الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الراهب زينون المقاري.. رحيله يثير الشبهات ويزيد أحزان الأقباط.. مصدر بدير المحرق: كان يواظب على الصلوات في آخر أيامه.. ومفكر: لا بد من حل جذري لأزمات الرهبان

الراهب زينون المقاري
الراهب زينون المقاري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن الأزمات باتت لصيقة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فعلى مدار اليوم، احتار الأقباط حول سبب رحيل الراهب زينون المقاري، الذي توفى اليوم الأربعاء، وأحاط الغموض أسباب رحيله، فهنا يقال توفى، وهنا يقال انتحار، وبمكان آخر قيل أنه تعرض للقتل، ناهيك عن محاولات تربيط الاحداث من الكثيرين حول علاقته بحادث قتل الأنبا إبيفانيوس، إلا أنه بشكل رسمي لم يعلن أي شئ حتى اللحظة، سواء من جهات التحقيق والطب الشرعي، أو من قبل الكنيسة.
وبدأت القصة عندما أصدرت صفحة المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صباح اليوم، بيانا حول الراهب زينون المقارى، جاء فيه: "رقد في الرب اليوم الراهب زينون المقاري".
وذلك بعد أن أعلن دير العذراء مريم المحرق بالقوصية بأسيوط وفاته، حيث سمع الرهبان صوت صراخ مساء أمس الثلاثاء في قلاية الأب زينون ووجدوه يتلوي من الآلام، فقرروا نقله إلى مستشفى الدير سانت ماريا بأسيوط لكنه فارق الحياة في الطريق قبل الوصول للمستشفى وحتى الآن لم يعرف سبب الوفاة.
ومن المعروف أن الراهب الذي وافته المنية من بين الرهبان الستة الذين تم نقلهم من دير أبو مقار بوادي النطرون إلى دير العذراء المحرق بعد جريمة مقتل الأنبا إبيفانيوس، وقالت مصادر كنسية إن هناك غموضا حول ملابسات الوفاة.
وهرولت قوات الشرطة والنيابة للتحقيق في الأمر، إلى أنه حتى الأن لم يصدر بيان رسمي يقطع الشك باليقين في الأمر، ومازال الشارع القبطي في إنتظار ذلك.
إلا أن كون "زينون المقاري" كان أب الاعتراف لـ"أشعياء" المتهم فى قتل الأنبا إبيفانيوس، يفتح البابا أمام التكهنات، خاصة وأنه كاتم الأسرار للمتهم، حيث أن الاعتراف هو سر كنسي ضمن أسرار الكنيسة السبع، وفيه يعترف الشخص لأحد الكهنة أو الرهبان، بغرض التبرر من تلك الخطايا بالصلاة من أجلها أمام الله.
فيما قال مصدر رهباني من داخل دير المحرق: "كان ملاكا من السماء لا أصدق أنه مات بالفعل، ومش هشوفه تاني"، مضيفا ان الأسبوع الأخير من حياة الراهب زينون المقاري، كان أسبوعًا عاديًا واظب فيه على الصلوات وحضور "التسبحة" و"القداسات".
وأضاف المصدر: "شارك الراحل في صلاة القداس يوم الأحد الماضي بكنيسة العذراء الأثرية بالدير، وهي الكنيسة المعروفة بتدشين السيد المسيح لها عند زيارة العائلة المقدسة لمصر وقد تناول الراهب الراحل من الأسرار المقدسة".
وأضاف أن الراحل "زينون" في الفترة الأخيرة كانت إقامته مع ثلاثة من طالبي الرهبنة الجدد، والذين التحقوا بالدير في الأسبوع الماضي، واتفق معهم رئيس الدير على دخول الدير، قبل قرار لجنة الاديرة الأخير بعدم قبول طلبة رهبنة جدد، لذلك استأذن الأنبا بيجول رئيس الدير، البابا تواضروس قبل السماح لهم بالدخول، وكان الأب زينون سعيدا بصحبتهم. 
فيما قال مصدر بدير "أبو مقار" بوادي النطرون أن الدير يتخذ الإجراءات الاستعدادية لاستقبال جثمان الراحل، فور تصريح النيابة بدفن الجثة، وانتهاء الطب الشرعي من التشريح، حيث قررت الكنيسة دفنه في ديره الأصلي الذي نشأ وترعرع فيه رهبانيا.
فيما قال كمال زاخر، المفكر القبطي، أن حادث رحيل الراهب زينون المقاري صباح اليوم بدير العذراء المحرق بأسيوط، يعد من تداعيات حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس، مطالبا جميع الأطراف بالتحلي بالحكمة لمواجهة الظروف التي تمر بها الكنيسة.
وشدد "زاخر" في تصريحات خاصة لـ"البوابة القبطية" على ضرورة أن يكون هناك حل جذري لأزمات الرهبان، ويكون ذلك الحل موضوعي أيضا ويصاغ بمعالجة علمية، مطالبا بالاستعانة بالمتخصصين خاصة الأطباء النفسيين.
وأختتم تصريحاته، بأنه على الجميع الاستعانة بالصلاة، وطلب المساعدة من الله، مطالبا قيادات الكنيسة بالعمل على وضع حلول قابلة للتنفيذ.
وعلمت "البوابة نيوز" من مصدر بالولايات المتحدة الأمريكية، أن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بصدد قطع زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، بسبب حادث رحيل الراهب زينون المقاري.
وأضاف المصدر، أن البابا لم يستقر حتى اللحظة على قراره، ويدرس حاليا كيفية إلغاء باقي جدول أعماله بالولايات المتحدة.