سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء، الضوء على تصريحات مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون يوم أمس بأن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا طالما تتواجد فيها قوات إيرانية.
ورأت الصحيفة - في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن تصريحات بولتون في هذا الشأن ربما تشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبنت القيام بمهمة أوسع في هذا البلد المحاصر لا تقتصر فقط على محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت إلى أن بولتون أدلى بهذه التصريحات في نيويورك، قبيل الخطاب المرتقب لترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفيها ربط بشكل مباشر أي انسحاب مستقبلي للقوات الأمريكية من سوريا برحيل القوات الإيرانية عن البلاد.
وفي هذا الصدد .. قال بولتون : "لن نغادر سوريا طالما تتواجد القوات الإيرانية، التي تشمل وكلاء وميليشيات في خارج الحدود الإيرانية".
يذكر أن البنتاجون كان قد قال: إن المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا ستنتهي بمجرد أن تهزم القوات المدعومة من الولايات المتحدة تنظيم داعش وتقوم بتأمين المناطق التي خضعت لسيطرته ، ولم تكن مواجهة القوات الإيرانية جزءًا من المهمة العسكرية الأمريكية حتى الآن، حيث لم يتلق الجيش بعد أوامر من البيت الأبيض لتغيير عملياته في البلاد لمجابهة إيران.
بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس - بعد ساعات من تصريحات بولتون - إن المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا لا تزال تركز فقط على هزيمة داعش.
وتابعت "واشنطن بوست" تقول: "إن تصريحات مثل هذه التي صدرت عن اثنين من كبار المسئولين الأمنيين في الولايات المتحدة أثارت أسئلة حول ما إذا كانت إدارة ترامب قد تبنت بالفعل سياسة جديدة بشأن سوريا؟.. ونظرياً، يمكن للجيش الأمريكي أن يبقى رسمياً في سوريا بموجب مهمة هزيمة تنظيم داعش ومنع انبعاثها من جديد ، لكن ما زالت الإدارة الأمريكية تربط رحيلها برحيل القوات الإيرانية عن سوريا".
