تسلمت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة رئيس النيابة، تقرير الطب الشرعي الخاص بمقتل ربة منزل وأولادها الأربعة في مدينة الشروق، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة الشروق"، وكشف تحليل "DNA"، أن الأطفال الأربعة هم أبناء الجاني، وليس العشيق كما زعم الزوج القاتل.
وقال الجاني، وهو زوج وأب الأولاد، ويدعى كرم، إن عملية الذبح جاءت بعد إعطاء الضحايا أقراص منومة، ما سهل عليه فصل الرأس عن الجثامين.
واعترف المتهم بقتل زوجته "منال" وأطفاله الأربعة، لشكه في سلوك زوجته، موضحا أنه انتقل للسكن بمدينة الشروق منذ سنتين، وتعرفت زوجته على مجموعة من السيدات، مؤكدا بأن زوجته هي من توسطت له بالعمل عند "عودة" صاحب العمل الذى يعمل عنده.
وأضاف المتهم، خلال التحقيقات، بأنه شك في سلوك زوجته، لعدم معرفته بمصدر الأموال التى لاحظ وجودها بحوزتها، خاصة أنها تتقاضى 400 جنيه فقط من عملها كخادمة، مستطردا: "منذ 4 شهور قررت تطليق المجنى عليها بعد مشاجرة كبيرة نشبت بيننا، بعد ما لقيت كرتونه فيها 4500 جنيه تحت السرير عندى، وهى قالتلى إنهم بتوع الجيران، من وقتها وأنا بشك فيها، وعرفت إنها بتخونى لما عرفت إن "عودة" بييجى البيت وأنا مش موجود".
كان قسم الشروق تلقّى بلاغًا بمقتل المدعوة "منال ن. إ" 27 سنة، وأطفالها الأربعة، داخل الشقة محل سكنهم بمنطقة المساكن الاقتصادية، والعثور على جثثهم مفصولة الرأس، وبجوارهم سكين، وعدم تواجد الزوج "كرم م. ع" 38 سنة، خفير وسمسار، وعلى الفور قام قطاع الأمن العام، بالاشتراك مع أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة، بتشكيل فريق بحث؛ لكشف ملابسات الواقعة والعمل على ضبط مرتكبها، حيث تبيّن من خلال التحريات هروب الزوج وتوجهه إلى بلدته بناحية آبار الوقف بدائرة مركز شرطة أخميم بمحافظة سوهاج "محل إقامته الأصلي".
عقب تقنين الإجراءات، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج والإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، وإعداد الأكمنة اللازمة، أسفر أحدها عن ضبطه حال تواجده بمحطة سكك حديد سوهاج، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة؛ لشكّه فى سلوك زوجته، وانفصالهما قبل ثلاثة أيام من ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
