الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

عباقرة في صفوف الانتظار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هذا الشعب به نبتة الإبداع، وإن حجبوا عنها الشمس تنمو، وإن منعوا عنها الماء تزهر، تجدهم فى كل العصور والأزمنة لهم السبق، برغم تدهور الحالة التعليمية والتصنيفات العالمية، شبابنا يغزو العالم بالعديد من الاختراعات والأبحاث، بأقل الإمكانيات، لذلك العالم أجمع يعرف أن أرض النيل لا يجف نبعها، ولا يوأد فكرها، ولا يخسر أبناؤها نجابتهم، «البوابة نيوز»، التقت بمجموعة من طلاب جامعة عين شمس أصحاب الاختراعات، والذين ينتظرون فى طوابير الاكتشاف.



إسلام وأحمد يخترعان «فلترًا شبكيًا» لتوفير «مياه الشرب» المهدرة فى رى الأشجار
إسلام محمد طالب بكلية الهندسة الزراعية اخترع جهاز «فلتر شبكي» يسمى «غسيل هيدروليكى ذاتى» نظرا لأنه فى بعض المناطق يقومون برى الأشجار والنباتات عن طريق «مياه الشرب» دون تفكير على الرغم من تحريم القانون للرى بمياه الشرب، لكن هناك أشخاصا يستخدمونها لأن سعرها يكلف ٧ جنيهات فقط بينما مياه الصرف قبل الفلاتر تكون تكلفتها ١١ جنيها.


يقول إسلام عن ذلك: «إحنا عندنا أفكار كتير لفلترة مياه الصرف ومش بس كده لا هنفلترها ونروى بيها، والفلتر بيتغسل ذاتى بدون تكلفة وبطريقة بسيطة بعملية غسيل ذاتى والماكينة شغالة والشبكة شغالة دون إيقاف عملية الرى»، موضحًا أن الفكرة تبدأ بالتوصيل على التوازى والتوالى لأن التوازى يعمل على تزويد كمية المياه، أما التوالى فيقوم بتزويد مسافات المياه مما يعمل على توفير الوقت والمجهود.
ويروى أحمد مصطفى طالب بكلية الزراعة قسم هندسة زراعية وشريك إسلام فى الاختراع «ده جهاز لشبكة رى للمياه يقوم بسحب الأسمدة والمبيدات الحشرية وما بيعرضش المزارع للكيماويات ومزود بفلتر صغير لمنع الشوائب من المرور على شبكة الري».


ويتابع: «الشكل النهائى لهذه الشبكة يبدأ بقفل المياه عشان مترجعش تانى للفلاتر وتبوظها ونحط عدادات ضغط عشان نعرف المشاكل منين ويتم تركيبه وفكه فى٣ دقائق». واختتم قائلا: «التخطيط لرسم الجهاز لم يستغرق سوى أسبوع واحد فقط وأنواع الرشاشات تختلف على حسب مساحات وأحجام الأرض الموجودة ومنها نوع ثابت ورشاشات روتاز تستخدم فى المساحات الخضراء الشاسعة».



أحمد وزملاؤه ابتكروا جهازًا يرسم بتقنية 3D وبرنامجًا لرى النباتات و«سيستم» جراج

«أحمد إيهاب» طالب بكلية حاسبات ومعلومات، اخترع جهازا يسمى بـ«٣D ليك يو ٨ ×٨» يمكن للجهاز رسم أشكال ٣D عن طريق أسلوب يسمى «ارلينا»، حيث يتم عمل أكواد خاصة بالجهاز حتى يمكن لمستخدمه التحكم فى نوعية وأشكال الرسومات التى يتم تنفيذها والقيام بتوجيه الشكل لرغبة المنفذ كما يريد.
واستطاع إيهاب تنفيذ مشروع الجهاز بفريق مكون من ٥ أشخاص فى الكلية، وبدأت فكرة المشروع بعد أن كان هناك معرض فى الكلية ويقول عن ذلك: «كان عندنا معرض فى الكلية وساعتها جاءتنا الفكرة بس على شكل أصغر من كده، الفكرة خدت مننا شهرين حتى تخرج بهذا الشكل بالرغم من أننا كنا فى الدراسة».


