الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

خبراء: بالأدلة.. قطر ضالعة في تمويل حركة "الشباب" الإرهابية

قطر ضالعة فى تمويل
قطر ضالعة فى تمويل حركة «الشباب» الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبراء في شئون الحركات الإسلامية ضلوع إمارة قطر في تمويل عمليات حركة الشباب الصومالية الإرهابية.


وقال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بالأهرام: إن حركة الشباب الصومالية، تحرص على القفز واجتياز مراحل، قد تنعكس سلبيًا عليها، إذا لم تبادر هى بالقيام بما يضمن لها حضور أقوى وإحراز نقاط ومكاسب ونفوذ على حساب نفوذ وهيمنة القوات الحكومية، وتكثف الحركة عملياتها بين كينيا والصومال لهذا الهدف تحديدًا، وهو امتلاك زمام المبادرة وعدم الانتظار حتى يمتلك الجيش الصومالى القوة التى تمكنه بدعم خارجى من توجيه ضربات قاصمة للحركة. 
وأضاف، أن اختراق الأجهزة الأمنية الحكومية من قبل الحركة لمعرفة مناطق تمركزات الجيش وأماكن تدريبه والحصول على معلومات سرية تسهل لها مهمة وضع خطط استهداف الوحدات العسكرية، وتمكين الحركة من الاستيلاء عليها.

وبدوره، قال جواد المياحي، الباحث والإعلامى العراقي، إن هناك تقارير أمنية أمريكية تؤكد أن قطر ضالعة فى تمويل حركة الشباب الإرهابية فى الصومال، ويدعم تلك التقارير ما كشفت عنه تسريبات ويكيليكس بشأن مطالبة الولايات المتحدة فى وقت سابق، قطر، بوقف تمويل هذه الحركة الإرهابية.
وأضاف، أن ممولين للإرهاب يعيشون فى قطر لعبوا دورًا محوريًا فى تمويل الحركة، على رأسهم القطرى عبدالرحمن بن عمير النعيمي، الذى تربطه حسب تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية علاقة وثيقة بالزعيم الروحى لحركة الشباب حسن عويس، الذى كان بمثابة مرشد للرئيس السابق للحركة «ادن هاشى إيرو»، الذى قتل فى غارة جوية أمريكية فى مايو ٢٠٠٨.
وحول النعيمي، حسب التقرير، نحو ٢٥٠ ألف دولار فى عام ٢٠١٢ إلى قياديين فى الحركة، مصنفين على قوائم الإرهاب الدولية. 
كما أشارت وثائق مسربة نشرت على موقع ويكيليكس إلى أن السفيرة الأمريكية السابقة فى الأمم المتحدة سوزان رايس كانت قد طلبت فى ٢٠٠٩ من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب الصومالية.

ومن جانبه، قال أسامة الهتيمي، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن التصعيد الذي شهدته مؤخرًا هجمات حركة شباب فى الصومال يفسره سببان رئيسان، الأول هو محاولات الحركة التأكيد أنها ما زالت قوية وفاعلة فى الساحة الصومالية بعد الضربات التى تعرضت لها على أيدى القوات الصومالية والقوات الأمريكية وقوات الاتحاد الأفريقي، والسبب الثاني، رغبة الحركة فى الاستمرار فى إحداث فوضى أمنية وتهديد كل القوات المشاركة فى العمليات الموجهة ضدها حتى لا يتمكن الجيش الصومالى من فرض سيطرته على الوضع فى البلاد وبسط نفوذ الدولة.
وتابع أنه لايوجد خيارات أمام الحكومة الصومالية إلا مواصلة الحملات العسكرية ضد الحركة بمساعدة القوات الأمريكية وقوات الاتحاد الأفريقي، فضلا عن تكثيف الجهود لشق صف الحركة، وإثارة الانشقاقات بداخلها، وهو بالطبع أمر سيستغرق وقتًا قبل أن يؤتى ثماره.

وأخيرًا، قال عباس محمد صالح، الباحث السودانى المتخصص فى الشئون الأفريقية: إن تراجع الدعم الدولي وضعف القوات الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقى والصراع بين الحكومة المركزية والولايات الإقليمية، يصب في صالح الحركة. وأضاف أن حركة الشباب المجاهدين تتغذى من الأزمات الداخلية، التى تستفحل باستمرار، وستظل تشكل تهديدًا معتبرًا للدولة الصومالية والجوار الإقليمي.