الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"مجدل الفلسطينية" مدينة أثرية عمرها ألفي عام شاهدة على موطن المجدلية

مدينة المجدل
مدينة "المجدل"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كنيسة وسوق وميناء ومنازل أثرية.. هذا ما تحويه مدينة "المجدل" وهي أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية تقع على بعد 65 كم غرب القدس، هذه المدينة التي تستحضر سمات موطن واحدة من النساء اللواتي اختبرن رحمة الله، وهي "مريم المجدلية" التي اشتُق اسمها من هذه المدينة. 
ويقول سلفادور كالدرون، مرشد روحي بكنيسة المجدل؛ إن الاكتشاف كان كبيرًا ولم يكن أحد منا يتوقعه لولا العناية الإلهية. إنه اكتشاف يحمل رسالة قوية إلى العالم، فنحن نسلّط الضوء على كل شيء لعلنا نكتشف أصولنا، والمجدل هي بلا شك نقطة التقاء الجماعة المسيحية الأولى التي نمت وترعرعت في هذه المنطقة، كما يخبرنا بذلك علم الآثار وعلم التاريخ، فلقاء مريم المجدلية ويسوع المسيح جرى هنا".
وفي مُجمع المجدل، وبإشراف "فيالق المسيح"، تقدّم البحوث الأثرية والمصادر التاريخية المجدل كمدينة مزدهرة اقتصاديًا في زمن المسيح، وتعتبر واحدة من أغنى وأكبر مدن الساحل الغربي لبحيرة طبريا. وهناك علامات واضحة على وجود بقايا يونانية - رومانية وهلنستية. 
وتقول الكاتبة جينيفر ريستين؛ "عندما يطأ المرء أرض المجدل، فإن أحد الأشياء التي يتذكرها لقاء مريم المجدلية مع المسيح. كانت مريم مسكونة بسبعة شياطين، وبغض النظر عن السبب، فقد حررها يسوع ثم أصبحت مخلوقًا جديدًا. هذه علامة رجاء للناس. وأعتقد أن هذه دعوة لكل واحد منا كي يقبل كيف يعيش وفق الحقيقة التي يدعونا إليها الرب، وبعد أكثر من ألفي عام من الاكتشافات والتأملات حول مريم المجدلية، ما يزال بالإمكان اكتشاف كنوز عن مكانة هذه التلميذة ليسوع يتناولها كتاب "مريم المجدلية: نظرات معمَّقة من المجدل القديمة" للكاتبة جينيفر ريستين، التي تتابع قولها؛ "أعتقد أن حياة مريم المجدلية تمنحنا الرجاء لأن معظم النساء يفكرن بشكل سلبي عن أنفسهن كأن تقول إحداهن: "لست جيدة بما يكفي"، "لا أستطيع أن أفعل هذا". علينا ان نتذكر نظرة يسوع الحنونة إلينا. فنحن لدينا الكرامة التي لا يمكن أن تُنتزع منا، ونحن بحاجة إليها. هناك شيء يشبه صورة الله في داخلنا، ولا يستطيع أحد أن يحطّمه أو يأخذه منا، وينبغي أن نحميه".
تم تقديم الكتاب يوم الأحد الثاني والعشرين من يوليو في عيد مريم المجدلية إضافة إلى جولة إرشادية خلال الحفريات. وشهدت كنيسة المجدل الحديثة تكريم نساء أخريات في هذا اليوم الذي يُذكّرنا بنساء تركن بصمات مهمة. ففي عام 2016، جعل البابا فرنسيس هذا اليوم عيدًا لمريم المجدلية، وهو يوم للتأمل في كرامة النساء وتقديم الشكر لأول شاهدة على القيامة.