عصير القصب مشروب شعبى يقبل عليه المصريون خاصة فى فصل الصيف، لأنه فى عرفهم يطرى على القلب وسط درجات الحرارة المرتفعة، لكن الرواج الذى تشهده محلات العصير فى الصيف يقابله ركود فى الشتاء حيث يقل الإقبال عليه كثيرا.
ويقول «محمد المغبون» - صاحب محل عصير قصب فى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين: «موسم العصير عادة فى الصيف خاصة عصير القصب، حيث يزداد الإقبال علينا ونبيع كميات كبيرة منه تصل إلى ٢٠٠ كوب فى اليوم، بخلاف بيع الجملة من الشفاشق الكبرى التى تكفى لـ ١٠٠ كوب كامل، ذاك الرواج فى الصيف يقابله موسم ركود فى الشتاء،حيث يقل الإقبال كثيرا على محلات عصير القصب، مما يدفعنا لوسائل بديلة منها تقديم مشروبات أخرى بجواره ومنها السحلب، أو حمص الشام والبليلة، وحدث أن قدمنا فى شتاء العام الماضى عصير الدوم ساخنًا، ولقى رواجًا جيدًا خاصة من بعض الجنسيات الأفريقية القريبة من المكان».
ومن شارع جامعة الدول إلى شارع شهاب بنفس المنطقة حيث التقينا «أيمن عزالرجال- صاحب محل عصير» ويقول: بالطبع فى الصيف يزداد الإقبال على المحل عكس ما يحدث فى الشتاء، لذلك أضطر فى فصل الشتاء لأعمال أخرى بحثا عن الرزق، فأتفق مع صاحب عربية كبدة على الوقوف أمام المحل وتأجير مساحة له، وبعدما ينتهى زبائنه من تناول ساندويتشات الكبدة يقومون بشرب العصير، فضلا عن ذلك أقدم للزبائن أيضا مشروبات تتماشى مع الشتاء منها «الشعرية، البليلة».
الموقف نفسه تلجأ إليه «نوال السيد- صاحبة محل عصير بحى العجوزة» وتقول: «نضطر فى الشتاء إلى تقديم مشروبات أخرى أو أكلات أخرى تعوضنا ركود الحال منها «كسكسي، شعرية» وغيرها من أكلات أو مشروبات تمنح الدفء للزبائن وتعوضنا نحن وقف الحال فى الشتاء».
