الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ضحية الشهامة والجدعنة بالسلام.. "محمد" منع "قطايف" من معاكسة "بنات منطقته فباغته بـ3 طعنات أودت بحياته.. شاهد عيان: قتله وتركه غارقا في دمائة.. وصديق المجنى عليه: نطالب بالقصاص

المجني عليه
المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الوقت الذى كان فيه يكد من أجل لقمة العيش لكى يجنى ثمارا طيبا حلال من أجل أسرته التي كان يعمل من أجلها على "التوك توك" لقي "محمد عبد السلام" 25 سنة وشهرته "عبد السلام" مصرعه من اجل دفاعه عن فتاة من المنطقة القاطن بها، على يد شاب يدعى إسلام "قطايف" بثلاث طعنات ليسقط قتيلا غارقا في دمائه. 
كانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة مساء لتشهد منطقة "الزلزال" بمدينة السلام، واقعة مفجعة بطلها شابا دفعته أخلاقه وشهامته على عدم السكوت والوقوف في وجه ذلك الشاب الذي أقدم على التحرش باحدى فتيات المنطقة القاطن بها مدافعا عنها ليلقى مصرعه على يد ذلك الشاب. 

البوابة نيوز" تكشف تفاصيل تلك الواقعة 
في البداية يقول أحد شهود العيان ويدعى "على" 22 سنة، أن المجنى عليه كان شاب يحمل كل صفات الشاب المكافح من أجل لقمة العيش فكان يخرج في الصباح للعمل على التوك توك ويعود إلى منزله في أوقات متأخرة من الليل.
وأضاف: محمد عبدالسلام الشاب "الجدع" الذى يجامل جميع أهالي المنطقة، في يوم الواقعة وأثناء مروره بالشارع وجد إحدى فتيات المنطقة وبجانبها صديقتها ووجد أحد الأشخاص ويدعى إسلام وشهرته "قطايف" يقوم بالتراشق بالألفاظ والمعاكسات، فقال له: "عيب اللي أنت بتعلمه دي لو أختك مش هترضى حد يعاكسها"، فما كان من ذلك الشاب إلا أنه تراشق بالألفاظ بينه وبين المجنى عليه وقام بعض الأشخاص من أهل المنطقة بفض ذلك الشجار بينهما، ولكن ذلك لم يمر مرور الكرام على "قطايف" فهم مسرعا عليه ممسكا بآلة حادة "مطواة" اخرجها من بين ملابسه وقام بطعنة بتسديد له عدة طعناة بمنطقة الرقبة والبطن ليخر عليها المجنى عليه يخشى عليه غارق في بحر من الدماء ويفر هاربا.
وأشار إلى أن المتهم من أحد سكان المنطقة وكان يعمل أيضا على توك توك وكان كثيرا ما يفتعل المشكلات بينه وبين السكان بأهل المنطقة نظرا لسلوكه غير السوى وكان آخرهم حدوث مشاجرة بينه وبين أحد الأشخاص الذي قام بالتعدي عليه، لافتًا إلى أن الشاب المجنى عليه كان لا يفتعل المشاكل مع أحد فكل أهل المنطقة يشهدون له بحسن الخلق. 

وفى ذلك السياق ذاته يقول أحد أصدقاء المجنى عليه ويدعى "محمد" إن صديقة كان غيور جدا على أبناء منطقته ولا يحب إيذاء أحد ولا افتعال المشكلات فكان يذهب إلى العمل من أجل مصروفات المنزل اليومية ومساعدة والده الذى قد بلغ به العمر ودفعه كبر سنة على المكوث بالمنزل، فكان هو الأخ الوحيد لا خوته "البنات" الذى غدر به المتهم وتركه غارقا فى دمائه وفر هاربا. 
وأوضح أنه بعد أن قام المتهم بتسديد الطعنات إلى المجنى عليه فر هاربا وكان يردد "قتلته قتلته" وقام أهل المنطقة بحمله داخل "التوك توك" والذهاب به إلى أحد المستشفيات ولكنه كان قد فارق الحياة. 
وأشار إلى أن والدة المجنى عليه تبكى بكاء شديد على فراق ابنها الذى كانت تحلم دائما أن تراه داخل عش الزوجية ولكن المتهم قد حال دون ذلك وقتله بدم بارد وتركها تجلس بكاء شديدا، موضحا أنها تردد دائما: "حسبى الله ونعم الوكيل في ذلك الشاب الذى حرمني من ابنى"، مطالبا بالقصاص من المتهم الذى قتل صديقه. 

وكانت البداية بتلقى قسم شرطة السلام، بلاغا، من الأهالي بنشوب مشاجرة ووجود متوفى بمنطقة السلام، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث، وتبين نشوب مشاجرة بين عاطل وشاب قام على إثرها الأول بطعن الثاني بسلاح أبيض "مطواة"، بسبب خلافات سابقة بينهما، وتم القبض على المتهم، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.