ويروي: «عملنا حاجات تانى كتير مثل روبوت استخدمنا فيه الذكاء الاصطناعى وبيلعب شطرنج قصاد الكمبيوتر، وبرنامج لرى النباتات يبعت رسالة عن طريق الأبليكيشن لما يحس إن التربة محتاجة مياه يرسل إشارة للشخص على الأبليكيشن».
ويواصل: «هناك مشروع آخر قمنا به وهو «سيستم جراج» له برنامج أبليكيشن يقوم بتسجيل وقت دخول وخروج السيارات وكذلك معلومات عنها للجراج والأماكن الفارغة به، مستطردا أنه بدلا من أن نوقف أكثر من فرد أمن وياخدوا مرتبات كتيرة مما يسبب عبئا ماديا على صاحب الجراج».
وأضاف: «الأبليكيشن يسجل وقت دخول السيارات وخروجها وكافة المعلومات عنها عند الدخول والخروج وعند الخروج يعطى تنبيها عن وجود مكان فارغ فى الجراج، ومزود بكاميرات للتعرف على رقم السيارة ولونها وماركتها وأرقامها وكافة البيانات الخاصة بها، وعند الخروج يسجل صاحب السيارة بياناته وإن كان بها خطأ لا يفتح له الجراج».
مؤكدًا أن هذا المشروع تم اختياره من قبل رئيس الجامعة ضمن أفضل ٥ مشروعات للطلاب بالجامعة.



علاء يخترع جهازًا موفرًا للطاقة

«علاء عصام» طالب بكلية الهندسة الزراعية جامعة عين شمس، اخترع جهازا يعمل على تدفئة مزارع الدواجن عن طريق بخار البنزين، وذلك للحد من الاستخدام المفرط لأنابيب البوتاجاز التى يتم استخدامها لعمليات التدفئة للدواجن فى المزارع، وخصوصا فى فصل الشتاء حيث تتسع الأزمة، بسبب نقص أسطوانات البوتاجاز التى وإن وجدت يكون هناك استغلال من قبل موزعى الأنابيب ويرفعون أسعارها بأموال باهظة، ناهيك عن تحكم السوق السوداء أحيانا فى عمليات البيع والشراء، فأقدم إيهاب على تنفيذ الفكرة باستخدام البنزين الموفر فى مقابل الكمية المستهلكة من أنابيب الغاز وكذا لانخفاض التكلفة الباهظة.


وعن إمكانية عمل الجهاز يروى علاء للـ«البوابة»: «نضع البنزين فى تانك مخصص له ويتم التحكم فى الهواء الخارج من خلال فتحة مخصصة له عن طريق محبس بالجهاز وعندما يختلط البنزين بالهواء ترتفع درجة الحرارة التى تولد ضغطا يحول البنزين إلى وقود تخرج منه النار وهذه النار تساعد على تدفئة عنبر كامل يحتوى على عدد ١٥٠ كتكوتا لمدة ٢٤ ساعة، بلتر بنزين واحد فقط وهذا الجهاز مزود بترمومتر لقياس درجة الحرارة، لأن الكتكوت يحتاج إلى درجة حرارة معينة»
ويتابع «بدأت فى تنفيذ هذه الفكرة منذ عام.. ونفسى أشوف المشروع ده فى كل مكان».
واختم حديثه، بأن هذه الفكرة استلهمها من الحياة اليومية، خاصة أنه يعيش فى الأرياف التى تعانى نقص الأنابيب، والذى دفعه للتفكير فى اختراع بوتاجاز يعمل بالبنزين بديلًا عن الغاز نظرًا لأن البنزين يستهلك كمية قليلة جدًا مقارنة بالغاز.