الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

النفط يزيد الخلاف بين موسكو وطهران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة «نيزافيسيميا» المستقلة، إن بوادر خلاف بين روسيا وإيران فى مجال النفط بدأ يتصاعد، خاصة فى ظل العقوبات التى تتعرض لها إيران ومحاولتها التخفيف من آثارها. 
ونشرت الصحيفة مقالًا أشارت فيه إلى أن الشريكين العسكريين فى النزاع السورى، روسيا وإيران، سيصبحان بالتدريج متنافسين اقتصاديًا لبعضهما البعض، نقلا عن «وول ستريت جورنال» الأمريكية، التى أكدت تصاعد الخلاف بين البلدين.
ولفت الكاتب نظر المحللين الأمريكيين إلى أن زيادة إنتاج النفط الذى أبدت روسيا استعدادًا للقيام به مع بداية العام الحالى، يحدث فى الوقت الذى تواجه فيه حليفتها فى سوريا (إيران) عقوبات غير مسبوقة، ستدخل حيز التنفيذ فى الرابع من نوفمبر المقبل. 
يذكر أن الولايات ستفرض حظرًا على شراء النفط الإيرانى، مهددة بفرض عقوبات على الدول التى ستقوم بشراء النفط الإيرانى.
ويعد عدد من المسئولين الإيرانيين زيادة إنتاج النفط من قبل روسيا هو محاولة من روسيا لاستخدام حالة الضعف التى تعيشها إيران، وفى الوقت نفسه، تعتبر هذا دعما للموقف الأمريكى، وتتفق هذه الرؤية مع وجهة نظر المحللين الغربيين، الذين قالوا إن النفط سيكون عنصر الخلاف بين طهران وموسكو.
تشير الصحيفة إلى أنه بعد ٤ نوفمبر، ومع فرض العقوبات ورفض العديد من الدول شراء النفط الإيرانى، لن يتعدى النفط الإيرانى المصدر المليون برميل، وهنا تكمن مشكلة إيران وروسيا، المتحالفتين فى سوريا وتقفان فى خندق واحد. 
وتقدر الصحيفة الزيادة فى إنتاج النفط الروسى بحوالى ٢٥٠ ألف برميل يوميًا، ليصل بذلك إنتاج روسيا اليومى ١١.٦ مليون برميل يوميًا، وما يلفت نظر المراقبين أن جزءًا من النفط الروسى سيذهب إلى الدول التى ستمتنع عن شراء النفط الإيرانى، وليس من قبيل الصدفة أن يلغى وزير النفط الإيرانى مشاركته فى اجتماع منظمة «أوبك» الذى عقد فى الجزائر مؤخرًا. 
وتؤكد التصريحات التى صدرت مؤخرًا عن مسئولين إيرانيين، أن الخلاف بين روسيا وإيران، كان حول أمور تجارية، مثل عدم عدالة توزيع حصص إنتاج النفط، واتهموا روسيا والمملكة العربية السعودية بمجاملة الولايات المتحدة، التى تريد بمساعدة منظمة «أوبك» خفض أسعار النفط، وهذا ما يقلق طهران؛ حيث تريد طهران أن تكون نتيجة العقوبات التى تفرض عليها سلبية على واشنطن، من حيث إنها سترفع أسعار النفط، بينما يريد حليفها الروسى زيادة الإنتاج لخفض الأسعار، الأمر الذى ربما سيجعل أمريكا تتمادى فى عقوباتها. 
وتشير «وول ستريت جورنال» إلى أن العلاقات بين روسيا وأعداء إيران تزدهر يوما عن يوم، فالتبادل التجارى بين روسيا وإسرائيل، التى تعتبر العدو اللدود لإيران، ارتفع فى العام الماضى بنسبة ٢٥٪، كما تحقق روسيا نجاحا تجاريا مع العدو الثانى لإيران، وهو المملكة العربية السعودية، فقد تعاقدت السعودية مع روسيا على شراء منظومات إس ـ ٤٠٠ أحدث منظومة دفاع جوى روسية. 
ومن جانبه، قال وزير التجارة الصينى، فو تزين، إن الجهود المشتركة للصين وروسيا كفيلة بتخطى الآثار السلبية للعقوبات الأمريكية المفروضة على البلدين، وأضاف أن روسيا والصين هيأتا كل الظروف اللازمة للتعاون الناجح فيما بينهما، وأشار إلى أن الاقتصاد فى البلدين يكمل بعضه بعضًا، وعن طريق الجهود المتبادلة يمكن تخطى الصعوبات الناشئة.