الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

بكين تسرق تقنية صناعة الطائرات من "واشنطن وموسكو"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة «برافدا رو» عن محاولة الصين توسيع نفوذها فى العالم أجمع، بما فى ذلك فى المجال العسكرى. وتحاول الصين رفع قدراتها العسكرية، وتضخ فى ذلك أموالًا أكثر، فى الوقت نفسه لا تخجل من الاستفادة بخبرات الدول الأخرى.
وتشير الصحيفة إلى أن جيش التحرير الشعبى الصينى، فى حالة بحث دائم عن أفكار تقنية عسكرية جديدة، ورغم أن شراء أو سرقة تكنولوجيا عسكرية أجنبية، يعتبر جزءا من استراتيجية الصين، إلا أنه فى الوقت نفسه نوع من الضعف.
لكن الصحيفة تشير إلى أن الصين ترفض شراء تكنولوجيا مرتفعة الثمن، وتعكف على إجراء أبحاث عسكرية، حتى ولو كان ذلك يستهلك الكثير من الوقت لإنتاج معدات عسكرية متفوقة وذات قيمة. لكن فيما يتعلق بالطائرات والقوات الجوية؛ فإن الصين من الواضح، لا تخجل من استكمال هذا النقص من عند الأجانب. 
وتقوم الصين بصناعة طائرات ذات استخدام واسع، لكنها تختلف عن الدول المتقدمة فى مجال الطيران مثل: روسيا والولايات المتحدة، فمعظم الطائرات الصينية صنعت على أساس تكنولوجيا مشتراة أو مسروقة من عدد من الدول المنافسة.
ففى عام ١٩٨٠، اشتركت الولايات المتحدة مع إسرائيل فى صناعة الطائرة إف ـ ١٦، غير أن ارتفاع سعر التكلفة الذى تنامى ولم يكن فى حسابات واشنطن، جعلها تنسحب من المشروع، وأبقت المشروع لإسرائيل، الذى أنتجت على قاعدته طائرتها من طراز «لافى»، وبعد مرور عدة أعوام قامت إسرائيل ببيع تصميمات الطائرة «لافى» للصين، وبذلك قدمت تل أبيب تكنولوجيا الطائرة، التى على أساسها صممت الطائرة إف ـ ١٦ للصين. 
وتعتبر الطائرة الصينية جى ـ ١، أكثر تفوقًا من إف ـ ١٦، فالتقنية التى حصلت عليها الصين من إسرائيل ساعدتها على تحقيق نجاح كبير مقارنة بالطائرة المقاتلة إنتاج ١٩٦٠، وتستخدم الصين فى طائرتها عناصر من إف ـ ١٦.
فى نهاية ١٩٨٠، لفتت الطائرة الروسية سو ـ ٢٧ نظر الصين، وكانت أحدث طائرة روسية قاذفة ـ مقاتلة فى ذلك الوقت، وتم تصميمها فى العهد السوفيتى لتحقيق التفوق على مثيلاتها الأمريكية تى ـ ١٤، ولم يبق أمام الاتحاد السوفيتى بد من بيع تكنولوجيا سو ـ ٢٧ للصين قبل الانهيار الاقتصادى، الذى حدث وأودى بالاتحاد السوفيتى نفسه.
ورغم أن الصين كان من المفترض أن تتسلم طائرة جديدة من تصميم مكتب «ميكويان» الروسى لتصميم الطائرات. بدأت الصين بسرعة فى إنتاج الطائرة الروسية سو ـ ٢٧، ومن ثم قامت الصين بتحسين التصميم، وصنعتها تحت اسم جى ـ ١١. وعندما رفض الاتحاد السوفيتى بيع تصميم الطائرة سو ـ ٣٣ الأحدث، تحايلت الصين على هذا الحظر واشترت الطائرة سو ـ ٣٣ من أوكرانيا.
وتعتقد الولايات المتحدة أن الطائرة الصينية المسيرة من طراز «تشايهونج»، ما هى إلا نفس تقنية طائرات أمريكية مشابهة.
وتقول الصحيفة، إن الصين اشترت عام ١٩٦٠ تصميمات الطائرة الروسية ميج ـ ٢١، ثم قامت الصين بتحديثها تحت اسم جى ـ ٧، وهو ما شكل قاعدة للتعاون بين الصين وباكستان فيما بعد، قاعدة هذا التعاون كانت شراء هذه الطائرة من الصين، والتى تفوقت على الطائرات الأحدث من الطراز ميج مثل ميج ـ ٢٩ السوفيتية الجديدة.
وتشير الصحيفة إلى أن الصين دمجت فيما بعد بين الطائرتين إف ـ ١٦ المصنوعة على قاعدة الطائرة لافى الإسرائيلية، والميج ـ ٢١ السوفيتية وصنعت طائرة إف سى ـ ١. تنتج الصين فى الوقت الراهن طائرتها الأحدث جى ـ ٢٠، وهى تعتبر من الجيل الخامس لهذا النوع من الطائرات، وقد صنعتها الصين لتكون منافسة للقاذفة الأمريكية إف ـ ٢٢ رابتور، والطائرة الصينية صورة طبق الأصل من الطائرة الأمريكية رابتور؛ حيث سرق مواطن صينى يدعى «سو بين» تصميمات الطائرة الأمريكية من شركة لوكهيد مارتن المصممة لهذه الطائرة، وقامت الصين بتصنيعها، حكم على المواطن الصينى بالسجن ٤٦ شهرا بسبب ذلك. الطائرة الصينية تشبة الأمريكية رابتور فى الشكل الخارجى فقط، لكنها تفتقر لتكنولوجيا «ستيلس»، التى لا تمكن الرادار من رصدها.