السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مجلس "الصحفيين" للرجال فقط.. "الزناتي": أمر مؤسف.. و"فكري": مؤشر خطير ومخيب للآمال

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم مشاركة المرأة الصحفية فى تأسيس نقابة الصحفيين عام 1941، ودورها العظيم فى الصحافة المصرية والعربية، إلا أنها لم تحظ بتمثيل جيد، فى مجالس النقابة المتعاقبة، فعلى مدار 77 عامًا، منذ تأسيس النقابة، لم يمثل المرأة فى نقابة الصحفيين سوى عدد قليل جدا من الصحفيات.


فى البداية؛ أكد حسين الزناتي، السكرتير العام المساعد، رئيس لجنة النشاط، بنقابة الصحفيين، أهمية دور المرأة فى المجتمع ككل، قائلا إنه لا أحد يستطيع إنكار دورها فى الصحافة المصرية والعربية، فالمرأة الصحفية قيمة وقامة.
وأعرب «الزناتي»، لـ«البوابة»، عن أسفه لعدم تواجد المرأة داخل العمل النقابى لنقابة الصحفيين، مؤكدًا أن غياب التمثيل النسائى داخل مجلس النقابة الحالى لا يقلل من مكانتها، كما أنه لا يعد تحيزًا ضدها بل هى مصادفة.
وأشار إلى أن الانتخابات المتعاقبة شهدت ترشح عدد من الزميلات، لكن لم يحالفهن الحظ فى الفوز بمقاعد داخل مجلس النقابة، وأوضح أن ذلك لا ينفى اهتمام مجلس نقابة الصحفيين بقضايا المرأة؛ مؤكدًا أن جميع الأعضاء بالمجلس يمثلون كافة الصحفيين، ويدافعون عن حقوقهم.

وأرجعت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، غياب المرأة عن مجلس نقابة الصحفيين، إلى تأثر المجتمع والصحفيين بالتيارات الرجعية المعادية للنساء؛ لافتةً إلى أن المرأة لم تجد الدعم الكافى من قبل الجماعة الصحفية والمؤسسات الصحفية، خلال الفترة الماضية.
وشددت «النقاش»، على ضرورة التخلص من العقلية الذكورية السائدة بين أوساط الصحفيين، وتفعيل الحملات الدعائية، وتفعيل الأنشطة الداعمة للمرأة، خلال الفترة المقبلة.

وذكرت حنان فكري، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابقة، أن تمثيل المرأة بمجلس نقابة الصحفيين، خلال السنوات الماضية، جاء مخيبًا للآمال، وأن غياب تمثيلهن داخل الصحفيين يعدُ مؤشرًا خطيرًا، خاصة وأن أكثر من ثلث الجمعية العمومية للنقابة من السيدات، ورغم ذلك لا يوجد لهن صوت داخل مجلس النقابة.
وأرجعت «فكري»، لـ«البوابة»، سبب الأزمة إلى عدم وجود تنسيق كاف بين السيدات فى انتخابات النقابة، الأمر الذى يساهم فى تفتيت أصواتهن، هذا فضلا عن وجود قوائم انتخابية للرجال فقط، ولا تحتوى على أى تمثيل نسائي.
وأشارت إلى أنها سعت من خلال عملها النقابى لدعم تواجد النساء، وقد ظهر هذا واضحًا فى تدشين جبهة لدعم الصحفيات، ولكن الظروف التى مرت بها المهنة حالت دون استكمال التجربة.
وطالبت «فكري»، بتحقيق تكافؤ الفرص لتمكين المرأة من التمثيل الجيد بمجلس النقابة؛ مشيرةً إلى أنه على مدار 77 عاما، لم يمثل المرأة سوى حوالى تسع صحفيات فقط، وهذا يعكس ما يعانى منه المناخ العام.

من جانبها؛ أكدت الدكتورة سامية أبوالنصر، نائب مدير تحرير الأهرام، عضو اتحاد الكتاب، أن المرأة لها دور عظيم فى الصحافة؛ موضحةً أن المرأة عندما تتبنى أفكارًا معينة، فإنها تدافع عنها بكل ما تملك.
وحول عدم تمثيل المرأة داخل نقابة الصحفيين؛ قالت «أبوالنصر»، إنه لا يعقل أبدا أنه طوال 77 سنة لم يدخل النقابة سوى 9 سيدات فقط؛ مطالبةً الصحفيات بالعمل على علاج هذا الخلل، للحصول على التمثيل العادل واللائق بها، داخل مجلس نقابة الصحفيين.