الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس "القومية للفيروسات الكبدية" في حوار لـ"البوابة نيوز": فحص 52 مليون مواطن.. يحيى الشاذلي: 1300 مركز متخصص بالمحافظات.. آليات جديدة للكشف بتحليل الدم.. وإحالة المصابين للمراكز العلاجية

رئيس القومية للفيروسات
رئيس "القومية للفيروسات الكبدية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبدأ وزارة الصحة والسكان اليوم الاثنين، الحملة القومية لفحص المواطنين وعلاجهم من فيروس «سى» والأمراض غير السارية، وتشمل أمراض الضغط والسكر ومعدل السمنة، وتأتى هذه الحملة فى إطار تطوير الرعاية الصحية فى مصر، وتقديم أفضل سبل الرعاية للمواطنين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
«البوابة نيوز» حاورت الدكتور يحيى الشاذلى نائب رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، المسئولة عن تنفيذ الحملة القومية، والذى أكد أن المبادرة تستهدف فحص من 45 مليون مواطن إلى 52 مليون مواطن على 3 مراحل خلال 7 شهور بتمويل من البنك الدولي، وتم إدخال آليات حديثة للتحليل، وميكنة إلكترونية وربط البيانات عبر شكة الإنترنت، كما تتضافر جهود منظمات والهيئات الحكومية والمجتمع المدنى للانتهاء من الفحص، وتبدأ المرحلة الأولى فى 9 محافظات، تليها المرحلة الثانية 11 محافظة وأخيرا تنتهى بـ7 محافظات.
< ماذا عن الحملة الأخيرة التى بدأت فى فبراير الماضي؟
- بدأنا فى فبراير 2018 حملة جديدة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وبتمويل وزارة الصحة عن طريق القوافل الطبية للمحافظات، وتم فحص 2 مليون و200 ألف مواطن، وعلاج المصابين.
< حدثنا عن الحملة الجديدة والتى تبدأ اليوم أول أكتوبر.. وهل هناك آليات جديدة؟
- المبادرة الجديدة تحتوى على العديد من الآليات الحديثة وأسس إلكترونية مميكنة، بتمويل من البنك الدولى لتوفير الكواشف الطبية للفحص والعلاج اللازم لأكثر من 45 مليون مواطن خلال 7 شهور على المراحل الثلاث للحملة، وتبدأ الحملة على 3 مراحل، تبدأ المرحلة الأولى فى 9 محافظات مع بداية شهر أكتوبر، ثم المرحلة الثانية تضم 11 محافظة، والثالثة 7 محافظات.
وستتم فى المرحلة الأولى فحص المواطن من خلال 1300 مركز بمحافظات أسيوط، الفيوم، الإسكندرية، البحيرة، دمياط، القليوبية، جنوب سيناء، مطروح، بورسعيد.


< وما خطوات الفحص؟
- تبدأ مراحل الفحص من خلال إدخال المواطن إلى مركز الفحص بالمحافظة التابع لها من خلال بطاقة الرقم القومي، ويتم تسجيل الاسم والبيانات عبر الحاسب الآلى من خلال مدخلى البيانات الذين تم تدريبهم من قبل وزارة الصحة، ويتم إظهار إذا ما حصل المريض على فحص مسبق من خلال رقم البطاقة، ويتم إرشاده إلى غرفة الفحص من خلال أخذ عينة من الدم لتحليل إذا ما كانت هناك أجسام مضادة إيجابية أو سلبية لفيروس «سي»، وفى حالة إذا كانت إيجابية تتم إحالته إلى مراكز الفيروسات الكبدية المتخصصة فى المحافظة التابع لها لإجراء فحص PCR للتأكد من إصابة المواطن، ومن ثم تلقى العلاج.
وسيتم فحص جميع المواطنين للكشف عن أمراض الضغط والدم والسكر، معدلات السمنة بالإضافة إلى فيروس سي.
< وما هى تجهيزات اللجنة القومية للفيروسات للحملة؟
- قام أعضاء اللجنة القومية للفيروسات الكبدية بتفقد المحافظات الـ9 الأولى التى ستبدأ بها الحملة، وتمت معاينة المراكز والوحدات الصحية التى سيتم من خلالها الفحص الأولي.
< ما أوجه التعاون مع الجهات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني؟
- هناك مشاركة جادة مع المؤسسات الحكومية تأتى على رأسها الهيئة الوطنية للانتخابات والتى أمدت وزارة الصحة بكشوف الناخبين وبياناتها التفصيلية بالمحافظات، بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى فى توصيل وإقلال المواطنين إلى الوحدات الصحية والمراكز الخاصة بفحص فيروس «سى» والأمراض غير السارية، مجانًا، كما تقوم بتوصيل المرضى للحصول على العلاج واستمرار المتابعة مع المختصين بالمراكز الكبدية.
< وكيف ستتم متابعة المريض من خلال الحملة؟
- هناك سيستم إلكترونى متبع مسجل به البيانات التفصيلية للمريض، وفى حالة الإصابة الإيجابية لتحليل الـPCR لفيروس سى يتم الاتصال بالمريض وتحديد موعد مع الطبيب لاستلام العلاج وشرح طرق تناوله، مع استمرار المتابعة خلال الـ3 شهور الأولى، ثم إجراء تحليلات أخرى لمعرفة مدى استقبال المريض للعلاج.


