رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ننشر دفاع المتهمين في قضية أطفال المريوطية

قضية أطفال المريوطية
قضية أطفال المريوطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل محكمة جنح الطالبية والعمرانية، اليوم الثلاثاء، محاكمتها فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أطفال المريوطية".
واستمعت المحكمة لمرافعة دفاع المتهمين أمانى محمد وسهى، حيث أكد رجب الصعيدى المحامى، أنه ثبت بتقرير الأدلة الجنائية عدم وجود أى آثار لمواد معجلة للاشتعال أو مساعدة له بموقع الحريق، وأن المتهمة "أمانى محمد دبدوب" اتخذت الحد الأقصى من رعايا الأطفال وقدمت لهم الطعام والشراب ولم تتركهم حتى تأكدت أنهم ناموا وخرجت للعمل ليلا لإعالتهم لأنها العائل الوحيد للأسرة، لذلك فإن تهمة الإهمال الموجهة للمتهمة الأولى ينتفى فيها الركن المعنوى الذي يتخذ صورة الخطأ المسند للمتهمة، فضلًا عن انقطاع صلتها بجريمة الإهمال.
وأضاف، أن موكلته اتخذت الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة الأطفال بإغلاق النوافذ وباب الغرفة لعدم تعرضهم لأى أذى والحفاظ على سلامتهم.
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى المحكمة، بعدما وجهت لهم اتهامات الإهمال الذى تسبب فى وفاة الأطفال وعدم إبلاغ السلطات بواقعة وفاتهم وإلقاء الجثث دون دفنها بالطريقة الشرعية.
واستندت جهات التحقيق فى إعداد مذكرة إحالة المتهمين، إلى عدة أدلة ثبوت أبرزها اعترافاتهم التفصيلية فى التحقيقات بتخلصهم من جثث الأطفال وإلقائها بجوار فيلا مهجورة بشارع الثلاثينى الجديد بمنطقة المريوطية، خوفًا من المسئولية الجنائية بعدما عادوا إلى المنزل مساءً ووجدوهم متوفين داخل غرفة نومهم، نتيجة حريق اشتعل داخل غرفتهم.
كما استندت إلى أقوال شاهدى الإثبات فى الواقعة، حيث قالت نيللى (الشاهدة الأولى) وابنة المتهمة الرئيسية فى القضية، إن والدتها وصديقتها تخلصتا من جثث أخواتها بإلقائهم فى مكان العثور عليهم، وأنها كانت معهما إبان تنفيذ الجريمة، فيما اعترف سائق الـ"توك توك" (الشاهد الثانى) الذى اصطحبه المتهمون معهم لتوصيلهم إلى مكان التخلص من الجثث، على المتهمين وأيد ما جاء بالتحريات.
كانت النيابة العامة قد أرفقت تحريات رجال المباحث التى أكدت وفاة الأطفال نتيجة حريق شب بمنزلهم بمنطقة الطالبية، وتخلص والدتهم بمساعدة صديقتها منهم بإلقائهم بمكان العثور عليهم خوفًا من المسئولية الجنائية، بملف التحقيقات فى القضية، وتم إرفاق أقوال ضابط الواقعة مجرى التحريات بالملف النهائى.
كما تم إرفاق تقرير الآدلة الجنائية بشأن فحص أثار الحريق الذى نشب فى غرفة الأطفال، بمنزلهم الواقع بحى الطالبية جنوب الجيزة، بملف التحقيقات، وهو التقرير الذى أشار إلى أن سبب الحريق اتصال مصدر حرارى سريع الاشتعال ذي لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة (ملابس ومفروشات)، وأن وجود آثار احتراق بباب الغرفة يشير إلى أنه كان مغلقًا أثناء نشوب الحريق.
وأرفقت جهات التحقيق تقرير الطب الشرعى الخاص بوفاة الضحايا بملف التحقيقات، والذى أشار إلى أن الأطفال تُوفوا نتيجة تعرضهم لحروق واختناق بدخان، وأنه لا توجد أى جروح أو مظاهر لسرقة الأعضاء البشرية، وأكد أن أعمارهم تتراوح بين "العام ونصف والخمس أعوام"، فضلًا عن نتائج تحليل عينة "دى.إن.إى" للأطفال، والتى أكدت أن المتهمة الأولى أم بيولوجية للأطفال الثلاثة، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر.