الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي.. وقف الاستيراد بعد وصول الإنتاج اليومي 6.6 مليار قدم.. و300 مليون فائض يومي.. والقليوبي: يزيد إلى 1.8 مليار بحلول نوفمبر 2019

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وتعمل على التحول إلى مركز لتداول الطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز، وإعادة تصديره بعد عدة اكتشافات كبيرة، وذلك بعدما سجل إنتاج مصر من الغاز مستويات نمو قياسية مُنذ بدء تشغيل الحقل ظُهر في ديسمبر الماضي، مع توقع مزيد من مستويات نمو قياسية على المديين القصير والطويل، إثر دخول المزيد من اكتشافات الغاز الطبيعي إلى الإنتاج خلال العام الجاري.

وقال طارق المُلا، وزير البترول، اليوم السبت، إن مصر أوقفت استيراد الغاز الطبيعي المسال من الخارج، بعد أن تسلمت آخر شحناتها المستوردة منه الأسبوع الماضي. موضحًا: "بوصول آخر شحنات الغاز المسال لمصر الأسبوع الماضي نعلن وقف استيراد الغاز من الخارج".
وكان قد صرح وزير البترول، أغسطس الماضي، أن مصر ستصل إلى الاكتفاء الذاتى من الغاز، وستبدأ فى تصدير الفائض، بحلول يناير ٢٠١٩، مع تسارع وتيرة الإنتاج فى حقل ظُهر ودخول المزيد من الاكتشافات لمرحلة الإنتاج.
وقال حمدي عبدالعزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، إننا سنتوقف عن استيراد الغاز الطبيعي من الخارج بداية من الشهر المقبل. مُضيفًا أن إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي يصل إلى 6.6 مليار قدم مكعب، حيث إن إنتاج حقل غاز ظهر يصل إلى 2 مليار متر مكعب يوميًا، مؤكدًا أن مصر مؤهلة وبقوة لأن تلعب دور المركز الإقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول، خاصة وأن لدينا كل المقومات لتحقيق ذلك.

ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي
وبلغ إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا هذا الشهر، مقارنة مع ستة مليارات قدم مكعبة يوميا في يوليو الماضي، حيث ينمو باطراد منذ بدء تشغيل الحقل ظُهر في ديسمبر الماضي.
وكانت شركة إيني الإيطالية اكتشفت حقل ظُهر في عام 2015، حيث أشارت التقديرات إلى أنه يحوي 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، والذي رفع من إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بنحو 10 بالمئة إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا، بعد زيادة الإنتاج من حقل ظهر البحري.
ووفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة "فيتش" العالمية، فإنه من المتوقع أن يسجل إنتاج مصر من الغاز الطبيعى، مستويات نمو قياسية على المديين القصير والطويل، مع دخول المزيد من الاكتشافات إلى الإنتاج خلال العام الجارى. وأضاف التقرير: "ينتظر أن يتخطى فيه الإنتاج، الاستهلاك المحلى، فإننا نتوقع أن يبدأ تصدير الغاز عبر وحدات الإسالة، إلى أسواق أوروبا والشرق الأوسط، والتى من المتوقع أن يرتفع بها الطلب على المدى الطويل".
كما كشف تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع إنتاج البترول والغاز الطبيعى في يوليو الماضى، إلى 6691 ألف طن، مقابل 6146 ألف طن في يوليو 2017.
وأشار التقرير إلى ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعى في يوليو الماضى، حيث بلغ 3873 ألف طن مقابل 3371 ألف طن في يوليو عام 2017. مؤكدًا ارتفاع الاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعي في يوليو الماضى، حيث قدر بنحو 4299 ألف طن مقابل 3944 ألف طن في يوليو عام 2017.

الغاز المصري إلى الأردن
وقبل أيام قليلة، أعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، أن مصر بدأت مؤخرا تزويد المملكة الأردنية بكميات تجريبية من الغاز الطبيعي، عبر خط الغاز العربي، تمهيدا للضخ الرسمي المقرر مطلع العام المقبل، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا). 
وكان وزير البترول، طارق الملا، وقع اتفاقية، الشهر الماضي، مع نظيرته الأردنية لتنظيم بيع وشراء الغاز بين البلدين، والتي ستقوم القاهرة بموجبها بتزويد عمان بـ10% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي. وتسعى مصر لأن تصبح مركزا إقليميا للطاقة في المنطقة.
كما وقعت هيئة البترول، قبل أسبوعين، اتفاقيتين للبحث والتنقيب عن النفط والغاز فى منطقتين بالمياه العميقة بالبحر المتوسط والصحراء الغربية، مع شركات كندية وبريطانية وهولندية وماليزية وكويتية، باستثمارات حدها الأدنى مليار دولار، ومنحة توقيع مليونى دولار والالتزام بحفر ١٢ بئرًا جديدة.

