الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

السيسي أمانة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكثر من مرة.. يؤكد الرئيس السيسى أن الشعب حمّله الأمانة، وأنه سيقف أمام الله ليسأله عنها، وفى أكثر من مناسبة.. قال الرئيس إنه لن يسمح بفاسد يتولى أمر الشعب، وأنه يعرف ما لا يعرفه الكثيرون عن شخصيات تسعى لبث الفتنة وإحداث البلبلة والتشكيك فى كل إنجاز يتحقق على أرض الواقع، وسمعتها من الرئيس العديد من المرات.. من لديه حلول فليتفضل بها، سوف نستمع إليه.. ونساعده على تنفيذها، ولم يستثن الرئيس الشعب فى الحديث عن تخطى الأزمة والعبور إلى المستقبل، بل رأيناه فى كل المؤتمرات يؤكد أنه لا تقدم للأمام إلا إذا تكاتفت كل الأيادي، وأنه لا يستطيع العمل بمعزل عن الشعب.
وإزاء كل هذا.. نجزم أن السيسى أمانة لا بد من الحفاظ عليها، إنها الثقة المتبادلة التى يحرص الرئيس عليها، والأمانة المتبادلة التى نحرص نحن أيضًا عليها، قد نخطئ فى تقييم بعض الأمور وعلى المؤسسات أن تقنعنا، وقد يحتاج الرئيس لآراء حرة تقيم ما اتخذه من قرارات، واضعة فى الاعتبار العديد من المتغيرات، وهناك مواقف كثيرة تدلل على أن صدر الرئيس يتسع لما يقال، ويستجيب لما يطلب منه، فقط.. المهم أن من يقول ومن يطلب يتحرك من نفس الأرضية التى يقف عليها الرئيس، وهى الوطنية والمصلحة العامة.
لم نجزم أننا نعيش فى عصر ملائكي، وكاذب من يدعى ذلك، فهناك الصواب.. والخطأ أيضًا، وتلك طبيعة البشر، والمهم.. تدارك الخطأ وتحويله إلى صواب.
السيسى تحمل الأمانة، وهو أيضًا أمانة فى عنق كل وطنى حر، يحب الوطن ويقرأ المتغيرات التى طرأت على المنطقة، ويقدر ما تحمله الرئيس فى وقت حاول البعض فيه اختطاف الوطن فأنقذنا، وأنقذ المنطقة، والتقدير هنا واجب، حتى لو كان الإنقاذ فرض عين على السيسي.
ومن هذا المنطلق (الأمانة المتبادلة) لا بد من إحباط أية محاولة تسعى للنيل من السيسي، ومحاولات النيل هنا لا نقصد بها المتربصون بمصر من الداخل أو الخارج، لكنهم من يسعون لإنتاج الماضى بتدخلاتهم _ كما يدعون _ فى صناعة القرار، أو محاولاتهم التسلل إلى صدارة المشهد، فهذه النماذج التى أكلت على كل الموائد، ونافقت فى كل العصور، أصبح حماية الرئيس من ادعاءاتها أمانة فى أعناق الجميع.
نماذج أخرى تحاول الترويج لكبت الحريات، وإسكات كل الأصوات التى يشتم فيها نبرة معارضة، هؤلاء خطر على الرئيس، وحتى لو ادعوا حبه فلا بد من حمايته منهم، هذا إذا كنا أمناء على الرجل، فقد رصدت بعض التصرفات التى جعلتنى على يقين من أن بعض القائمين على القنوات والصحف ملكيون أكثر من الملك، ولذلك يتخذون قرارات بحجب آراء وإزاحة أخرى تحت ادعاء رفض النظام لهم، فى الوقت الذى لا يعرف النظام شيئًا عن حجب هذا أو إزاحة ذاك، فهؤلاء متطوعون للإساءة إلى النظام، ويتعمدون خلق أجواء يتخذها الإعلام المتربص قاعدة ينطلق منها للهجوم على مصر والرئيس.
وظهرت نماذج تدعى قربها من مسئولين كبار، لذلك رأيناهم يواصلون ابتزاز المحيطين بهم، بعض هؤلاء (بواقي) فساد أنظمة سابقة، وعلينا مجابهتم، لأن السكوت عليهم إخلال بالأمانة، وإساءة إلى الرئيس ومن حوله، لأننى على يقين من أنه لا الرئيس ولا المحيطين به يعلمون عن هذه النماذج شيئًا.
إذا كان الرئيس أمانة لدينا مثلما أمناه على أنفسنا.. فلا بد من التصدى لكل من يحاول الإساءة إليه، سواء بالادعاء أو بالفعل، وهناك نماذج سعت للاقتراب من دائرة صناعة القرار، ثم عادت لتتاجر بمن اقتربت منهم، ومجابهة هؤلاء فرض عين أيضًا، حتى لو امتلكوا ما يدعون أنه قادر على إسكات من يكشف زيفهم، فلن تخيفنا بلطجة يهددون بها، ولا صحف ولا قنوات هم قائمون عليها.
للمرة الثانية.. لم أقل إن النظام ملائكي، ولم أدع أننا شياطين، فجميعنا بشر، يخطئ ويصيب، فقط.. نحن أمام نظام يجتهد، ورئيس وطني، شهد من اقتربوا منه بنظافة يده وحرصه على القفز بنا إلى مستقبل أفضل، لذلك وجبت مساعدته بالتصدى لكل من يسىء إليه، مثلما تصدى لمن أساءوا إلينا.