أثناء سيرك فى الشارع، قد يستوقفك أحد الأشخاص فجأة وبدون مقدمات، ليسألك عن "مال"، فملامحه يبدو عليها الإرهاق الشديد، ووجهه وجسده متسخ، وشعره " منكوش"، وبمجرد رؤيتك له، سيكون انطباعك الأول عنه "بنى آدم مش طبيعى".
فى الحقيقة، أنه مدمن مخدرات، وبالتحديد مدمن للمخدر الفتاك المدعو "الإستروكس" الذى أصبح منتشرًا فى العديد من المناطق والأحياء الشعبية وخاصة فى القاهرة والجيزة، ويظهر المدمنون وسط عامة الشعب يتسولون نهارًا ويتعاطون المخدر القاتل ليلًا، تلك هى حياتهم، لا يبالون بالذهاب إلى عمل أو تخطيط لمستقبل، بقدر ما يشغل بالهم "كيف يحصلون على سيجارة الإستروكس"، ثم ينامون على الأرصفة أو جوانب الطريق أو أسفل الكوبري.
بمجرد رؤيتك لذلك المدمن الذى يتراوح عمره غالبا ما بين 12 الى 30 عامًا، ستكون عرضه للعديد من المواقف الغريبة من ذلك الشخص، إحداها أن يطالب منك مبلغا ماليا قائلًا لك: "عايز 5 جنيه"، وفى حالة رفضك، سيرحل ويتركك، أو يتلفظ عليك بألفاظ غير لائقة ويرحل، وأما أن يشتبك معك ويقوم بالاعتداء عليك.
ومن بين المواقف الأخرى التى قد تتعرض لها صدفًة أثناء سيرك فى الشارع، أنه قد يستوقفك مجموعة من الشباب المدمنين لمخدر " الإستروكس" أعلى كوبري أو فى طريق مقطوع ويجبرونك على إعطائهم المبالغ المالى الذى بحوزتك، وفى حالة رفضك قد يطعنك أحدهم بمطواة فى جسدك قد تؤدى الى وفاتك إن لم يسعفك أحد.
ومن الغرائب التى قد تشاهدها ايضًا من "حركات بتوع الإستروكس"، انك تشاهد شابًا أسفل كوبري أو على جانب رصيف شبه فاقد للوعى ويتلفظ بكلمات غير مفهومة، وقد تجمع الناس من حوله، وفى الحقيقة هو مدمن تحت تأثير المخدر بعد أن تعاطى الجرعة بزيادة.
وهناك من مدمنى الإستروكس، من قرروا ألا يتسولوا، فيقضون نهارهم فى جمع الزجاجات البلاستيك من الشوارع لبيعها للمصانع فى آخر اليوم فى مقابل مبلغ معين، يجمعونه لشراء مخدر الإستروكس.
