نظمت إدارة مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثانية حلقة نقاش مع الفنان الأمريكي أوين ويلسون وأدارتها الفنانة بشرى رئيس العمليات والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة وذلك في آخر يوم للمهرجان.
وأعرب ويلسون خلال الحوار عن سعادته بوجوده فى مصر، قائلا إنها من أروع الرحلات والبلدان التي زارها، موضحا أنه سبق أن زار قبل أيام مدينة الأقصر وخاض رحلة نيلية وزار معبد الكرنك، ووصف الجونة بأنها ذات روح وأصالة رغم انها مدينة جديدة وتذكره بتكساس.
وأشار إلى أن الجونة مليئة بالفعاليات، الصباحية والمسائية ونحن شغوفون بالحفلات المسائية، لذلك فأنها تحتاج إلى طاقة هائلة للاستمتاع بها طوال الوقت، وعلق على رحلته فى الأقصر والجونة، قائلا إنه طوال الوقت حاملا هاتفه يلتقط الصور فى كل مكان.
وأضاف: "أشعر كأنى مراهق بسبب التقاطي الكثير من الصور في مصر لأن كل مكان جدير للتصوير".
وأعرب ويلسون، عن انبهاره ببعض الأماكن فى القاهرة والجونة، مؤكدا أنه سيقوم هو وأخيه بتصوير أحد مشاهد فيلمهما الجديد فى مصر خاصة فى الجونة.
وأشار إلى نشأته في عائلة فنية وإعلامية، حيث إن والدته كانت تعمل مصورة ووالده كان يعمل رئيس محطة التلفزيون tbs، موضحا أن والدته كان لها عامل كبير فى نشأته هو وأخوته.
وتابع ويلسون أنه لم يكن يتخيل أن شغفه بمشاهدة الأفلام تتحول إلى أن يصبح أحد صناع هذه الأفلام، موضحا أنه بدأ مشواره بعمل مع ريتشارد في مشروع خاص فى أمريكا، مضيفا أن أول عرض عمل له كان من قبل محطة BBS.
كما تحدث ويلسون عن عمله ككاتب وقال: "لم أكن أنجح كممثل إلا إذا نجحت ككاتب ومنتج أولا، موضحا أن أمر الكتابة أتى معه بالصدفة وأشار إلى أنه حينما كان يدرس الإنجليزية شجعه صديقه على أن يكتب رواية، ومنها بدأت"، وأوضح أن الكتابة عملت على تدريبه كممثل أكثر من تدريب التمثيل، فضلا عن الخبرة في النصوص والروايات.
وعن الدراما والكوميديا قال ويلسون: "لا أرى أن هناك فرقا كبيرا بين الكوميديا والدراما"، وبخصوص فيلم ليلة فى باريس كنت متوترا جدا بسبب حالة السفر بالنسبة للمكان والزمان"، مؤكدا أنه بالنسبة له أفضل شيء هو العمل على دراما بها عنصر فكاهى وبها عاطفة وواقعية.
وأوضح أنه حينما كان فى الأقصر كان الجميع يسأله أين جاكي شان، موضحا أنهم كانوا يتوقعون أنه سيكون معه فى رحلته لمصر، وأكد أن عمله مع جاكى شان كان بمثابة تجربة ثرية وغنية للغاية، وأضاف: "هو يتعامل مع الأكشن وأنا بالحوار".
وكشف ويلسون أنه أكثر من مرة فكر فى عمل أشياء غير التمثيل والكتابة قائلا: "فكرت بعمل أشياء أخرى وبالفعل بدأت مع ويس إديسون وكتبت بعض النصوص أما بخصوص الإخراج فلم أفكر فيه بعد ولكن ربما سيأتى اليوم واتجه لعمل كامل لسرد قصة حياتية ومن الممكن أن اتجه وقتها للإخراج".
وأضاف أنه يحاول أن يكون طبيعيا ويعكس الواقع فى القيام بالأدوار التمثيلية، موضحا أنه يتواجد فى المشهد ويتصرف على سجيته وطبيعته، وأنه تعلم ذلك حين كان يقلد والده في الصغر.
وعن بداية عمله لفت إلى أنه قام بالتمثيل في الأفلام الكوميدية ولم يكن لديه خلفية كوميدية، موضحا أنه تعلم ذلك من والده الذي استخدم المرح والتهكم مع خيبات الأمل التي إصابته من أولاده حين لم يحصل أى منهم على درجات دراسية
وأشار ويلسون إلى أنه حاول إدخال بعض المرح والدعابة في فيلم مثل وندر رغم حالته الحزينة جدا.
وقال: "أعتقد أن مهرجانات الأفلام فرصة غنية للغاية لصناع السينما المبتدئين"، موضحا أنه كانت بداية رحلته الفنية فى أحد المهرجانات والمهرجان مساحة مهمة لمقابلة بعض الأشخاص المهتمين بنفس المكان.
من جانبها طرحت الفنانة بشرى على أوين ويلسون بعض الأسماء العالمية وماذا يمثلون له.
جوليا روبرتس.. كنت متوتر فى العمل معها وهى أيقونة ورمز كبير فى الفن ولديها مهارات كثيرة وهى أيضا مرحة.
جيم كايرري.. طاقة لا تنضب أبدا والمخرج قال لى من المستحيل أن تسرق مشهد منه لأن لديه طاقة هائلة.
ماريل استريب.. لم اعمل معها من قبل.. وتساءل من الذي لا يأمل أن يعمل مع ماريل استريب.
يشار إلى أن أوين ويلسون هو أحد ضيوف شرف الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، ومن المقرر تكريمه في حفل الختام.
يذكر أن أوين ويلسون ممثل وكاتب أمريكي من مواليد 18 نوفمبر 1968، تخرج في جامعة تكساس في أوستن، وحصل على ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزية.
وفي عام 1994 بدأ حياته الفنية بعد أن كتب السيناريو وشارك في التمثيل بالفيلم القصير Bottle Rocket، ونال الفيلم إعجاب النقاد، وانطلق بعدها ويلسون في طريق الشهرة حيث شارك بعدد من اﻷفلام المهمة مثل Armageddon عام 1998، إلى أن قام ببطولة فيلم الجريمة The Minus Man، ثم قام بعدها ببطولة عدة أفلام أهمها فيلم The Royal Tenenbaums عام 2001، والذي رشح عنه بمشاركة المؤلف ويس أندرسون لجائزة اﻷوسكار أفضل سيناريو.
