الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ميجيل دي ثيربانتس.. صاحب "دون كيشوت"

 ميجيل دي ثيربانتس
ميجيل دي ثيربانتس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ميجيل دي ثيربانتس سابيدرا كاتب إسباني ولد في ألكالا دي إيناريس، في مثل هذا اليوم 29 سبتمبر من عام 1547.
ويعد الكاتب المسرحي والروائي ثيربانتس، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، إحدى الشخصيات الرائدة في الأدب الإسباني على مستوى العالم، وفتحت له روايته الشهيرة دون كيخوتي دي لا مانتشا، باب الشهرة العالمية، وذلك بين عامي "1605 - 1615"، وأشاد بتلك الرواية الكثير من النقاد واعتبروها أول رواية أوروبية حديثة، وواحدة من أعظم الأعمال في الأدب العالمي.
وكرمت إسبانيا ثيربانتس بوضع صورته على قطعة الـ50 سنتًا الجديدة، وكان لثيربانتس تأثير بالغ على اللغة الإسبانية، حتى أطُلق عليها لغة ثيربانتس، وكان يطلق عليه لقب أمير الدهاء.
وبالمثل جاءت جائزة ثيربانتس التي تحمل اسمه بمثابة تكريم له على عمله دون كيخوتي الصادر باللغة الإسبانية، والذي تناول شخصية مغامرة حالمة تصدر قرارات لا عقلانية، وقد تركت حياة ثربانتس الحافلة بالأحداث أثرًا بليغًا في أعماقه، وتجلى ذلك في طغيان روح السخرية والدعابة على أعماله.
في عام 1569، انتقل ثيربانتس إلى روما حيث عمل مساعدًا لخيوليو أكواببيبا، كاهن من الأثرياء أصبح كاردينالًا فيما بعد في السنة التالية، وعندها تم تجنيد ثيربانتس في قوات المشاة البحرية الإسبانية واستمر في حياته العسكرية حتى عام 1575 عندما ألقي القبض عليه من قبل القراصنة، وبعد خمس سنوات في الأسر، أطُلق سراحه بفدية طلبها الخاطفون من والديه والآباء الثالوثيين رهبنة كاثوليكية، ثم عاد بعد ذلك إلى عائلته في مدريد وفي عام 1585.
نشر ثيربانتس أول رواية رعوية له باسم لا جالاتيا، اختار بداية من عام 1587 الاستقرار في إشبيلية، وكان ذلك أثناء توليه مهمة الإشراف على تموين الأرمادا الإسبانية، ثم شغل منصب محصل للضرائب في الحرب الإسبانية ليدفع الديون التي أثقلت كاهله، لكن إسبانيا هزمت عام 1588 مما أوقعه في اضطراب كبير إذ كان أودع نقوده عند أحد الصيارفة المفلسين، سجن بعدها ثلاث سنوات بعد اكتشاف العجز في حساباته.
وفي عام 1605، كان في بلد الوليـد، عندما حقق الجزء الأول من روايته دون كيخوتي التي نًشرت في مدريد نجاحًا سريعًا، ورأها ثيربانتس بمثابة إشارة له للعودة إلى عالم الأدب، وفي عام 1607، استقر في مدريد حيث عمل حتى وفاته، وخلال السنوات التسع الأخيرة من حياته عزز ثربانتس سمعته بوصفه كاتبًا، ونشر روايات النموذجية عام 1613 ورحلة إلى جبل بارناسوس عام 1614 وفي عام 1615، نشر ثماني كوميديات وثمانية فواصل تمثيلية مع الجزء الثاني من رواية دون كيخوتي. 
أسهم الكاتب الإسباني بشكل كبير في إنماء الأنواع السردية المعتادة في النصف الثاني من القرن السادس عشر مثل الرواية البيزنطية والرعوية والبيكارسكية والموريسكية والحوار الساخر والنمط التدريسي المنوع، فيما جدد النوع الأدبي المسمى بالرواية القصيرة، والتي فُسرت وقتها وفقًا للنموذج الإيطالي بأنها أقصوصة قصيرة، خالية من البلاغة ولكن ذات أهمية أكبر، والأعمال وفقًا للترتيب الزمني هي كالتالي لا جالاتيا "1585"، العبقري النبيل دون كيخوتي دي لا مانتشا "1605"، روايات نموذجية "1613"، العبقري الفارس دون كيخوتي دي لا مانتشا "1615"، أعمال بيرسيليس وسيخيسموندا "1617".