نعى الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، الراهب يوسف المصري، الذي توفى منذ قليل، وذلك بنشر صورة له عبر فيس بوك، بصحبة البابا فرنسيس وكتب عليها:
"الراحة الأبدية أعطه يارب وبنورك الدائم فليضيء له وليستريح بسلام أمين. انتقل إلى الأمجاد الأب يوسف المصري بعد صراع مع المرض وكان يتحلّى بالحكمة والبساطة وروح العمل وتشجيع الآخرين. نطلب تعازي السماء لجميع الرهبان الفرنسيسكان وذويه ومحبيه".
وأعلنت الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، رحيل الأب يوسف المصري عن عمر يناهز ٩١ عام.
وسيترأس الصلاة على جثمانه غبطة البطريرك إبراهيم إسحق، في تمام الساعة الثالثة من عصر غد السبت بكنيسة سان جوزيف بوسط البلد.
والأب يوسف خدم بالإسكندرية، وله عدد من المؤلفات الروحية منها: "أنت رجائي"، كما شارك في أعمال الرعاية والإرشاد الروحي، ومتابعة الدعوات، إلى جانب اهتمامه بأخوية مار فرنسيس، فضلًا عن زياراته الكنسية داخل وخارج مصر.
والرهبنة الفرنسيسكانية أو رهبنة الإخوة الأصاغر كما أراد أن يسميها مؤسسسها القديس فرنسيس الأسيزي صاحب الشخصية العجيبة التي طالما أثارت اهتمام الكتاب والفنانين والمؤرخين وكان ظهوره في عصره المضطرب وكأنه هدية من السماء لأنقاذ الكنيسة التي كانت تمر بفترات عصيبة.
ويعود تاريخ الرهبنة في مصر على عهد القديس فرنسيس نفسه عندما قام بزيارتها مع فلسطين حيث أسس الإقليم الشرقي بهدف المحافظة على الأماكن المقدسة ورعاية الجاليات الأجنبية وبعثات الحج، ثم ظهرت الحاجة إلى إنشاء إرسالية جديدة من أجل مواصلة الحوار بين الكنيسة الجامعة والكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ويعود تاريخ تلك الإرسالية التي سميت النيابة الرسولية في مصر إلى عام 1630 وفي عام 1697 نشأت نيابة رسولية جديدة لمناطق أخميم بمصر وفونجي بأثيوبيا ولكن بعد إستشهاد الرهبان في أثيوبيا عام 1716 تقرر إلغاء النيابة الرسولية التي أعيد فتحها عام 1719.
