الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"لوفيجارو": عملية أمنية واسعة النطاق ضد جمعية إرهابية تمول من إيران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شن ما يقرب من 200 شرطيا إثنتى عشرة عملية تفتيش في مدينة جراند- سانت وذلك بمقر جمعية "مركز زهرة فرنسا" ومسئوليها، على خلفية "دعمهم الملفت" لعدة تنظيمات إرهابية". فيما تم وضع ثلاثة أشخاص رهن الحبس الاحتياطي.
وقاد صباح الثلاثاء ما يقرب من 200 شرطيا، من بينهم عناصر من قوات البحث، الدعم، التدخل والردع المعروفة بـ RAID ومن فرقة البحث والتدخل BRI، إثني عشر عملية بحث في مدينة جراند سانتي شمال فرنسا، وذلك في مقر "مركز زهرة فرنسا"، وهو جمعية إسلامية شيعية، وكذا في أماكن إقامة أبرز المسؤولين فيها وذلك على خلفية "دعمهم الملفت" لـ"عديد من التنظيمات الارهابية" وفق ما أعلنت عنه مقاطعة الشمال، وتم وضع ثلاثة أشخاص رهن الحبس الاحتياطي خصوصا بسبب حيازتهم على أسلحة نارية.
وفي صبيحة هذا اليوم، تمت محاصرة الحي الذي يتواجد فيه مركز زهرة فرنسا كليا، حسب ما أفاد به الصحفيون من وكالة الأنباء الفرنسية، وأحاطت حوالي أثني عشر سيارة من فرق الأمن الجمهوري CRS، المبنى الكبير الشبيه بالمزرعة والذي هو مقر الجمعية، المتواجد في حي راقي قريب من الطريق السيار. وجاءت قوات النظام ملثمة إلى المكان، كما شوهدت عدة عناصر من الشرطة يجولون وسط مدينة جراند سانت المحاذية لمدينة دانكيرك، والتي تقدر كثافتها 23 ألف نسمة. واستدعيت هذه "الزيارات المنزلية" بناء على طلب عمدة مقاطعة الشمال، أودعه لدى قاضي الحريات والاحتجاز لدى المحكمة الابتدائية في باريس، التي رخصت بذلك بعد استشارة وكيل نيابة باريس ووكيل نيابة دانكيرك. حيث تم في 30 أكتوبر 2017، إدراج عمليات التفتيش الاداري في القانون بهدف دعم الأمن الداخلي ومحاربة الارهاب والذي تم التصويت عليه مع نهاية حالة الطوارئ خريف 2017.
ويأوي مركز زهرة العديد من الجمعيات، من بينها الحزب المعادي للصهيونية، الفيدرالية الشيعية في فرنسا أو فرنسا ماريان تيلي. وجميعهم مشتبه فيهم من قبل السلطات الفرنسية بتشريع الجهاد والمساهمة في تمجيد الحركات الارهابية مثل حمس الفلسطينية وحزب الله اللبناني. وبالموازاة مع هذه العمليات، تم إصدار أمر يوم 1 أكتوبر من قبل وزير الداخلية جيرارد كولومب ووزير الاقتصاد برونو لومير بتجميد جميع حسابات مركز زهرة والجمعيات الثلاث لمدة ستة شهور وكذا حسابات تابعة أو مسيرة من طرف أربعة أشخاص وهم يحي قواسمي، جمال طاهيري، بشير قواسمي وعبد الكريم خاليد حسب ما أفادت به الجريدة الرسمية ليوم الثلاثاء. كما أفاد مصدر قريب من الملف انه تم تفتيش بيوتهم قبل أن يضيف أن " عددا معينا" من الأشخاص الذين تتعرض بيوتهم للتفتيش كانت بحوزتهم أسلحة نارية "بطريقة قانونية جزئيا". بالإضافة إلى ذلك، تم كذلك تجميد حسابات مديرية الأمن الداخلي لوزارة الاستخبارات والأمن الايرانية لمدة ستة شهور، حسب مصدر قريب من الملف.
دعاية مناهضة للصهيونية:
وتعتبر جمعية "مركز زهرة فرنسا" منظمة إسلامية قريبة من إيران، أهم قوة شيعية، ومن حزب الله اللبناني، الشيعي كذلك. ويذكر مركز زهرة على موقعه الرسمي أن هدفها يرمي إلى "التعريف برسالة الاسلام من وجهة نظر النبي وأهله، من خلال التعريف بهم وترجمة أفكارهم وعرض سيرهم". وحسب الأمر الذي أصدر يوم 1 اكتوبر فقد تأسست الجمعية في 2005، ويتابع الجمعية على صفحتها في الفايسبوك واليوتيوب أكثر من 8500 شخصا.
وذاع صيتها منذ عدة سنوات خصوصا بسبب تشددها ضد الصهيونية، ويعتبر رئيسها يحي قواسمي مؤسس الحزب المناهض للصهيونية، من المقربين إلى الفكاهي ديودونيه والصحفي ألان سورال الذين قادا معه قائمة المرشحين المناهضين للصهيونية في الانتخابات الأوروبية في 2009. ويوضح يحي قواسمي على حسابه الرسمي في تويتر " تعتبر الصهيونية سياسة إسرائيل، لكن الصهيونية لا تعني اليهودية: التي هي ديانة سلام !"
وينشر مركز زهرة فرنسا على موقعه الإلكتروني مقالات للحزب المناهض للصهيونية. حيث يمكن قراءة تقرير قصير يصف تنظيم داعش الارهابي بـ"المشروع النازي (الاشتراكي الصهيوني). حيث تعارض الجمعية الشيعية بطبيعة الحال التنظيم الجهادي السني. ضف إلى ذلك وجود خطاب يشبه السياسة الاسرائيلية بسياسة الرايخ الثالث، ويعتبر ذلك ممارسة شائعة في الدعاية الاسلاموية التي سبق وأن ذكرتها صحيفة "ليكسبريس" في 2009، واصفة نشاطهم " بالدعاية المناهضة للصهيونية".
وذكرت سيدة من المارة لوكالة الأنباء الفرنسية لم تفصح عن هويتها، في شهادتها عن الجمعية أنها " طائفة منغلقة على نفسها، ولا نعلم كثيرا ما يجري بالداخل، ويوجد دائما حرس أمام المدخل" واكدت ان الجمعية تمتلك "محلات في وسط المدينة".