شهد اليوم اللواء أركان حرب سعيد عباس محافظ المنوفية والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية فعاليات اللقاء العلمي السنوي لجمعية المساعي المشكورة بشبين الكوم تحت عنوان " قضايا تجديد الخطاب الديني " بحضور الدكتور صفوت النحاس رئيس مجلس إدارة جمعية المساعي المشكورة وعدد من وكلاء الوزارة وعمداء كليات بجامعة الأزهر وجامعة المنوفية ولفيف من أعضاء مجلس إدارة الجمعية.
وأكد الدكتور شوقى علام أن الهدف من تجديد الخطاب الديني هو التأكيد على صلاحية الشريعة الإسلامية وتميزها بالثبات والمرونة وإصلاحها لأحوال الناس في كل زمان ومكان وسعتها لاستيعاب التغيرات وقبولها لمختلف الآراء الاجتهادية التي تستند على أدلة شرعية، واعتبار الاختلاف الفقهي تنوعًا يلبي حاجات البشر، وإبراز الصورة المشرقة للصحابة الكرام باعتبارهم الجيل الذي طبق الإسلام عمليًا برعاية المصطفى صلى الله عليه وسلم وإتباع الهدي النبوي في الدعوة والإرشاد.
وأشار إلى أن تجديد الخطاب الديني ليس المقصود به تغيير معالم الدين وإنما هي دعوة الي أصحاب العقول خاصة الدعاة الذين يدعون الي الدين لمراجعة أنفسهم في مدي فهمهم لكتاب الله تعالى وتمسكهم بشرع الله وترتيب الأولويات، وهذه المراجعة تعني فهم النصوص الشرعية وتطبيقها علي أرض الواقع وهذا يأتي من خلال فهم الإسلام فهمًا صحيحًا ومعالجة النصوص الشرعية معالجةً دقيقة مما يخلق علماء يتمثل دورهم في تجديد الخطاب الديني ويبعث فيه روح الإخلاص والأمانة، مستدلًا بقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم (إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها).
وأكد محافظ المنوفية أن مسئولية تجديد الخطاب الدينى تقع على عاتق الجميع ولابد من تكاتف جميع مؤسسات الدولة لمحاربة التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات بهدف توعية المواطنين لنبذ الأفكار المتطرفة والهدامة والتمسك بمبادئ وسماحة الدين الإسلامي.
