تحتفي الأوساط الثقافية غدا الثلاثاء بذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني طه محمد علي في مثل هذا اليوم من العام 2011 والذي يلقب "عاشق صفورية" نسبة إلى البلد التي ولد فيها بفلسطين.
يعد الشاعر طه محمد على أحد أهم الشعراء في القرن العشرين ولد بمدينة صفورية الفلسطينية في 1931م.
عاش طفولته في هدوء واستقرار، وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره بدلا من أن ينشغل كأي شاب بدراسته وبسيطرة عاطفته المتعلقة بحب ابنة الجيران عاش هو في مرار النكبة الفلسطينية والتشتت الذي أصاب فلسطين في 1948م.
كانت أشعار طه محمد علي مستمدة من من خلال البيئة المحيطة به، حيث اتسمت كتاباته بالحزن العميق الممزوج بالسخرية، مما يحدث في بلده التي عشقها حد الموت.
أكد طه أن بلده صفورية جعلته شاعرا حاول أن يتناول كل ما يحدث فيها وتعانيه البلدة من الاحتلال الإسرائيلي لقب بـ"عاشق صفورية".
بدأ "علي" مسيرته الأدبية بنشر بعض من قصصه وكتاباته النقدية الأولى بالصحف والمجلات الثقافية مثل جريدة الفجر، حيث كان يرأسها ويحررها في ذلك الوقت الشاعر الراحل راشد حسين، كما أصدر مجموعة من أعماله الشعرية التي تميزت بوجود وسيطرة إحساسه بحب الوطن على الكثير منها.
أثبتت أعماله الشعرية نفسها على الساحة الأدبية، مما أدى إلى ترجمة شعره إلى لغات عديدة منها الصينية، الروسية، الإيطالية، الإسبانية، الفرنسية، والإيطالية كما حظت باهتمام نقدي بأمريكا والبلاد الغربية، كما صعدت أعماله ولفتت أنظار كل من حولها لدرجة أن تم ترجمة خمس مجموعات من أعماله الشعرية إلى اللغة العبرية، حيث تم جمعها بمُجلد واحد عن طريق دار نشر الأندلس.
أصدر الشاعر الفلسطيني طه محمد مجموعة من الإصدارات والدواوين منها "القصيدة الرابعة وعشر قصائد أخرى في 1983م، "ضحك على ذقون القتلة في 1989م"، "حريق في مقبرة الدير في 1992م"، "وليس إلا" في 2006م"، توفى طه بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 80 عاما.
