الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الإثنين الأول من أكتوبر

صحف مصرية
صحف مصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم "الإثنين" عددا من الموضوعات المهمة، على رأسها انتصارات أكتوبر، والقضية الفلسطينية.
ففي عموده "كل يوم" بجريدة الأهرام، قال الكاتب مرسي عطاالله :من يدقق فى معنى وجوهر الخطاب الذى ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ثم يحلل ويفسر طبيعة اللقاءات والمقابلات التى أجراها السيسي مع نخبة متميزة من زعماء العالم يدرك على الفور أن مصر تحكمها سياسة واضحة المعالم.
وأضاف:الآن فى مصر معالم سياسة خارجية ناضجة تتشكل من خليط متجانس يلبى المصالح العليا لمصر دون خروج عن المبادئ التى تلتزم بها منذ قديم الأزل كدولة وسطية تنتصر للوفاق ضد التناحر وتؤمن بالسلام كمدخل وحيد لصنع الاستقرار والنماء لها ولغيرها!
وتابع:إن السياسة المصرية ودعت رايات التناطح بالرأس مع كل من يخالفها الرأى أو حتى يجاهرها بالعداء بعد أن أدركت أنه يكفيها ما تمتلكه من ثقة بالنفس فى قدرتها على عدم الخضوع لأحد أو القبول بالركوع لغير الله ومن ثم تمكنت من التعامل مع كافة الأزمات والتحديات بأعصاب هادئة دون عصبية ودون انفعال.
وخلص إلى القول:"من أرضية هذا الفهم الصحيح لمكانة مصر وطبيعة دورها ولد خطاب سياسى جديد برزت معالمه فوق منبر الأمم المتحدة فلم تكن الأولوية لرنين الكلمات وجاذبية الشعارات وإنما الأولوية كل الأولوية لما يعبر سياسيا وتاريخيا واجتماعيا وثقافيا عن رؤية مصر لعالم جديد يمكن أن يتسع لكل أحلام البناء والتنمية والتطور لصالح البشرية كافة.
وفي عموده " غداً .. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "أكتوبر .. انتصار المقاتل المصري" ، قال ناجي قمحة إن شهر أكتوبر من كل عام ذكرى انتصار عظيم حققه المقاتل المصري في 6 أكتوبر 73 على قوى العدوان والاحتلال والاستعمار التي تآمرت عليه في 5 يونيو 67 لإجهاض المشروع الوطني الناصري لإقامة دولة مصرية قوية تحمل رايات القومية العربية وتدعم كتائب الثوار وتحارب الاستعمار وتطرد قواته عن كل أرض عربية. 
وأضاف أن الاستعمار وعملاءه توهما أن الانتصار الذي أسهموا في تحقيقه لصالح إسرائيل هو الجولة الأخيرة والضربة الساحقة في معركتهم مع مصر العربية، ولكن هذا الوهم سقط أمام صمود الشعب المصري البطل وتضحيات جيشه الباسل الذي استجمع قواه في زمن قياسي وسجل مقاتلوه أروع صفحات الفداء والبطولة في حرب الاستنزاف المؤهلة للانتصار الكبير في حرب أكتوبر المجيدة التي أثبتت للعالم إيمان وقوة وبسالة المقاتل المصري وزيف أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر. 
وأشار إلى أنها أثبتت تصميم الشعب المصري على المضي - مهما كانت التحديات والتضحيات - في تنفيذ مشروعه الوطني وإقامة دولته الحديثة القوية التقدمية التي تحقق له الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتضمن لمصر موقع الريادة في المنطقة متصدية - كعهدها - للمؤامرات الاستعمارية والصهيونية مدافعة عن الحقوق العربية معتمدة على قوة وبسالة أبنائها المقاتلين في القوات المسلحة حامية الإنجازات صانعة الانتصارات.
وفي عموده " بدون تردد" وتحت عنوان " السلام.. والقضية الفلسطينية «٢»" ، قال الكاتب محمد بركات إن الشعور السائد لدى الغالبية العظمى، من المتابعين والمهمومين بالتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية ومساعي تحقيق السلام في المنطقة، كان ولا يزال هو الإحباط وغيبة الأمل، في إمكانية حدوث انفراجة في الوضع المتأزم في هذه القضية، يؤدي للتقدم الجاد على طريق السلام.
ورأى أن هناك 3 أسباب وراء هذا الشعور، أدت في مجملها إلى ترسيخ الانطباع العام برمادية الصورة بل وسوادها أيضا.
وأضاف أن في مقدمة هذه العوامل ما تابعناه جميعا من فشل عربي شامل في إدارة الصراع العربي الاسرائيلي، في ظل حالة الضعف وغياب القوة والفاعلية، التي انتابت مجموعة الدول العربية، نتيجة انتشار الخلافات والانقسامات بينها التي تفشت بفعل فاعل في هوجة ما سمي بالربيع العربي وما تلاها من تفكك وانهيار وسقوط منظومة الدول العربية الوطنية.
والعامل الآخر ذلك الانقسام في الصف الفلسطيني، وانفصال قطاع غزة عن الضفة نتيجة للصراع الفج على السلطة بين حماس وفتح، والذي كان معول هدم وبداية انهيار وحدة الصف الفلسطيني، وهو ما حقق لإسرائيل فرصة قوية للادعاء بعدم وجود طرف فلسطيني تتفاوض معه. 
أما العامل الثالث، فهو الانحياز الشديد، من جانب الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل، وتخليها طواعية عن دورها المفترض. كوسيط نزيه في عملية السلام، رغم إعلانها طوال السنوات الماضية عن حرصها على القيام بهذا الدور، وهو ما لم يتحقق أبدا، وما لم تلتزم به على الإطلاق منذ عام ١٩٤٨ ووقوع النكبة وحتى الآن.