تحل ذكرى ميلاد المخرج المصري رأفت الميهي، رائد سينما الفانتازيا في مصر، اليوم السبت، والذى ولد في 29 سبتمبر من عام 1940، وتخرج من كلية الآداب قسم الللغة الإنجليزية، وبعد ذلك تقدم لعمل دبلوم في معهد السينما عام 1964، بدأ عمله كسينارست وقدم عدة أعمال منها "غروب وشروق"، و"الهارب"، و"على من نطلق الرصاص"، و"شيء في صدري".
انتقل بمسيرته الفنية إلى سينما الفانتازيا، حيث قدم عدة اعمال منها "سمك لبن تمر هندي"، و"سيداتي آنساتي"، وآخر أفلامه "علشان ربنا يحبك" ولكن فشل الفيلم ولم يحقق إيراداته بعد أن كان معتمدا فيه على وجوه جديدة وانتجه بنفسه، وفشل الفيلم نتج عنه ابتعاده عن الإخراج، وانشأ من بعد ذلك أكاديمية تحمل اسمه لتدريس السينما.
قدم فيلم "الأفوكاتو" عام 1983 الذي بعد قليلا عن الفانتازيا واقترب أكثر للواقعية، وأحدث الفيلم ضجة وصدى في الرأي العام، بعد أن أظهر الفساد المتواجد في السلطة القضائية بالتعاون مع الفنان عادل إمام، الذي قدم شخصية المحامي "حسن سبانخ" الذي يبحث عن الثغرات القانونية والقضائية مما جعل أكثر من 150 محام قدموا دعاوي قضائية ضد الفيلم مطالبين بالقبض على المخرج رأفت الميهي والفنان عادل إمام.
وكانت المفاجأة أن القاضي الذي أصدر الحكم في الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الفيلم هو مرتضى منصور والذي أصدر حكم بحبس رأفت الميهي وعادل إمام ويوسف شاهين سنة مع الشغل وكفالة عشرة آلاف لإيقاف تنفيذ الحكم، وبعد تدخل من نقابة السينمائيين تم إيقاف حكم مرتضي، مما نتج عنه تقديم الأخير لاستقالته، واستمرت المعركة بين عادل إمام ومرتضى منصور إلا أن تم حل الأمر، وتوفى رأفت الميهي في 24 يوليو عام 2015.
