الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أشبال أفريقيا.. «داعش» يجند أطفال القارة السمراء

الإرهابى يعتمد خطة
الإرهابى يعتمد خطة تجنيد الأطفال فى قارة أفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن الخسائر المادية أو السياسية أو حتى الفرار من مناطق سيطرته هى كل ما تكبده تنظيم «داعش» الإرهابى؛ بسبب ضربات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، سواء فى سوريا أو العراق، أبدًا لم تقتصر فداحة الخسائر عند هذا الحد، بل طالت الخسائر العناصر الإرهابية التى جندها التنظيم من جميع دول العالم طوال السنوات الأربع الماضية، التى اعتمد عليها فى عملياته الإرهابية.
تصفية عناصر «داعش» كان لها تأثير سلبى على زعيم التنظيم الإرهابى «أبوبكر البغدادى» الذى اختفى لفترة وظن الكثير أنه قتل، حتى نفت تقارير أجنبية أخبار مقتله.
وبدأ «داعش» الإرهابى يعتمد خطة تجنيد الأطفال فى قارة أفريقيا، وذلك تزامنا مع تقارير الصحف الأمريكية التى أكدت أن البغدادى عقب إصابته اتجه إلى أحد البلدان الأفريقية الثلاثة وهى: «مالى والنيجر والصومال»، واضطلع بمهمة سرية وهى تجنيد الأطفال عن طريق الألعاب الإلكترونية وشبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، أو من خلال خطفهم عنوة من آبائهم.
أكثر من ٥٠٠ طفل صومالى فى قبضة «داعش»
وخلال الشهور القليلة السابقة بالتزامن مع شائعات وجود «أبوبكر البغدادى» فى الصومال، تعالت صرخات منظمات حقوق الإنسان الصومالية والعالمية بسبب ظاهرة اختطاف الأطفال عنوة من أسرهم، وقيامهم ببعض العمليات الإرهابية التى حدثت فى مقديشو وعدد من المدن والقرى الصومالية، والتى وقع فيها هؤلاء الأطفال فى قبضة الشرطة الصومالية والبعض الآخر لقى مصرعه.
وأشارت تلك المنظمات، إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابى بمساعدة بعض الجماعات الإرهابية التابعة له، قام بتجنيد عدد كبير من أطفال المجاعات والمخيمات عن طريق إغرائهم بالأموال، والطعام الذى يفتقدونه.
بالاتفاق مع تلك المنظمات، خرجت الشرطة الصومالية فى وقت سابق وقالت إن هناك نحو ٥٠٠ طفل صومالى متورطون فى أعمال عنف وإرهاب، ووجهت أصابع الاتهام إلى «أبوبكر البغدادى» وخلايا «داعش» النائمة فى الصومال.
تجنيد أشبال النيجر
أما النيجر الواقعة فى غرب القارة السمراء، فهى تعتبر الدولة الأفريقية الثانية التى قد يكون البغدادى انتقل إليها فى الفترات السابقة، أو ظل فيها لبضعة أسابيع، وذلك بحسب ما تردد فى تقارير الصحف الأجنبية خاصة الأمريكية.
وفى سياق متصل، أعدت «وكالة الأنباء الإيطالية» دراسة إنسانية تتحدث فيها عن أطفال النيجر وتجنيدهم من قبل التنظيمات الإرهابية؛ خاصة تنظيم «داعش»، وأشارت إلى أن أطفال النيجر يحيطهم الخطر من جميع الاتجاهات بسبب «داعش» والفقر والجوع. وتشير تلك الدراسة الإيطالية، إلى أن أطفال النيجر من أكثر الأطفال بعد الصومال يواجهون خطر الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم «داعش»، بسبب تفشى حالة الفقر والجوع والعنصر الأمنى الضائع.
أطفال مالى والسودان وتشاد
وتؤكد الدراسة نفسها، أن الخطر الداعشى لم يحاصر الصومال والنيجر فحسب، بل يُهدد مالى والسودان وتشاد، بسبب وجود عدد كبير من عناصره الفارين من سوريا والعراق عقب خسارته جميع معاقله فى سوريا والعراق فى تلك البلدان، وهؤلاء العناصر لديهم أوامر مباشرة من زعيم التنظيم «البغدادى» بتجنيد أكبر عدد ممكن من العناصر الإرهابية خاصة الأطفال لأنهم يكونون فريسة سهلة للاصطياد.