انتهى المجلس العربي للطفولة والتنمية من وضع الترتيبات النهائية اللازمة لعقد منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس والذى تحتضنه القاهرة يوم 13 أكتوبر المقبل وتستمر فعالياته علي مدار يومين، وينظمه المجلس بالتعاون مع جامعة الدول العربية (إدارة المرأة والأسرة والطفولة) وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند"، ويعقد تحت شعار "التنشئة في عالم متغير.. عقل جديد لإنسان جديد لمجتمع جديد".
وقال الدكتور حسن البيلاوي، أمين عام المجلس، إن المنتدى يهدف إلى إطلاق نموذج تنشئة الطفل العربي في ظل عالم متغير، والذي يمكن تطبيقه في عالمنا العربي، بناء على معايير حقوق الطفل ونظريات التنشئة الحديثة، وانطلاقا من مسيرة ارتكزت على ثلاثة أمور هي:
1) النهج الحقوقي المتكامل.
2) نهج تنمية القدرات والتمكين والمشاركة.
3) نهج تنمية الوعي وايقاظ الذات، بما يسهم في تنمية الطفل وإطلاق طاقاته الكامنة في التفكير والإبداع للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة العربي والانطلاق نحو عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف البيلاوي أن منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس يأتي استكمالا لما انتهى إليه المنتدى الرابع والذي أكد أهمية الأخذ بنموذج (التنشئة الاجتماعية) للأطفال العرب يقوم على إحداث تغيير ثقافي يضمن تنشئة جديدة انطلاقًا من اتفاقية حقوق الطفل الدولية، حيث سيعرض خلال المنتدى الخامس عددًا من الدراسات والتقارير حول: واقع التنشئة في العالم العربي، ومقومات نموذج التنشئة، وبحث آليات تطبيقه في مختلف مجالات الطفولة.
وجدير بالذكر أن منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة يعد إحدى آليات متابعة مسار العمل العربي من أجل الطفولة، وملتقى تنموي للربط بين قضايا الطفولة والحقوق في إطار شراكة حقيقية، وبدأ هذا المنتدى مع مطلع الألفية الثالثة، حيث عقد المنتدى الأول في العاصمة المغربية الرباط عام 2001 بهدف استعراض أوضاع الطفل العربي واستشراف الأهداف والبرامج التي يعتزم المجتمع المدني بلوغها وفق مقتضيات وثيقة "عالم عربي جدير بالأطفال"، في حين جاء عقد المنتدى الثاني في القاهرة عام 2005 بهدف عرض تجارب المجتمع المدني لصالح بقاء الأطفال ونمائهم وحمايتهم ومشاركتهم، أما المنتدى الثالث فقد عقد بالقاهرة عام 2010 تحت شعار "المعرفة من أجل الحق" مركزا على دور منظمات المجتمع المدني العربي في جمع البيانات واستخدامها في التخطيط للبرامج الموجهة للأطفال، وعقد المنتدى الرابع في بيروت عام 2012 تحت شعار "الحق في المشاركة: المشاركة تعني الحماية".
