خبير أرصاد: السحابة السوداء تؤثر على القاهرة.. وانخفاض الرؤية الأفقية أبرز الأزمات

قال الدكتور علي قطب، خبير الأرصاد، وأستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، إن كل موسم له سماته الخاصة به، ومن سمات فصل الخريف ظهور السحابة السوداء به والتي تظهر بداية من أكتوبر مع النصف الأول من شهر نوفمبر.

وأوضح قطب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن اتجاهات الرياح بموسم السحابة السوداء تكون شمالية وشمالية شرقية، حيث تؤدي تلك الأدخنة إلى حدوث غيامات، وتسفر عن رائحة نفاذة لغاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية ويزيد من التلوث البيئي، ويسبب أضرارًا على الصحة العامة للمواطنين، وخاصة لمرضى الصدر والجهاز التنفسي، والضغط، والحساسية، مشيرًا إلى أن نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة خاصة بمنتصف النهار تكون الرائحة الناتجة عن الحرق نفاذة جدا. 

ونوه خبير الأرصاد إلى أن الرياح إذا كانت اتجاهاتها جنوبية لا تؤثر على العاصمة القاهرة، ولكن إذا كانت شمالية يحملها الرياح وتمكث بالقاهرة ولا تتحرك.

وأشار خبير الأرصاد، إلى أن السحابة السوداء تتكون بالأساس بمنطقة الدلتا وهي عبارة عن سحب من الأدخنة تتكون بفعل العوامل الجوية والبيئية، وهي نتاج حرق المخلفات الزراعية وعلى رأسها قش الأرز، مشيرًا إلى أنه بفعل هبوط الرياح واتجاهات الرياح المصاحبة للهواء الملوث تتحرك الأدخنة من الدلتا لتؤثر على الجنوب وتصل إلى العاصمة القاهرة ويقف الهواء بها نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة.

ولفت قطب أن منطقة القاهرة تعد مهبط الهواء، لذلك يستقر الهواء الملوث بالقاهرة ولا يتحرك، ولكنه لا يتحرك إلى الصعيد ولا يصل إليها.