تحولت المواد المخدرة الى إحدى أخطر الظواهر التى تواجه المجتمع خلال الفترة الأخيرة، بعدما انتشرت بين أوساط الشباب فى مراحل المراهقة ومراحل العمر المختلفة، فلم يفلت من إدمانها كبير أو صغير، وتسبب ذلك فى انتشار العديد من الجرائم، سواء كانت السرقة وأيضا جرائم القتل.
أثبتت دراسات علمية أن ٨٠٪ ممن يقدمون على ارتكاب الجرائم المختلفة يكونون تحت تأثير المخدر، ويكون هو الدافع الرئيسى وراء ارتكابهم السرقات والقتل بسبب مرورهم بضائقة مالية نظرًا لصرفهم كل أموالهم على تلك المواد للتعاطي، ويبذل رجال الأمن فى محافظات مصر مجهودات يومية باستمرار لملاحقة تجار ومتعاطى المخدرات للحد من تجارتها والقضاء على الجرائم الناتجة عن التعاطى والإدمان.
ومن جانبها تواصل الأجهزة الأمنية بالقاهرة تحت إشراف اللواء محمد منصور، مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، حملاتها اليومية لمطاردة تجار ومتعاطى المواد المخدرة بجميع أنواعها «الهيروين والحشيش والترامادول والمخدرات المستحدثة مثل الفودو والإستروكس»، وتوجيه العديد من الضربات القاصمة لمروجى تلك السموم على الشباب.
وفى مدينة حلوان تمكن المقدم هانى أبو علم، رئيس المباحث، من القبض على ٤٠ تاجر مخدرات خلال حملات أمنية على مدار الأسبوع.
وأسفرت جهود تلك الحملات التى قادها الرائدان محمد فتحي، وأحمد الدالي، معاونا مباحث قسم شرطة حلوان، عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة وهى «٢ كيلو حشيش، ١٠٠٠ جرام إستروكس، ١٦٠٠ قرص مخدر، ٥٠٠ جرام هيروين»، وتم تحرير المحاضر اللازمة لكل متهم.
كما استمرت الحملات فى دوائر أقسام شرطة «باب الشعرية- المعصرة- المعادي- دار السلام - البساتين- مصر القديمة- السيدة زينب- الزيتون- المرج- حدائق القبة» وتم خلالها ضبط أكثر من ١٦٠ متهما ما بين مروج ومتعاط.
كما أسفرت عن ضبط الكميات الآتية من المواد المخدرة: «١٥ كيلو إستروكس، ١٠ كيلو حشيش، ٣ كيلو بانجو، ٥٠٠٠ قرص مخدر، ١٠٠٠ جرام هيروين» وتم تحرر المحاضر اللازمة تجاه المتهمين وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
جاء ذلك فى إطار الخطة التى وضعها اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لتكثيف الحملات الأمنية على مروجى ومتعاطى المواد المخدرة للحد من انتشار تلك المواد بين الشباب والطلاب، والقضاء على المواد المخدرة.