1.8 مليار قدم مكعبة فائض يومي في نوفمبر 2019
يقول الدكتور جمال القليوبى، عضو الجمعية المصرية للبترول، إن القيادة السياسية كانت قد طلبت من وزير البترول في افتتاح حقل ظُهر، 31 يناير 2018، تسريع المرحلة الثانية من إنتاج الحقل، لتكون في نوفمبر 2018 بدلًا من نوفمبر 2019. مؤكدًا أن وزارة البترول بشركاتها بذلت مجهود كبير لتنفيذ ذلك خلال الخطة الزمنية مع تسخير كل الإمكانيات والمحطات المُتاحة للوصول إلى مرحلة استقبال الغاز على شواطئ بورسعيد.
ويُضيف القليوبي لـ"البوابة نيوز": "كُل ذلك ساهم في زيادة كمية الاستقبال من الغاز، الذي وصل إلى 2 مليار قدم مكعب غاز يومي في بداية شهر سبتمبر الحالي، وهو ما جعل قدرات الدولة تصل إلى 6.6 مليار قدم مكعب غاز يومي، في حين أن الاستهلاك المحلي حوالي 6.3 مليار مكعب يومي، وبالتالي أصبح لدينا فائض يزيد عن 300 مليون مكعب غاز يومي".
ويؤكد عضو الجمعية المصرية للبترول، أنه من المتوقع أن تكتمل المرحلة الثانية من حقل ظُهر في نوفمبر، بحجم إنتاجية 2.7 مليار قدم مكعب غاز يومي بدلًا من 2 مليار، أيضًا هناك المرحلة الثانية من شمال إسكندرية غرب الدلتا، والتي نوّه عنها وزير البترول بـ600 مليون قدم مكعب غاز يومي من دخول حقل جيزة وفيوم وحقل ريفيل، وبالتالي ستكون المرحلة الثانية 650 مليون مكعب غاز يومي، فضلًا عن المرحلة الثانية من حقل آتون بحجم 450 مليون قدم مكعب، كُل ذلك سيؤدي إلى فائض غاز 1.8 مليار قدم مكعبة في نوفمبر 2019.
ويُتابع القليوبي: "القيادة السياسية تسعى إلى قيمة مُضافة من الغاز وبالتالي تصدير الغاز في مصر سيكون إلتزامًا بالاتفاقيات المُنظمة، وهما اتفاقيتين الأولى؛ مع شركة فجر الأردنية لتصدير 250 مليون قدم مكعب غاز يومي، والثانية هي الاتفاقية المُعطلة في 2013 مع الجانب الإسرائيلي، كما أن الجانب المصري وقع على خط الغاز القبرصي المصري لتصدير الغاز وأيضًا اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم إذا كان هناك مّد من نيقوسيا إلى اليونان حتى يتم تصدير الغاز إلى شمال اليونان ومنها إلى أوروبا".

السيسي يوجه بتكثيف العمل
جدير بالذكر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، كان قد وجه بتكثيف العمل، لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول، من خلال تبنى كل الإجراءات التى من شأنها توفير مناخ جاذب للاستثمارات، فى أنشطة البحث والاستكشاف بقطاع البترول، بما يساهم فى توسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة ودفع عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر حاليًا.
وجاءت توجيهات السيسي، بعد إعلان شركة إينى الإيطالية، عن كشف نفطى ثان فى حوض فاغور بالصحراء الغربية، كما أعلنت وزارة البترول، فى إبريل الماضى، كشفًا نفطيًا جديدًا فى الصحراء الغربية بطاقة ١٣٥٨ برميلا، حيث أوضح الجيولوجى طاهر الزفزاف، رئيس الشركة العامة للبترول، أنه تم حفر البئر فى نهاية يناير الماضى، وأظهرت التسجيلات الكهربية للبئر، وجود طبقات حاملة للهيدروكربون، واختبار البئر وأعطت ١٣٥٨ برميل زيت يوميًا على فتحة إنتاج ١ بوصة وبدرجة جودة ٤٠.٢ درجة.