ساهم الناقد الأدبي والشاعر ت.س. اليوت والذي تحل ذكرى ميلاده في مثل هذا اليوم 26 سبتمبر من العام 1888 فعرض نظراته النقدية في طائفة من مؤلفاته ثم طبقها في قصيدته المشهورة "الأرض اليباب" حيث اهتم إليوت بالتراث الأدبي العالمي وضمنه شعره ومقاطع من روائع التراث الغربي وهو يثبت هذه المقاطع بلغتها الأصلية، فاقتبس من إلياذة هوميروس ومن إنيادة فرجيل ومن جوته ودانتي الإيطالي في الكوميديا الإلهية ومن الشعر الرمزي الفرنسي، وشعر بودلير خاصة.
بدأ إليوت نشاطه الثقافي والإبداعي بنشر قصائده في الدوريات الأدبية الإنجليزية، إلى جانب نشر كتيّبات صغيرة ومتفرّقة يضم كل منها قصيدة واحدة، بينما كان ديوانه الأول "بروفروك وملاحظات أخرى" في عام 1917 بداية انطلاقته الكبرى وظهوره الواضح في الساحة الثقافية الإنجليزية، كما ترك إليوت بصمة مهمّة في المسرح الكنسي والمسرح الشعرى.
اتسم شعر إليوت بالغموض، ولكنه غموض العمق لا غموض البلاغة اللفظي والزينة، كما اتسم بالإفراط في العقلانية وغياب العلائق المنطقية، واستخدامه الصور بإفراط، ولكنها صور عسيرة على التصور، ولابد من إمعان النظر فيها لتكشف عن مدلولاتها .
كتب اليوت العديد من القصائد منها قصائد: أغنية حب جي. ألفرد بروفروك، الأرض الخراب، الرجال الجوف، أربعاء الرماد.
كتب توماس العديد من المسرحيات فمن مسرحياته" جريمة في الكاتدرائية وحفلة كوكتيل، الصخرة الموظف الموثوق، ورجل الدولة الكبير" .
نشر إليوت كتابًا في نظمٍ خفيف هو كتاب "الجرذ العجوز" عن القطط العملية، أعد الموسيقار آلان راوسثورن ست قصائد للأوركسترا، في عمل بعنوان: "القطط العملية". بعد موت إليوت، أصبح الكتاب أساس المسرحية الموسيقية الناجحة التي أخرجها أندرو لويد ويبر قطط.