< ما النصائح الطبية لتلافى أمراض الكبد؟
- يجب الوقاية من العدوى أولا، والحفاظ على النظافة الشخصية، والتأكد من صلاحية عمليات نقل الدم، بالإضافة إلى الالتزام بالأكل الصحى غير مشبع بالدهون حتى لا يكون الفرد عرضة للكبد الدهنى وبالتالى عرضة لأمراض الكبد المختلفة.
< ما العلاجات المتوفرة للفيروسات الكبدية فى مصر؟
- بالنسبة لفيروس B، توجد علاجات مثبطة للفيروس وليس علاجًا، ومريض فيروس بى ملتزم بتناول العلاج مدى الحياة، فالفيروس يكمن فى الجسم من خلال نواة الخلية ويتكاثر بداخلها، وهناك علاقة بين كمية وعدد الفيروسات المنتشر بالجسم وبين المضاعفات والأعراض، فكلما ارتفعت الفيروسات عن 20 ألفا ارتفعت نسبة حدوث أورام سرطانية، ولذلك يرتكز العلاج على تثبيط الخلايا وتقليل عددها إلى أقل من ألفين لتصل إلى 1500 و1400 فقط، خاصة أن الخلايا الحاوية للفيروس تتكاثر وتتحول إلى أورام سرطانية فهى مرتبطة بوجود الفيروس ذاته داخل الخلية، سواء تمت إصابة المريض بتليف كبدى أو لا.
أما العلاج المتوفر لفيروس سى فيتم صرفه بالفعل للمواطنين مجانا من خلال الحملة القومية لفحص وعلاج المواطنين من فيروس سى تحت رعاية الرئيس السيسي، وبالتالى تنتهى معاناة المريض من الفيروس، خاصة أن الفيروس يكمن خارج نواة الخلية، فلا يوجد فرق بين عدد وشدة الفيروس داخل جسم الإنسان والأعراض والمضاعفات، فقد يكون الشخص المصاب وحاملا لـ10 آلاف من فيروس سى مثل الشخص المصاب وحامل لـ3 ملايين من نفس الفيروس، ولا يسبب فيروس سى سرطانا مباشرة إلا إذا أصيب المريض بتليف الكبد.
< وهل هناك علاج للتليف الكبدي؟
- لا يوجد علاج للتليف الكبدي، لكن الأعراض والمضاعفات تختلف من فرد لآخر، وفى حالة ارتفاع معدلات الفشل الكبدى ووظائف الكبد لا بد من زراعة كبد جديد للمريض.
< تعتبر مصر من أكبر الدول فى الإصابة بفيروس سى لماذا؟
- لا يوجد سبب واضح بالفعل، فمصر بها أعلى نسبة إصابة بفيروس سي، ومن أكبر 4 دول فى أعداد الإصابة، وللأسف غياب ثقافة التوعية الصحية، خاصة ما يخص عامل النظافة والوقاية، غير متواجدين فى ثقافة المجتمع المصري، فمثلا بالأرياف قد تتم الحلاقة بماكينة واحدة لجميع الأفراد ما ينقل الإصابة بالفيروسات بسرعة.