الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة اكتشاف لغز اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم مرور 48 عاما على رحيله ما زال الزعيم جمال عبد الناصر حاضرا بقوة في ضمير قطاع واسع من المصريين وتتواصل في مصر فعاليات إحياء الذكرى المئوية لميلاد الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي قاد ثورة الـ23 من يوليو في أوائل خمسينيات القرن الماضي وتولى رئاسة مصر طيلة 18 عاما شهدت خلالها البلاد عددا من أبرز محطاتها السياسية والعسكرية في القرن العشرين.

وفي عام 1954 وقعت محاولة اغتيال الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر بميدان المنشية بالإسكندرية تلك المحاولة حدثت أمام الملأ ومع ذلك ظلت غامضة لعقود طويلة وفي مساء 26 أكتوبر 1954 فيما كان يخطب جمال عبد الناصر أطلقت في اتجاهه ثماني رصاصات وصاحب تلك الفعلة كان محمود عبد اللطيف

هذا الرجل الذي اتهم وزملائه بأنهم ينتمون إلى ما يعرف بالجهاز الخاص أو الجهاز السري وقيل إنه كان ماهرا في الرماية وبما أن المحاولة فشلت ولم يصب عبد الناصر بأي أذى لجأ خصوم النظام إلى القول إن النظام فبرك الحادثة لحاجات في نفسه منذ تلك اللحظة أصبحت حادثة المنشية مادة جدال طويل بين مكذب ومصدق.

جمال عبد الناصر في ذلك الموقف العصيب استرد أنفاسه سريعا وأكمل خطابه ولكن بلغة جديدة مفعمة بالعاطفة والحماسة قائلا: "أيها الشعب.. أيها الرجال الأحرار.. جمال عبد الناصر من دمكم ودمي لكم سأعيش من أجلكم وسأموت في خدمتكم سأعيش لأناضل من أجل حريتكم وكرامتكم أيها الرجال الأحرار.. أيها الرجال.. حتى لو قتلوني فقد وضعت فيكم العزة فدعوهم ليقتلوني الآن".

حادثة المنشية كما هو حال الوقائع المشابهة لا تخلو من الألغاز والغرائب ويمكن القول إن ذلك هو ما حدث لمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر في ميدان المنشية عام 1954 إذ أقر المتهم الثالث خليفة مصطفى عطوة منذ نحو خمس سنوات وكان له من العمر 81 عاما بأن حادثة المنشية حقيقية وأن محاولة الاغتيال جرت بالفعل وتحديدا في الساعة الثامنة إلا خمس دقائق.