قال الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، إن إيقاف استيراد الغاز المسال
من الخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي يرجع إلى عدة أسباب أولها أن إنتاج مصر اليومي
من الغاز الطبيعي بلغ 6.6 مليار قدم مكعب يوميا في الشهر الحالي مقابل 6 مليارات
قدم مكعب يوميا في يوليو الماضي منذ بدء تشغيل حقل ظُهر في نهاية العام الماضي،
إضافة إلى دخول حقول نورس وأتول وشمال الإسكندرية إلى خريطة الإنتاج.
وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن حقل ظهر سيوفر 30
تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، لافتًا
إلى أن إجمالي الإنتاج الضخم للحقل سيسهم في تشغيل المصانع ومؤسسات الدولة، وتجنب
قطع الكهرباء في المنازل، فضلا عن تلبية احتياجات السوق المحلية.
ولفت إلى أن الغاز سيوفر نحو 2.8 مليار دولار سنويًا قيمة استيراد
الغاز المسال من الخارج بما يعادل 60 مليون دولار شهريًا، ويترتب عليه خفض حجم
الإنفاق بالموازنة وما يترتب عليه من تخفيض عجز الموازنة، ويقلل الطلب على العملات
الأجنبية، وهو ما يعود بالنفع على المواطن وخاصة الأجيال القادمة، ويعزز من
تنافسية الصناعة المصرية، خاصة صناعة "الأسمدة والبتروكيماويات".
وأوضح أن حقل "ظهر" سيصل إلى قمة إنتاجه نهاية العام
المقبل 2019 بطاقة إنتاجية 2.7 مليار قدم يوميًا، والتي تعادل نصف إنتاج مصر من
الغاز المسال تقريبًا.
جدير بالذكر، أن حقل "ظهر" تم اكتشافه على بعد نحو 190 كيلومترًا شمال بورسعيد في عام 2015، ويضم نحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، ورفع الإنتاج الأولي من الحقل، والذي بدأ في ديسمبر 2017 بكميات 350 مليون قدم مكعب يوميًا، وقد أتمت شركة "بي بي" البريطانية شراء حصة بنسبة 10% في حقل "ظهر"، من "إيني" الإيطالية، في فبراير 2017، كما اشترت شركة "روسنفت" الروسية حصة بنسبة 30% من "إيني" في أكتوبر من نفس العام.
