قال رئيس "الجمعية الوطنية السورية"، أحد تيارات المعارضة السورية، محمد أحمد برمو، إن دعم قطر لجماعة الإخوان والإرهاب في سوريا كان سببًا رئيسيًا في ما وصلت إليه البلاد، مطالبا بضرورة ألا تنجو الدوحة من العقاب العربي.
وأكد برمو أن الشعب السوري في البداية انتفض ضد النظام السياسي، وطالب بالحرية والكرامة، وكل المطالب كانت مشروعة، لكنّ هناك أمرين دفعا بالوضع في سوريا إلى الانهيار، الأول طريقة تعامل الحكومة مع هذه الانتفاضة الشعبية، فالشعب السوري لم يكن يريد هذه الفوضى ولا التطرّف ولا انهيار الدولة.
وأضاف: "الأمر الثاني دخول الإخوان وقوى التطرف المدعومة من قطر على خط الأزمة، وفاقم الأزمة أيضًا الوعود التركية بنهاية الوضع في سوريا، هذه العوامل مجتمعة دمّرت سوريا، ولعل الدور القطري الخبيث في دعم التنظيمات المتطرفة بما فيها النصرة وداعش والإخوان، كان الكارثة الأكبر على الشعب السوري".
وتابع: "هنا لا بد من القول: يجب محاسبة قطر على ما اقترفته في سوريا، يجب ألا تنجو قطر من العقاب العربي".
وأوضح أنه بالنسبة لقطر، كانت تراهن على صعود الإخوان المتحالفين معها في سوريا، وبالتالى تسيطر قطر على سوريا، كما حدث في مصر، حين سيطر الإرهاب الإخواني على السلطة، وبالنسبة إلى تركيا، فلها مطامع تاريخية في الشمال السورى، وفي ما بعد ظهر العامل الكردي، وبات همّ تركيا مقايضة الدول اللاعبة في سوريا مقابل الورقة الكردية.
وحول الانتقادات الشديدة ضد مواقف مصر من أزمة سوريا، قال برمو: "بعد سيطرة قطر وتركيا على الوضع فى سوريا، من الطبيعي أن يتم الهجوم الإعلامي على القاهرة، فالمشروعان متناقضان تمامًا".
وأوضح: "قطر تريد حكم الإخوان التدميري في سوريا، بالتعاون مع تركيا، ومصر تريد دولة مدنية خالية من الإخوانجية وقوى التطرف، والأكثر من هذا الحفاظ على مؤسسات الدولة، التي دفعت الدوحة مليارات من أجل تدميرها، وبالتالي كانت الانتقادات طبيعية، لكن مصر كانت أقوى من كل هذه الانتقادات، وستظل البيت الكبير للعرب".
