السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب صحف القاهرة

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط كبار كتاب صحف القاهرة في مقالاتهم اليوم الجمعة الضوء على الرؤية المصرية الشاملة التي قدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مبرزين المبادئ الثلاثة التي نبه الرئيس إليها والمتمثلة في إصلاح النظام الدولي، وإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية، وتحقق التنمية الشاملة المستدامة.
فمن جانبه، كتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) مقالا حمل عنوان (قادة العالم ينصتون لمبادئ السيسي الثلاثة)، وقال "لقد دق الرئيس جرس الإنذار من استمرار تلك السياسات، وحدد ثلاثة مبادئ، أولها أن اللبنة الأولى فى إصلاح النظام الدولى هى الحفاظ على مقومات الدول وحمايتها من التفكك، الذى تنجم عنه الكثير من المآسى والحروب والفتن المذهبية والعرقية، نتيجة الصراعات الإقليمية والدولية، والتدخل فى شئون الدول تحقيقا للأطماع، ليتفشى الإرهاب والحروب الأهلية، والمبدأ الثانى هو إيجاد حلول سلمية ومستدامة للنزاعات الدولية، وتأهيل وإعادة بناء الدول الخارجة من النزاعات، والمبدأ الثالث هو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بوصفها الشرط الضرورى لنظام عالمى مستقر".
وأضاف الكاتب أن الرئيس حدد أولويات تطبيق هذه المبادئ، أولاها تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، وثانيتها استكمال العمل لإنقاذ المبادرة المصرية للتعاون الدولى فى مكافحة الإرهاب، وثالثتها معالجة أوجه القصور فى تعامل المجتمع الدولى مع قضايا حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ورأى الكاتب أن كلمة الرئيس السيسى - التي حازت اهتمام قادة العالم - فتحت أفقا مضيئا فى نفق مظلم، مليء بالصراعات والنزاعات والمنافسات التى تجهض جهود التنمية بدلا من أن تدفعها إلى الأمام، مشيرا إلى أن الرئيس - وهو يحمل تلك المبادئ بثبات وإصرار، ليقدمها إلى قادة العالم من مؤتمر شنغهاى إلى اجتماع الأمم المتحدة - على قناعة بأن الطريق إلى السلام والتنمية يمكن أن يكون قصيرا وأقل كلفة إذا ما سلكناه عبر الحلول العادلة والمستقيمة، والقائمة على نبذ الحروب، وتوجيه تكلفتها المادية والبشرية لترتقى بمستوى معيشة سكان الأرض، وربما لا يرضى الرئيس كل الأطراف المتنازعة، لكنهم يقدرون مواقفه وآراءه الشجاعة والواضحة.
واختتم الكاتب مقاله بالقول:"إن الرئيس السيسى يحمل رسالته، ويجوب العالم سعيا إلى تحقيق مبادئها وإقناع كل قيادات العالم من شرقه إلى غربه، وهو على ثقة أنها ستجد طريقها إلى القلوب والعقول، حتى لو تعارضت مع بعض السياسات السائدة، فإن عاجلا أو آجلا سيعلو صوت العقل والضمير، ليتنافس العالم على الارتقاء بمستويات معيشة الشعوب، بدلا من حروب النفوذ والهيمنة، التي لم تجلب سوى الخراب والدمار، ويسعى بكل إصرار إلى كبح جماح التجاذبات والحروب والفتن التي تهدر الطاقات، وتوجيهها نحو التنمية الشاملة التي يأمل أن تتحقق فى مصر والعالم".
وفي السياق، كتب خالد ميري رئيس تحرير صحيفة (الأخبار) مقالا تحت عنوان (تاريخ جديد تكتبه مصر في نيويورك)، قائلا: "سبعة أيام فقط قضاها زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك، لحضور الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.. نيويورك العاصمة الاقتصادية والسياسية للعالم كانت شاهدة على رحلة تاريخية لزعيم مصر، رحلة أكدت استعادة مصر لدورها الإقليمي والعالمي وقدرتها على المشاركة في صناعة الأحداث ورسم السياسات".
وأضاف الكاتب:"أنجز الرئيس في 7 أيام فقط 20 لقاء قمة مع قادة العالم والمنظمات الدولية والاقتصاد الأمريكي ورجال الدين مع المشاركة في 4 من أهم فعاليات الأمم المتحدة.. الحقيقة أن مثل هذه اللقاءات والقمم وما ترتب عليها من نتائج كان يحتاج لعمل عدة شهور متصلة وليس أسبوعا واحدا".
واستعرض الكاتب الملفات الكبرى الأربعة التي فتحت الرئيس السيسي في لقائاته، الملف الأول يخص العلاقات المصرية الأمريكية، والتي تشهد زخما ودفعات قوية إلى الأمام بمنطق الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة.. وكان اللقاء الأهم في هذا الملف هو القمة التي جمعت السيسي بترامب في مقر إقامتهما واستمرت أكثر من ساعة، والتي ما إن انتهت حتي سارع ترامب ليكتب تويتة علي تويتر بأن لقاء السيسي كان شرفا عظيما له وأن الاجتماع كان عظيما.. ورد الرئيس السيسي بتويتة بأنه تشرف بلقاء شخصية عظيمة كترامب.
