الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

«عبدالرحيم علي» في حوار لمجلة «إسنسيل» الفرنسية: جئنا أوروبا لتوضيح وجهة نظر الإسلام المعتدلة.. فكر الإخوان مظلم لا يعبر عن جموع المسلمين.. ومركز دراسات الشرق الأوسط بباريس هدفه نقل صوت الشرق للغرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور عبد الرحيم علي، الكاتب الصحفي والنائب البرلماني ورئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، في حديث خاص لمجلة "إسنسيل" الفرنسية، عن أسباب استغلال الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة دينيا لثغرات في علاقة الشرق والغرب خاصة عدم وجود تواصل مستمر بين الديمقراطيين في الشرق ونظرائهم في الغرب كما تطرق لأهداف المركز في باريس.
وتحدث عبد الرحيم علي، في مقابلته الحصرية مع المجلة الفرنسية، في العدد الذي ينشر في باريس غدا الأربعاء 3 أكتوبر، موضحا أن سبب إنشاء مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس هو غياب التواصل بين الديمقراطيين في الشرق والغرب وأن الإخوان المسلمين والمتطرفين يستغلون ذلك بالتواصل مع الغرب قائلا: "نحن في الشرق، في مصر والعالم العربي، نتحدث فيما بيننا باللغة العربية بشكل مستمر ولا يوجد تفاعل بين الديمقراطيين في العالم العربي ونظرائهم في الغرب وعلى الجانب المقابل نجح الإخوان في الانفتاح نحو الغرب بينما نحن جالسون بدون أن نفعل أي شيء".
وقال الدكتور عبد الرحيم: "هدفي من إنشاء مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس هو خلق وسيلة جديدة للتواصل بين الشرق والغرب لذا كان من الضروري أن نأتي هنا إلى فرنسا لكي نسمعهم صوتنا ولكي نسمح للآخرين بالتعرف على تجربتنا والاستماع لنا والمشاركة في الحوارات والنقاشات التي تدور والتعاون مع العديد من الخبراء مثل كرولان جاكار وريشار لابيفيير ويان هاميل وعتمان تازاغارت وغيرهم. لقد كان من المهم أن نفهم الآخرين وجهة نظرنا ونشرح لهم تجربتنا وأيضا آراءنا الحقيقية".
وواصل رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، حديثه قائلا: "من وجهة نظرنا الإسلام ليس الإخوان المسلمين ولا يمثلونه، فهم لا يظهرون إلا في الجانب الخاطئ والمظلم من الفكر الإسلامي، وهذا الجانب لا يعبر عن أفكار وتوجهات ووجهة نظر جموع المسلمين.. فنحن نحترم المرأة ونؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ونحترم الفن أيضا فنحن مهتمون للغاية بالتبادل الثقافي بين الحضارات، وهل تتذكرون ما حدث خلال القرون الماضية؛ قامت الحضارة العربية وكبار الفلاسفة العرب بخلق جسور وقنوات تواصل قوية مع الغرب وذلك على النقيض تماما مما يفعله الإخوان المسلمون فهم يرون أن الحضارة الغربية هي الشيطان ويجب أن تعود تحت سلطة الحضارة الإسلامية".
500 منظمة تابعة للإخوان المسلمين
وكشف الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي الكثير من التفاصيل عن علاقة الشرق والغرب مؤكدا في حديثه لمجلة "إسنسيل" أليس لديكم انطباعا هذه الأيام بأن الإخوان المسلمين أصابهم الوهن والضعف؟ ربما هذا واضح وحقيقي عندنا في الشرق الأوسط، في مصر والمملكة العربية السعودية وأيضا الإمارات العربية المتحدة ولكن هذه الجماعة تبدو أكثر قوة في الغرب؛ فلقد استطاعوا الوصول والتغلغل عبر أكثر من 500 منظمة متفرقة في أوروبا عن تسمى اتحاد المنظمات الإسلامية منها 250 منظمة في فرنسا فقط".
وتابع عبد الرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس للمجلة الفرنسية "الإخوان المسلمون يمتلكون حوالي 10 مليارات دولار كأصول في الغرب وعلى المستوى الفكري، يسيطرون على مئات المساجد في فرنسا ويقومون بتجنيد مئات الشباب وإقناعهم بفكرهم ويزرعون فيهم الكراهية للحضارة الغربية وكل هذا يقلقنا ويؤذينا في الشرق".
مخاطر الإخوان على أوروبا
وفي رده على سؤال عن كتابه الذي ألفه عن مخاطر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين على أوروبا، قال عبد الرحيم علي: "بالفعل كتابي يشرح تماما هذه المخاطر على أوروبا والغرب ويجب على الرأي العام الغربي أن يعلم حقيقة الإخوان والصورة الحقيقية للإسلام وهما شيئان مختلفان تماما".
وحذر الدكتور عبد الرحيم علي في حديثه للمجلة من الطفرات التي تحدث للإخوان وتغيير الجلد الذي يقومون به طبقا للظروف والمواقف السياسية قائلا "بالفعل دائما ما تحدث طفرات وتغيرات لجماعة الإخوان المسلمين طبقا للوضع السياسي والضغوط التي يتعرضون لها وسأذكر لكم مثالا "في 29 يناير 2017 عندما وصل دونالد ترامب للسلطة، وقال: يجب حظر جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف: اجتمع اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بإسطنبول بتركيا، واتفقت هذه المنظمات فيما بينها على الانسحاب من تنظيم الإخوان المسلمين ولم يكن يعلم أحد مطلقا أن هذا الاتحاد ينتمي إلى التنظيم الدولي للإخوان حتى هذه اللحظة! وهذا دليل على أن جماعة الإخوان المسلمين لا تتردد في التقدم مرتدية دائما القناع".
وفي سؤال عن مصادر تمويل الإخوان المسلمين، أجاب عبد الرحيم علي: "قطر وتركيا وبعض الجهات الأخرى تقوم بتمويل الإخوان المسلمين وهناك أيضا الكثير من المؤسسات والشركات التي تم إنشاؤها هنا في الغرب بواسطة الإخوان المسلمين وهي شركات "أوف شور" التي لا تدفع في أغلب الأوقات أي ضرائب وكل يوم يتم استثمار ملايين الدولارات من خلالها وطبقا للمخابرات الفرنسية، فإن تنظيم داعش يمتلك حوالي 3 مليار دولار فهل تتخيلون ما الذي يمكن أن يمتلكه تنظيم الإخوان المسملين! وأعتقد أنه إذا تحدثنا عما يمتلكه هذا التنظيم نضرب هذا الرقم في 30! وهذا ما يمثل تهديدا حقيقيا على أوروبا".
وعن الاتهامات التي وجهت له بمعاداة السامية بعد مؤتمر شارك فيه بالبرلمان الفرنسي مع النائبة الفرنسية مارين لوبن، قال الدكتور عبد الرحيم علي: "شخص واحد فقط اتهمني بذلك، وهذا الشخص مدرج على قوائم "الخطرين" على الأمن القومي الفرنسي، وأصبح بعد عشية وضحاها أحد مصادر الإسلام والدراسات الإسلامية في فرنسا! وأنا من جانبي لا أصنف كمعادٍ للسامية وأنتمي للبرلمان المصري الذي قام بالتصديق في الماضي على معاهدة سلام مع إسرائيل لكنني في نفس الوقت أدين كافة الاعتداءات على الفلسطينيين، وأدين التوسع في بناء المستوطنات، وأدين عدم تنفيذ إسرائيل للقرارات الدولية للأمم المتحدة".