الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"بريكسيت" تكشف عن تناقضات ممزقة في قلب حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا

بريطانيا
بريطانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن استفتاء 2016 بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) كشف عن تناقضات في قلب سياسات حزب المحافظين الحاكم ستتضح بجلاء في الأيام المقبلة.
وأوضحت الصحيفة هذا التناقض بالإشارة إلى أن المحافظين يقفون مع حرية التجارة لكن يعارضون حرية حركة الأشخاص بين دول الاتحاد الأوروبي؛ كما يدينون السياسات الشعبوية شريطة ألا تكون من صياغة أو لصالح الأغنياء وذوي النفوذ؛ ومع أن المحافظين من المفترض أن يكونوا داعمين للرأسمالية، إلا أن بعضهم قضى أشهرًا يخطط لتحطيمها.
ونبهت الجارديان إلى أن جزءًا من حزب المحافظين ينتهج سياسة التضليل؛ إذ يقول بأن الخروج الصعب من الاتحاد الأوروبي سيسمح لبريطانيا بأن تزدهر – وهو ما لن يكون.
ورأت الصحيفة أنه وإذا كان ثمة اعتقاد يقول إن استفتاء بريكسيت قد نشّط قاعدة حزب المحافظين، إلا أن هذا الاستفتاء قد مزّق وحدة الحزب.
واستدركت الجارديان بالقول إن الأزمة الراهنة التي يعايشها حزب المحافظين يمكن تعقُّب جذورها إلى ما قبل استفتاء 2016، وتحديدا إلى الطبيعة المدمرة للعولمة التي روّج لها كل من حزب المحافظين وحزب العمال الجديد؛ وقد غيرت العولمة عادات الحياة والعمل والأسرة، على نحو حوّل السياسة البريطانية من نظام "الأحزاب القائمة على الطبقة الاجتماعية" حيث كان حزب العمال يلقى دعما ممن ينالون حظا بسيطا من التعليم والفقراء – إلى نظام دوائر النُخَب اليوم حيث بات الناخبون الحاصلين على الحظ الأوفر من التعليم يدعمون حزب العمال بقوة بينما الأثرياء يدعمون حزب المحافظين؛ كما تحوّل كبار السن إلى دعم حزب المحافظين.
ولفتت الصحيفة إلى أن البعض داخل المحافظين يعتبر الأزمة الراهنة التي يعانيها الحزب جرّاء بريكسيت بمثابة فرصة لإعادة كتابة القواعد الأساسية لسياسات الحزب؛ لكن لماذا يتعين على الناخبين أن يضعوا ثقتهم في حزب تمخضت سياساته الاقتصادية عن أسوأ نمو تشهده المملكة المتحدة على مدى عشر سنوات منذ زمن الحرب؟