أما الملف الثاني - والكلام للكاتب - فكان يتعلق بالمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت كلمة السيسي أمام الجمعية العامة كاشفة وملهمة، تحدث الزعيم بصدق عن فقدان مصداقية المنظمة الدولية وتراجع ثقة الشعوب بها خاصة العرب وأفريقيا، لكنه قدم أيضا خريطة متكاملة للعمل لاستعادة المصداقية، والملف الثالث كان لقاءات الرئيس مع قادة أكبر المنظمات الدولية، حيث عقد 3 لقاءات الأول مع انطونيو جوتيريس السكرتير العام للأمم المتحدة وناقش معه أهمية إصلاح المنظمة الدولية والتعاون المصري الوثيق معها، كما التقى كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي وجيم يونج كيم رئيس البنك الدولي، واللذين أشادا بالإصلاح الاقتصادي المصري وبالتقدم الاقتصادي مع تراجع التضخم وزيادة النمو وخلق فرص العمل للشباب، وتم الاتفاق على استمرار التعاون لدفع عجلة الاقتصاد المصري قدما إلى الأمام.
وأشار الكاتب إلى أن الملف الرابع كان 13 لقاء قمة مع زعماء العالم، حيث ضمت اللقاءات رئيس سويسرا الان بيرست والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيسة وزراء النرويج أرنا سولبرج والرئيس القبرصي أناستاسيادس ورئيس وزراء إيطاليا جيوسيي كونتي ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو والرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه ورئيس وزراء البرتغال يوريكو يوريسوف والرئيس اللبناني ميشال عون ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي ومستشار النمسا سيباستيان كورتز ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، لقاءات أكدت قوة العلاقات المصرية بالأشقاء العرب، وبحثت إحياء عملية السلام واستئناف مفاوضات السلام لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وكان الاقتصاد هو العلامة البارزة لهذه اللقاءات حيث عرض زعيم مصر نجاح الإصلاح الاقتصادي وفرص الاستثمار الواعدة بمصر، وتم الاتفاق على تقوية العلاقات الاقتصادية مع كل هذه الدول.
وخلص الكاتب إلى أن ما انتهت إليه الزيارة من نجاح كبير كان متوقعا، وما بذله زعيم مصر من جهد كبير وملموس ليس غريبا عليه، فهو يواصل العمل ليل نهار داخل وخارج مصر لتحقيق مصالح مصر وضمان رخاء وأمن شعبها، وقال "ما نهاية الزيارة الناجحة إلا بداية لعمل كبير لتواصل مصر الانطلاق إلي الأمام بقوة وثبات".
وفي صحيفة (الجمهورية)، كتب رئيس التحرير عبد الرازق توفيق مقالا بعنوان (التجربة المصرية في الحرب على الإرهاب)، وقال "قدمت مصر للعالم نموذجًا فريدًا في الحرب على الإرهاب، خاصة أنه التهديد الأخطر الذي يواجه جميع الدول ولا يقتصر على مكان محدد أو دولة معينة، سواء الدول الكبرى أو الصغرى.. هذا النموذج المصري يتضمن مبادئ ومعايير ومفاهيم واضحة ومحددة وأطرًا وآليات واستراتيجية تتعامل مع هذا السرطان بحسم وقوة".
ورأى الكاتب أن التجربة المصرية مضت على مسارين، المواجهة الأمنية للإرهاب، وأيضًا المسار التنموي والفكري والثقافي وتحسين حياة المواطن وتطبيق برنامج إصلاحي يحقق أهدافه بثبات وثقة، وشهادات دولية تؤكد وتدعم ذلك؛ لذلك حققت النجاح على المسارين الأمني والتنموي الفكري.
وأكد الكاتب أن مصر - على الصعيد الدولي - وضعت الكثير من الأسس والمعايير التي ترتكز عليها المواجهة، وطالبت بضرورة وجود إرادة دولية وتعاون عالمي لمواجهة أخطر تهديد يواجه العالم، وأن التعامل الجزئي يُعد منقوصًا ولن يفضي إلى نتائج إيجابية.
وتابع الكاتب الصحفي مقاله بالقول "إن الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب لديها الإرادة والآليات الخاصة بالمواجهة من خلال أطر واضحة، وترفض أن تكون الدول العربية التي تشهد أزمات مثل سوريا وليبيا واليمن بيئة حاضنة للإرهاب أو مدعاة للتدخل من قوى إقليمية"، ونوه الكاتب بتشديدات الرئيس السيسي على الحفاظ على الدولة الوطنية وبناء ودعم الجيوش الوطنية خلال كلمته على منبر الأمم المتحدة في الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأردف الكاتب:"مصر تحارب الإرهاب من خلال رفضها أن تكون الجماعات والتنظيمات الإرهابية طرفًا في أي مفاوضات ولا تشكل فصائل وطنية على الإطلاق. وتطالب باستبعادها على الفور.. ويقتصر التمثيل للعناصر الوطنية التي لا تحمل السلاح أو تتبني الإرهاب وتتبني مبادئ أخلاقية في التعامل الدولي من خلال عدم التدخل في شئون الدول الأخري واحترام إرادة الشعوب والانحياز للدولة الوطنية ولا تخلو مناسبة دولية أو أي من لقاءات الرئيس السيسي مع قادة وزعماء ورؤساء دول العالم من التأكيد على خطورة ظاهرة الإرهاب الأسود، وضرورة وجود تكاتف وتعاون دولي لمواجهته وإيقاف دعمه".