الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

«حقل ظهر».. هل يجعل مصر نمرا أفريقيا؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في الثلاثين من يناير 2014، توقيع اتفاقية بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة إينى (أيوك) الإيطالية بمنطقة شروق البحرية بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، وتم الإعلان عن الكشف " ظهر" فى نهاية أغسطس 2015 باحتياطيات تقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعب غاز، وكما هو معروف عالميًا أن الاكتشافات المماثلة لكشف ظهر تستغرق من ست إلى ثماني سنوات حتى تصل إلى مرحلة الإنتاج، ولكن قطاع البترول أخذ على عاتقه هذا التحدى لتبدأ ملحمة عمل وطنية يقودها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، حيث تم الاعلان فى فبراير 2016، عن اكتمال الإجراءات التنفيذية لتنمية حقل ظهر في منطقة التزام شروق بالمياه الاقتصادية بالبحر المتوسط واعتماد عقد تنمية حقل ظهر باستثمارات ضخمة تعدت 12 مليار دولار، وتأسست شركة بترو شروق كشركة مشتركة بين الجانبين المصري والإيطالي تحت مظلة شركة بترول بلاعيم القائم بالأعمال.
وتم تشكيل لجنة عليا برئاسة وزير البترول للمتابعة المستمرة وتذليل أى عقبات تواجه تنفيذ المشروع، وزيارات ميدانية مستمرة يقوم به المهندس طارق الملا لموقع المشروع للوقوف أولا بأول على النتائج التي تحققت والالتقاء بالعاملين بالموقع وتحفيزهم لبذل مزيد من الجهد والعمل، وبالفعل استطاع قطاع البترول تحقيق انجاز غير مسبوق عالميًا ونجح خلال 22 شهر فقط منذ توقيع عقود التنمية في التعجيل ببدء الإنتاج لتبدأ باكورة إنتاج الحقل والتشغيل التجريبى في منتصف ديسمبر 2017 بمعدل إنتاج بلغ 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا.
تحديات كبيرة واجهت تنفيذ المشروع، حيث أن اكتشاف الغاز فى هذا التركيب الجيولوجى الجديد الحامل للهيدروكربونات لم يتم اكتشاف الغاز فيها من قبل فى مصر، فضلًا عن أن الكشف يقع على مسافة مائة وتسعين كيلو مترًا، من سواحل مدينة بورسعيد، وفى أعماق تصل إلى أربعة آلاف ومائة متر، تحت سطح البحر بمنطقة امتياز شروق البحرية وهو ما يتطلب استخدام أجهزة حفر ومعدات خاصة، وبفكر ناجح وإدارة واعية تضافرت جهود الشركات البترولية المصرية وعلى رأسها إنبي وبتروجت وخدمات البترول البحرية، بالإضافة إلى عشرات من شركات القطاع الخاص الوطنية، وقامت بتنفيذ أعمال التصميمات الهندسية والتصنيع وتركيب وإنشاء المحطة البرية للمعالجة الغازات ومد شبكات خطوط لنقل الغاز من آبار الإنتاج إلى تسهيلات المعالجة.
ومازال العطاء مستمر والعمل يجرى على قدم وساق، حيث يبلغ الإنتاج للحقل أكثر من 2 مليار قدم مكعب غاز يوميًا ومن المخطط أن يصل إجمالى الإنتاج إلى ذروته عند مستوى 7ر2 مليار قدم مكعب يوميًا في عام 2019 طبقًا لتوجه الوزارة بالإسراع بالانتهاء من تنفيذ مراحل الإنتاج، على أن يتم توجيه كامل انتاج الحقل من الغاز إلى السوق المحلية.