قال المطران بول ريتشارد جالاجر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، إن الجماعات المسيحية فى الشرق الأوسط والتى كانت مهد المسيحية تواجه معاناة كبيرة.
وأكد فى كلمته خلال جلسة بعنوان "الحرية من الاضطهاد: الأقليات الدينية المسيحية، التعددية الدينية في خطر" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك أن المسيحيين في تلك البلدان تراجعت أعدادهم بطريقة مأساوية خلال السنوات الماضية، كما أنهم يواجهون خطر الزوال نهائيا في بعض المناطق بغض النظر عن مدى تجذّرهم هناك.
ولفت بول ريتشارد جالاجر إلى أن المسيحيين يتمتعون بالحق في العيش بسلام وحرية، خاصة وأنهم ساهموا على مر القرون العشرين الماضية في حياة المجتمعات التي تقيم فيها، ولعبوا دورا أساسيا في الدفاع عن الثقافات العريقة في المنطقة.
وأوضح أن المسيحيين والمسلمين عاشوا دوما جنبا إلى جنب بوئام وسلام على الرغم من حدوث بعض المشاكل والصراعات بين الحين والآخر وكانت وراءها أسباب سياسية استخدمت العنصر الديني أو العرقي.
ولفت إلي أن الأمر لا يكتسي بطابع ديني وحسب لأنه يتعلق باحترام حقوق الإنسان الأساسية والتصدي للانتهاكات التي تتعرض لها هذه الحقوق، مطالبًا بأن تهتم الجماعة الدولية بالجرائم البشعة - بحسب تعبيره-.
وشدد بول ريتشارد جالاجر على مسؤولية الدول عندما يتعرض مكوّن من مكونات المجتمع للاضطهاد أو التمييز بسبب الانتماء الديني أو العرقي، مختتمًا: العالم سيحتفل في شهر ديسمبر المقبل بالذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يؤكد في بنده السابع على أن كل الأشخاص متساوون أمام القانون ويتمتعون بالحق في الحماية القانونية لهم بدون أي تمييز.
