أعلن الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، التضامن الكامل مع المواقف التاريخية للأزهر في خدمة الدين والوطن، وإعلاءً لقيم الحق والعدل والمساواة وإرساءً للسلام العالمى، ومن بينها ما عبَّر عنه بصدق وموضوعية، وتجرد، مشيدًا بالكلمة الشجاعة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما تضمنته من مواقف ورؤى بشأن ضرورة تفعيل الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف المحرصاوي، خلال رئاسته لمجلس جامعة الأزهر: "نحن إذ نُثَّمن إعلان الأزهر تضامنه الكامل مع الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي، من فوق منبر الأمم المتحدة؛ لإيجاد حلول سلمية مستدامة للنزاعات الدولية، وضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة؛ للعيش بكرامة وسلام في دولة فلسطين العربية المستقلة بما يحفظ هويته الوطنية ويحقق آماله وتطلعاته، حيث إن العجز عن تحقيق ذلك يلقي الكثير من الظلال على مصداقية المنظومة الدولية، فإننا نعلن تأييدنا الكامل لما أعلنه الأزهر، الذى تضمن الإشادة أيضًا بتأكيد رئيس الجمهورية، ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية العادلة، القائمة على مفاهيم المواطنة والديمقراطية والمساواة، وحمايتها من التفكك، تحت وطأة النزاعات الأهلية والولاءات الطائفية، لما يحمله ذلك من مخاطر وتهديدات جمة علي كل الأصعدة".
ورفع د. المحرصاوى، بالأصالة عن نفسه، وباسم جامعة الأزهر: عمداءً وأساتذة وطلابًا، أسمى آيات الشكر والامتنان إلى فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ تقديرًا لجهوده المثمرة فى استعادة الريادة المستحقة لمشيخة «العلم والإسلام»؛ حتى أصبحت عمائمُ الأزهر حاضرةً في كل المحافل، والمدارس ومراكز الشباب والجامعات وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، بل والمقاهي الثقافية؛ ممَّا كان له أعظمُ الأثر في توعية الناس وتبصيرهم بمعرفة صحيح الدِّين، وإحياء الشعور الصادق لديهم بالانتماءِ للوطن والتيقُّظ لما يُحاك له في الداخل والخارج.
وأكد الالتزام الكامل بتنفيذ تكليفات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ؛ باعتبارها برامج عمل نحرص على متابعتها بكل دقة، اعتبارًا من أول يوم فى الدراسة، مشيرا إلى أنها انطلقت منتديات الحوار بالكليات لتضمن التواصلٌ الحقيقي الفعَّال والمستدام بين الأساتذة والطلاب، وإتاحة مساحة كافيةٍ من حُريَّة النِّقاش مع الدارسين والاستماع إليهم وتوعيتهم، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى فى تلقى أى شكاوى أو مقترحات طلابية واتخاذ الإجراءات اللازمة نحوها؛ بما يُسهم فى احتضان الطلاب، حتى لا يُختَطَفون إلى تيَّاراتٍ وأفكار ومذاهبَ غَرِيبةٍ عن الأزهر ومَناهجِه، تتربَّصُ بهم، وتُعِدُّ الخططَ لاصطيادهم من أوَّل يومٍ في الدِّراسة، وحتى لا يُستَدرَجون للتعلُّم في مراكزَ أجنبيَّةٍ تعملُ جاهدة لهدم الأزهر واستهداف ما يَزرَعُه فيهم من قِيَمٍ حميدةٍ.
