائلا "لم يبخل الشعب بأي تضحيات من أجل عبور مرحلة الصمود. ثم حرب الاستنزاف حتى جاءت لحظة الانتصار في 6 أكتوبر 73 ليثبت المقاتل المصري أمام شعبه وشعوب العالم كله أنه قهر ما جرت تسميته الجيش الذي لا يُقْهَر. وحقق فتحاً جديداً في علوم وفنون العسكرية دخلت مناهج كبريات كليات ومعاهد الحرب في العالم. معبراً بالشهداء والدماء والتضحية من أجل النصر وعن إرادة شعب وَثَقَ في جيشه. وسانده ودعَّمَه.. فانتصر".