أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الثلاثاء، عن تدمير وكرين للإرهابيين في هجوم على مواقعهم بمدينتي بجاية وسكيكدة، شمال البلاد على ساحل البحر المتوسط.
ونقلت "روسيا اليوم" عن الوزارة، القول في بيان، إنها "وجهت ضربة قوية للإرهابيين، وضبطت أسلحة، وكمية كبيرة من المخدرات تقدر بـ(150) كيلوجراما، وأوقفت مهربين بحوزتهم (1980) قرصا للهلوسة ومعدات للتنقيب عن الذهب".
ورغم أن بيان الوزارة لم يكشف هوية الإرهابيين، الذين تم استهدافهم، إلا أنه يعتقد أنهم ينتمون لـ"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي".
وارتفع عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم للجيش الجزائري منذ بداية 2018، إلى 73 إرهابيا، أغلبهم سلموا أنفسهم في منطقتي تمنراست وأدرار جنوبي الجزائر، حسب بيان سابق لوزارة الدفاع الجزائرية.
وكان الجيش الجزائري جدد هذا العام دعوة الإرهابيين للاستسلام، مقابل الاستفادة من تدابير العفو، التي يقررها قانون المصالحة الوطنية الصادر منذ سبتمبر 2005.
وفي 9 إبريل الماضي، قال وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، إن الجماعات الإرهابية في إفريقيا، تحصل على تمويل سنوى، يقدر بأكثر من مليار دولار.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مساهل، قوله الاثنين، على هامش اجتماع حول "مكافحة تمويل الإرهاب في إفريقيا"، عقد بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الجزائرية، إن مصدر هذا التمويل يأتي من تجارة المخدرات أو الاتجار بالبشر أو الهجرة غير الشرعية أو دفع الفديات.
وأضاف أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن قيمة تمويل الإرهاب في إفريقيا، وبالخصوص في منطقة الساحل، تبلغ أكثر من مليار دولار سنويا.
وأشار الوزير الجزائري إلى أن اجتماع "مكافحة تمويل الإرهاب في إفريقيا" يركز على دراسة كيفية التنسيق بين الدول الإفريقية وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بينها بخصوص قضية تمويل الإرهاب، داعيا إلى اتخاذ إجراءات قانونية تسمح بتأقلم التشريعات الإفريقية مع مكافحة هذه الظاهرة.
