الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سامح شكري: فشل حل القضية الفلسطينية يكشف عجز المجتمع الدولي

سامح شكري
سامح شكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال وزير الخارجية سامح شكري، إننا نجتمع اليوم، في ظل ما يمر به عالمنا الإسلامي من تحديات بالغة التعقيد، على رأسها تفشي ظاهرة الإرهاب، والمساعي التي تستهدف النيل من مُقدرات الشعوب، وهدم ركائز وأسس بعض الدول العربية والإسلامية، والمساس بوحدتها الوطنية

وأضاف شكري، طالما دعت مصر في مختلف المحافل لتكثيف الجهود الرامية للقضاء على الإرهاب، على الرغم من أن هناك أطرافا دولية لا تزال تنتهج سياسات انتقائية ومعايير مزدوجة في التعامل مع تنامي الإرهاب، الأمر الذي يدعو إلى حتمية اتخاذ إجراءات حاسمة ضد تلك الدول، بما في ذلك تنفيذ القرار المعني بمكافحة الإرهاب والتطرف الذى طرحته مصر خلال الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية بالدول الإسلامية، والتي عقدت في دولة الكويت الشقيقة عام 2015.

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، أضاف: إنه ليحزننا الفشل في حل القضية الفلسطينية لعقود، بما يعكس عجز المجتمع الدولي، وغياب إرادته لتطبيق القرارات الدولية، وأؤكد هنا أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة سوى عبر حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأؤكد لكم أن مصر لن تدخر جهدًا نحو السعي لتحقيق سلام عادل وشامل يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، فضلًا عن إرساء دعائم المصالحة الفلسطينية.

أما بالنسبة للأزمة الليبية، فأشار إلى أنه مر عام على تبني المبادرة الأممية مما يقتضي التوقف ومراجعة أسباب عدم التنفيذ أي من عناصرها مع أهمية وضع خطة لضمان تنفيذها، وتجنب تشتيت الجهود في مبادرات فرعية ومسارات متوازية، وعدم التعويل على الميليشيات لحفظ الأمن لأن التجربة أثبتت عجزها عن تحقيق ذلك، والركون بدلا من ذلك على ضرورة تعزيز قدرة مؤسسات الدولة الشرعية وفي مقدمتها قوات الشرطة المدنية والسعي نحو توحيد المؤسسة العسكرية للاضطلاع بمسئوليتها كاملة لتحقيق الأمن والاستقرار، كما أننا نتطلع إلى دفع الحل السياسي في سوريا، ووقف نزيف الدماء، ودعم جهود المبعوث الأممي في هذا السياق، وفقًا للخطة التي اعتمدناها جميعا منذ أكثر من عام، دون تحقيق تقدم يذكر للأسف في هذا الصدد.

واتصالًا بالتزام مصر الثابت بحماية الأمن القومي لدول المنطقة، أكد أن مصر تجدد تضامنها مع اليمن واحترام سيادته ووحدته الإقليمية ودعم الشرعية الدستورية به وفقًا لمرجعيات قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني من أجل تجنيب البلاد المزيد من ويلات التخريب، ونتطلع إلى إنجاح العملية السياسية به برعاية المبعوث الأممي، كما ندين أية محاولات للاعتداء على السفن السعودية أو غيرها في البحر الأحمر بما يعيق حرية الملاحة الدولية، ويمس أمن البحر الأحمر. وأُشدد أيضًا على رفضنا استمرار إطلاق الصواريخ على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة وانتهاك حدودها وترويع مواطنيها الآمنين.

وأضاف أن مصر حريصة على المشاركة في مختلف المبادرات التي تطلقها المنظمة لتعزيز التعاون الإسلامي، بما في ذلك انضمامنا مؤخرًا لفريق الاتصال المعني بالتواصل مع الجاليات الإسلامية في أوروبا، ومشاركة فضيلة مفتى الجمهورية في المؤتمر الدولي الذي عقدته المنظمة بالتعاون مع الجانب السعودي الشقيق، للعلماء حول المصالحة الوطنية في أفغانستان لتحقيق السلم والأمن بها.

وتابع: أود بهذه المناسبة الإشارة إلى استضافة مصر للمؤتمر الوزاري الرابع للمياه بالدول الإسلامية خلال شهر أكتوبر 2018، ونتطلع إلى مشاركة فاعلة من مختلف الدول الإسلامية لتبادل الآراء حول ندرة وإدارة المياه، كما يسعدنا استضافة المهرجان الدوري الأول للثقافة والفنون بمنظمة التعاون الإسلامي في مصر خلال الفترة من 25 ديسمبر 2018 وحتى 5 يناير 2019، ونتطلع إلى مشاركة جميع الدول الأعضاء لنبعث جميعا رسالة سلام من مبدعي العالم الإسلامي إلى مختلف دول العالم.